ختام النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.. ما هي التوصيات؟

منذ 30 أيام
ختام النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.. ما هي التوصيات؟

وزير الصحة يعلن اختتام النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية ويعلن التوصيات

دكتور. أعلن خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بحضور رئيس مجلس الوزراء د. أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، انتهاء أعمال وأنشطة النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24)، الذي عقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار “ التنمية البشرية”.ووجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، في كلمته، الشكر لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وتقديره لرعايته وتشريفه النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية ويتقدم بالشكر إلى دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء وأعضاء المجموعة الوزارية للتنمية البشرية والشخصيات المتميزة على دعمهم المستمر في كافة قضايا الصحة والسكان والتنمية البشرية الضيوف الحاضرين في المؤتمر، ومن بينهم سفراء الدول الشريكة والصديقة. وممثلي المنظمات واللجان الدولية والشركة المنظمة والرعاة للمؤتمر ووسائل الإعلام وممثليهم وكذلك كل من ساهم في نجاح هذا المؤتمر العالمي والعديد من اللجان العلمية واللجان المنظمة.وشدد عبد الغفار في كلمته على أهمية مؤتمر هذا العام الذي يكمل ما قدمه مؤتمر 2023 السابق حول القضايا السكانية والصحية، مما يمنحه محوراً أوسع وأكثر توجهاً نحو الناس. وهو محور التنمية البشرية الذي يسلط الضوء على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة ويؤكد على دمج التنمية البشرية في صلب أهداف العمل لتحقيق نهج متكامل لبناء الإنسان.وأشار عبد الغفار إلى أن المؤتمر هذا العام عقد 165 جلسة رئيسية وحوارية حول السكان والصحة والتنمية البشرية، حضرها 1167 متحدثا ورؤساء جلسات ومشرفين، يمثلون خبراء دوليين ومحليين شاركوا معنا خبراتهم ومعارفهم المشتركة، بالإضافة إلى وتجسد مشاركة 112 منظمة دولية ومصرية، وما يقرب من 4000 متدرب شاركوا في برنامج المنح الدراسية، مستقبل الرعاية الصحية في مصر من بين ما يقرب من 38,672,000 مشارك خلال أيام المؤتمر، بالإضافة إلى العديد من الجلسات العلمية التي تنظمها هيئة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. سيتم تنظيم المعاهد التعليمية لتطوير التدريب المهني والمهارات للأطباء الشباب.

وأضاف عبد الغفار أن النسخة الثانية للمؤتمر أتاحت الفرصة لمناقشة مبادرتين رائدتين: البرنامج الوطني للتنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030، مؤكداً أن هاتين الاستراتيجيتين توفران خارطة طريق واضحة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين الصحة. جوانب الأمن الصحي الوطني بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وأضاف أنه بعد مرور ثلاثين عاما على إعلان القاهرة عام 1994 الذي كان الإعلان الأول الذي أحدث تغييرا نوعيا في قانون السكان من التعداد إلى التنمية البشرية والحقوق الإنجابية، فإن الحكومة المصرية مقتنعة بأن الصحة والتعليم والمهارات والحياة الجيدة – الرفاهية مهمة – إن رفاهية شعبها هي أساس تقدم البلاد، ولهذا السبب يجب أن نلتزم بزيادة مؤشر التنمية البشرية في البلاد من خلال تعزيز الصحة والرفاهية، وتحسين التعليم، وتطوير المهارات، وتعزيز الأمن الاجتماعي. النظم وضمان التمكين الاقتصادي. وخاصة للشباب والنساء، فضلا عن خلق الوعي الرشيد ودعم تحسين وتطوير الخصائص السكانية وتحقيق العدالة من خلال التعاون بين الوزارات والقطاعات المتعددة، مع الاعتراف بأن التنمية البشرية تتطلب نهجا شاملا للحكم اللامركزي، في شراكة بين التنمية الشركاء لتحقيق هذه الأهداف يستفيدون من خبراتهم الفنية في مجالات المساعدة الفنية وتبادل الخبرات المعرفية والرصد والتقييم والمتابعة والدعم في تنفيذ الدراسات التي تساهم في التنمية البشرية والسكان في جمهورية العربية مصر تخدم. وناقش عبد الغفار أهم التوصيات التي خرجت بها الدورة الثانية للمؤتمر. وشمل ذلك ثلاثة محاور (التنمية البشرية والخدمات الصحية والسكان).

وتضمنت التوصيات الخاصة بمحور التنمية البشرية ما يلي:

• الاستثمار في التعليم من خلال دعم الجميع في مرحلة ما قبل المدرسة والتعليم الابتدائي لزيادة عدد سنوات التعليم، وكذلك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.• مكافحة التسرب من التعليم للحد من ارتفاع نسبة الأمية بين الشباب ومتوسطي العمر، والعمل على سن القوانين اللازمة للحد من عمالة الأطفال والتسرب من التعليم وزواج الفتيات القاصرات، ودمج الخريجين في سوق العمل.• الاهتمام بدور الشباب في ريادة الأعمال، والاستثمار في التعليم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتعزيز المساواة بين الجنسين والتحول الرقمي في مستقبل العمل.• إنشاء برنامج رياضي وطني شامل لاكتشاف المواهب وتنميتها لضمان تكافؤ الفرص الرياضية في جميع أنحاء البلاد.• الاهتمام باكتشاف القدرات المتنوعة للأطفال والشباب.• توفير التمويل والإنفاق المستدام للتنمية البشرية مع إيجاد مصادر تمويل غير تقليدية.• تطوير أنظمة حماية اجتماعية شاملة لمعالجة عدم المساواة في الدخل وضمان الدعم للفئات الأكثر ضعفا، مع تعزيز استراتيجيات النمو التي تقلل من الفوارق الاقتصادية وتوفر فرصا وموارد متساوية للجميع.• وضع سياسات مستدامة لمعالجة مشاكل كبار السن وتعزيز الحماية الاجتماعية والأنظمة الصحية لكبار السن وتشجيعهم على المشاركة في العمل المجتمعي.• تمكين المرأة من خلال تعزيز برامج الحماية الاجتماعية وتنمية المهارات من خلال الاستثمار في التمكين الاقتصادي وتعزيز أطر السياسات لتحقيق الشمول الاقتصادي والمالي.• بناء الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاعين الخاص والأهلي.• الاهتمام بالبحوث التطبيقية لحل المشكلات العملية في مجال الرعاية الصحية.• تعظيم دور الثقافة والقيم والأخلاق مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة• مراجعة وتطوير الأطر القانونية والمؤسسية التي تضمن تنظيم عمل أعمال ومحاور المشروع الوطني للتنمية البشرية.وأكمل عبد الغفار التوصيات الخاصة بمحور الخدمات الصحية والتي تضمنت:• تحقيق تغطية صحية شاملة وفق البرنامج الزمني المعد والتغلب على التحديات في مراحل التنفيذ من خلال تعزيز قدرات مرافق الرعاية الصحية والعاملين الطبيين وزيادة كفاءتهم وضمان تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة.• تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية وزيادة كفاءة الفريق الطبي.• الحد من وفيات الأطفال حديثي الولادة وتوسيع مبادرات الصحة العامة.• نعمل على خفض معدلات الولادة القيصرية في القطاعين العام والخاص.• يبدأ الطريق نحو صحة أفضل لأطفال المدارس في مصر بالتركيز على التشخيص المبكر والتدخل العلاجي السريع في حالات فقر الدم والسمنة والتقزم.• دمج الصحة النفسية في سياسات التنمية بحيث تصبح جزءاً أساسياً من برامج التنمية البشرية.• زيادة كفاءة الخدمة في المستشفيات لتقليل قوائم الانتظار.• تشجيع تصنيع الأدوية محلياً من خلال دعم الإنتاج المحلي من المواد الخام.• ضرورة إنشاء نظام صحي رقمي متكامل يعتمد على دقة الأرقام وجودة البيانات.• تطبيق الذكاء الاصطناعي في مرافق الرعاية الصحية.• تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الرقمية.• الحاجة إلى معالجة العلاقة بين المناخ والصحة من خلال زيادة الاستثمار في البنية التحتية القادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ.• طرح استراتيجية ومنصة موحدة للسياحة العلاجية.• رفع مستوى الوعي العام حول الأمراض غير المعدية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة.• إنشاء شبكة أفريقية للوقاية من الأمراض، وتوسيع فرص تدريب الأطباء وتعزيز دور مصر في قيادة برامج التدريب.

– فيما تضمنت التوصيات المتعلقة بمحور “المشكلة السكانية” ما يلي:

• تنفيذ الخطة العاجلة لتحقيق الأهداف السكانية من خلال اللامركزية في تطبيق التنمية البشرية والإستراتيجية الوطنية للسكان وبالتنسيق مع المشروع الوطني للتنمية البشرية. • توسيع نطاق الوصول إلى خدمات التنمية الأسرية الشاملة مع زيادة الوعي بخدمات وطرق تنظيم الأسرة وتقديم الاستشارات الأسرية. • الاستثمار في تقوية الأسرة المصرية من خلال التوسع في مبادرة الألف يوم الذهبية. • دعم دور المحافظات في تنفيذ التنمية البشرية والإستراتيجية الوطنية للسكان وخطة الطوارئ في المحافظات. • تعظيم دور رجال الدين وقيادات المجتمع في دعم التغيير الإيجابي في السلوك المجتمعي فيما يتعلق بقضايا السكان والتنمية البشرية. • التأكيد على تقديم برامج الإرشاد قبل الزواج وربطها مع فحوصات ما قبل الزواج لبناء أسرة واعية ومستقرة لجيل سليم معافى. • توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الصحية والإنجابية للفتيات والمراهقات، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجا. • معالجة الحقوق الإنجابية للمرأة وتنظيم الأسرة، خاصة في صعيد مصر، مع مراعاة مدى ملاءمتها لثقافة المجتمع واحتياجاته. وفي ختام كلمته أعلن عبد الغفار انعقاد الدورة الثالثة لمؤتمر السكان والصحة والتنمية البشرية في الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر 2025، مؤكدا على تكثيف العمل لخلق مستقبل تتاح فيه الفرصة لكل مصري أن يكون له مستقبل. بصحة جيدة ويعيش حياة كريمة. وتضمنت الجلسة الختامية عرض فيلم وثائقي قصير يسلط الضوء على الأحداث والأنشطة الرئيسية خلال الدورة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24).


شارك