السفير حسام زكي: الأولوية لوقف اطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701

منذ 2 ساعات
السفير حسام زكي: الأولوية لوقف اطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701

الجامعة العربية تشارك في المؤتمر الدولي لدعم لبنان في باريس

 

نيابة عن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، حضر السفير حسام زكي نائب الأمين العام المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني وسيادته الذي انعقد اليوم في العاصمة الفرنسية باريس ولاقى ترحيبا. افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحضور رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وألقى السفير حسام زكي كلمة الجامعة العربية أمام المؤتمر، تناول فيها الظروف الصعبة التي يجد الشعب اللبناني نفسه فيها جراء العدوان الإسرائيلي الخطير وهجماته الوحشية والعشوائية على كافة المناطق اللبنانية، بما في ذلك على المدنيين الأبرياء واستهدفت الأطفال، النساء والمسعفين، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف منهم، بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليون ومائتي ألف شخص نتيجة تهديد منازلهم وتدميرها.

وأشار زكي إلى أن إسرائيل بجرائمها الدموية التي امتدت عاما في غزة ومن ثم لبنان، أصبحت دولة مارقة ضد القانون والنظام الدوليين، وأن سلوكها أصبح في الواقع أكبر تهديد للسلام والأمن في إسرائيل في المنطقة وإسرائيل. إن العالم وجرائمه يمثل مرحلة بائسة في تاريخ البشرية، ويعكس انهيار القيم الإنسانية وحقوق الأفراد والشعوب في الحياة والحرية والعدالة والمساواة، ويؤكد ضرورة توافر الإرادة الدولية لإنهاء هذه الحرب وإنهاء هذه الحرب. تفعيل كافة الأدوات الدبلوماسية المتاحة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الذي يقوم بدوره المنوط به لمنع المنطقة من الوقوع في براثن دوامة العنف.

وعرض زكي العوامل المحددة للموقف العربي من إنقاذ لبنان، مؤكدا في هذا السياق أن الأولوية هي إنهاء هذا العدوان والوقف الفوري لإطلاق النار، مع التزام الجميع بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 الذي ينفي أن الهجمات الإسرائيلية ستنفذ. وضع نهاية نهائية لسيادة لبنان وإنهاء هذه المأساة الإنسانية المتصاعدة. وفي الوقت نفسه، ستتواصل وتتكثف الجهود الدولية لتقديم المساعدات المالية والإغاثية العاجلة للدولة اللبنانية وتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للجيش اللبناني حتى يتمكن من القيام بمهمته الأساسية المتمثلة في حماية البلاد وإنقاذها. في بسط سيادة الدولة على أراضيها والقيام أيضاً بالدور المنوط بها في القرار 1701.

وشدد على ضرورة الإسراع في إنهاء الفراغ الرئاسي غير المسبوق الذي تعيشه البلاد في ظل كل هذه التحديات والمخاطر التي تهدد مستقبل الشعب اللبناني، داعيا القادة السياسيين إلى التوصل إلى توافق يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد. رئيس الجمهورية على أساس الدستور اللبناني واتفاق الطائف، حيث أن الوضع الحالي في البلاد غير محتمل. مزيد من التأجيل والتأخير في هذه المطالبة الدستورية المهمة حفاظا على تماسك مؤسسات الدولة وتفعيل دورها.

ونوه نائب الأمين العام للجامعة العربية بالدور المهم الذي تلعبه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في لبنان، وشدد على أهمية الالتزام بالحفاظ على أمن أفرادها ومقرها.

وأشاد زكي بروح الصمود والتضامن التي أبداها الشعب اللبناني طوال هذه المحنة، مشددا على أهمية تمسك الشعب اللبناني بالوحدة الوطنية وعدم ترك مجال للانقسامات مهما كان نوعها، سواء كانت سياسية أو طائفية أو طائفية، آملا أن تستمر هذه الانقسامات. وستتوج الجهود بدعم ومساعدة لبنان وشعبه في استعادة سيادته وكرامته والحفاظ على سلمه الاهلي والبدء في إعادة إعمار هذا البلد المضطرب.


شارك