منتجو الدواجن: سنحقق الاكتفاء الذاتي بداية 2025 ونبدأ التصدير في النصف الثاني من نفس العام

منذ 2 ساعات
منتجو الدواجن: سنحقق الاكتفاء الذاتي بداية 2025 ونبدأ التصدير في النصف الثاني من نفس العام

العناني: المستهلك المحلي سيشعر باستقرار أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة

قال محمود العناني رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن قطاع الدواجن يشهد في الفترة الحالية منذ تحرير سعر الصرف في مارس الماضي تحسنا واستقرارا، وهو ما سيسمح له باستعادة الاكتفاء الذاتي في الأسواق المحلية في العام المقبل. وتابعت: مطلع عام 2025: سنبدأ بتصدير الدواجن في النصف الثاني من العام المقبل.

وتابع العناني في تصريحات لـ«الشروق»: «لدينا طلبات كثيرة من دول الخليج لتصدير الدواجن وبيض الأكل»، مضيفًا أن التوقيت الحالي غير مناسب لتصدير هذه السلع للخارج بسبب قلة المعروض بالسوق المحلي.

وأضاف أن المستهلك المحلي سيشعر باستقرار أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الأسعار تراجعت فعليا منذ بداية الأسبوع الجاري لتصل إلى 72 جنيها في المزرعة مقابل 84 جنيها الأسبوع الماضي.

تصريحات العناني تأتي في وقت تشهد فيه الأسواق المحلية تراجعا في إنتاج الدواجن بأكثر من 50%، ما يشكل ضغطا قويا على الأسعار، بحسب ما قاله عدد من العاملين في الصناعة لـ«الشروق».

وأوضح العناني أنه عندما واجه قطاع الدواجن أزمة نقص الأعلاف نهاية عام 2022، استسلم أكثر من 40% من المنتجين، بما فيهم منتجي الأجداد والأمهات، مشيراً إلى أن استعادة الدورات الإنتاجية لهذه القطعان تحتاج إلى وقت طويل. .

وأشار إلى أن معدلات الإنتاج في قطاعي الأمهات والأمهات ستعود إلى مستوياتها الطبيعية مع بداية العام المقبل، حيث حدث عدد كبير من دورات الإنتاج منذ منتصف العام الماضي.

«الأجداد» هم الجيل الأول من الدواجن، وتستمر دورتهم سنة ونصف، حتى تنتج «الأمهات» الجيل الثاني، الذي يستغرق أيضًا سنة ونصف لإنتاج فراخ «لاحم»، التي تستمر دورتها 35 إلى 40 يومًا حتى العرض للمستخدم النهائي.

وأوضح أن تحرير سعر الصرف وإلغاء السوق الموازية أتاح للمنتجين استيراد مدخلات الإنتاج الصناعي بشكل طبيعي ومستمر، وهو ما حفز المزارعين الذين توقفوا خلال الأزمة الأخيرة على العودة إلى الإنتاج.

ويعاني قطاع الدواجن من أزمة حادة نهاية عام 2022 بسبب عدم توفر العلف في السوق المحلي، وهو ما دفع عددا كبيرا من المنتجين إلى ذبح صيصانهم وترك القطاع، بحسب عدة مصادر تحدثت لـ«الشروق» في وقت سابق. .

وفي مارس الماضي، سمح البنك المركزي بتحديد سعر الصرف وفق آليات العرض والطلب، مما قضى على السوق الموازية التي وصل فيها سعر الدولار حينها إلى مستوى 75 جنيها، فيما وصل سعر الدولار بالعملة المحلية واستقرت البنوك قرب مستويات 48 جنيها.

ويشهد السوق المحلي حاليا ارتفاعا ملحوظا في أسعار الكتاكيت، حيث ارتفعت إلى مستويات 57 جنيها قبل أن تتراجع إلى مستويات 40 جنيها هذا الأسبوع، مقارنة بـ 30 جنيها مطلع الشهر الماضي.

وبسبب الارتفاع الكبير في أسعار الكتاكيت، قال طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والدواجن بوزارة الزراعة، أواخر الشهر الماضي، إن الوزارة سمحت باستيراد الكتاكيت بعد أن لاحظت ارتفاعا كبيرا في أسعار الكتاكيت.

وتابع سليمان في تصريحات متلفزة حينها: «فتحنا باب الاستيراد سواء للأجداد أو الأمهات أو حظائر التسمين»، مشيراً إلى أن بعض الشركات قدمت بالفعل طلبات استيراد، وهو ما سيكون له أثر كبير في تراجع الأسعار. .

وعقد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، مطلع الأسبوع الجاري، اجتماعا موسعا مع منتجي الدواجن للاتفاق على آليات ضبط الأسعار. وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن رد فعل المنتجين كان متباينا، فقررت الحكومة استيراد البيض المخصب وبيض المائدة كإجراء لزيادة المعروض في أسواق البلاد وتقليل الاعتماد على الإنتاج المحلي.

وقال العناني إن قرار الحكومة بالسماح باستيراد الكتاكيت والبيض المخصب لا علاقة له بالانخفاض الحالي في أسعار الكتاكيت، وعزا هذا الانخفاض إلى تراجع الطلب على هذه المادة الخام بسبب مخاوف الشتاء. أسعار لحوم المزرعة.

وأضاف أن استيراد الكتاكيت والبيض المخصب ليس ممنوعاً بشكل قاطع، لكن المنتجين والشركات يترددون في الاستيراد بسبب ارتفاع التكلفة لأكثر من 50%.

وبحسب العناني، تبلغ تكلفة استيراد الكتاكيت نحو 1.5 دولار للفرخ الواحد، أي ما يعادل 73 جنيهاً، بحسب متوسط سعر صرف الدولار في تعاملات اليوم 48.80 جنيهاً، لافتاً إلى أن سعر الفرخ في السوق المحلي. يتراوح بين 40 و42 جنيهاً في ظل الأزمة الحالية.


شارك