كيف ردت الأونروا على ادعاءات إسرائيل بتسليمها المساعدات لحكومة حماس؟
أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقريرها السنوي الذي يتناول ما حدث للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأهم ما لاحظته الأونروا في تقريرها هو الاتهامات والروايات الباطلة التي نشرتها إسرائيل خلال عام الحرب وعبر عنها المسؤولون الإسرائيليون، خاصة تلك الموجهة ضد إسرائيل وضد الفلسطينيين وضد المقاومة الفلسطينية.
ومن أبرز ادعاءات الاحتلال أنه يمنع وكالة الأمم المتحدة من وصول المساعدات، بدعوى تحويلها إلى حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
وردا على ذلك، قالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن الأونروا ليست على علم ولم تتلق أي مزاعم محددة عن التحويل المنهجي للمساعدات في غزة من قبل حكومة حماس أو الجماعات المسلحة الأخرى. وشددت على أنه إذا ثبتت صحة هذا الادعاء، فإنها ستدين بشدة أي نقل للمساعدات الإنسانية وستبلغ الجهات المانحة على الفور لتحديد الخطوات التالية المناسبة.
تعمل الأمم المتحدة في بيئات معقدة في جميع أنحاء مناطق الصراع في العالم، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة حكومات الأمر الواقع أو الجهات المسلحة غير الحكومية، لتقديم المساعدة الإنسانية، وتتمتع بخبرة واسعة في تقديم المساعدة وفقًا للمبادئ الإنسانية. بما في ذلك الحياد والنزاهة والحد من مخاطر تحويل المساعدات.
يتم توزيع مساعدات الأونروا من خلال نظام مراقبة وتحقق قوي، حيث تستخدم الأونروا أسلوب التنفيذ المباشر (بدون وسطاء)، مما يعني أن المنظمة تتمتع بالسيطرة الكاملة على سلسلة التوريد، بدءا من استلام البضائع في غزة نقاط العبور الحدودية، وصولاً إلى النقل إلى مخيمات الأونروا ونقاط العبور الحدودية للتوزيع، حيث يتم تسليم المساعدات مباشرة إلى المستفيدين المسجلين، ويتم فحصها مقابل قائمة محددة مسبقاً وحسب الحاجة.
يتم تنسيق جميع تحركات المساعدات، بما في ذلك الوقود، من نقطة المغادرة إلى نقطة الوصول داخل قطاع غزة، وإبلاغها إلى الأطراف، بما في ذلك السلطات الإسرائيلية، من أجل “تجنب النزاع” أو ضمان المرور الآمن لقافلة المساعدات. التحركات وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
كما تتم مرافقة هذه القوافل ومراقبتها من قبل أفراد الأمن التابعين للأمم المتحدة، وتعمل الأونروا حاليا مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى لإنشاء مستودعات مشتركة للمواد المرسلة إلى غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى تحسين المراقبة الشاملة وأمن البضائع.
تتخذ الأونروا إجراءات لضمان عدم وجود علاقات مالية لها مع أفراد أو كيانات مدرجة على قائمة العقوبات الموحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في أوقات التصعيد، لدى الأونروا إجراءات تفتيش طارئة لضمان تقديم المساعدة بشكل فعال، مثل: ب. عمليات التفتيش السريعة للموردين الجدد وكذلك عمليات التفتيش على المقاولين من الباطن وشركاء التنفيذ.
تعمل الأونروا في خمس مناطق عمليات: لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) وغزة. تتم مشاركة القائمة الكاملة للموظفين، بما في ذلك الوظائف والأسماء والهويات، مع جميع السلطات المضيفة وفي الضفة الغربية وغزة، مع إسرائيل، كل عام.