20 يوما من الإبادة العرقية في غزة.. كيف أدت خطة الجنرالات إلى نزوح 400 ألف فلسطيني؟

منذ 2 ساعات
20 يوما من الإبادة العرقية في غزة.. كيف أدت خطة الجنرالات إلى نزوح 400 ألف فلسطيني؟

20 يوما مرت على بدء الجنرالات تنفيذ خطتهم شمال قطاع غزة، كاشفة عن نوايا خفية لتطهير المنطقة من الفلسطينيين تمهيدا لتوطينهم أو جعلها منطقة عازلة لمستوطنات الاحتلال. ومع تكثيف الجيش الإسرائيلي جهوده، استخدم أساليب مروعة لتحقيق أهدافه، مجرداً من كل القيم الإنسانية في عملية التطهير العرقي. وتشمل هذه الأساليب تفجير المنازل وقصف ملاجئ المدنيين وملاحقة اللاجئين بنيران الطائرات بدون طيار، فضلاً عن تفتيش وتعذيب الشباب الذين يكافحون من أجل البقاء أثناء عمليات النزوح.

 

وأمام هذا الوضع المأساوي، تبرز صور المعاناة اليومية للعائلات الفلسطينية التي ترزح تحت وطأة الإرهاب والعنف، مما يثير القلق بشأن الأبعاد الإنسانية لهذه الجريمة المستمرة.

 

مجازر في المستشفيات والمدارس

 

ووثقت بيانات هيئة الدفاع المدني ووزارة الصحة في غزة وقوع ست مجازر منفصلة. وكان أولها الهجوم الافتتاحي لحصار جباليا، الذي سقط فيه 17 شهيداً، معظمهم من الأطفال.

وأعقب ذلك مداهمة مستشفى اليمن السعيد في 9 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 15 فلسطينيا. وفي 11 أكتوبر، أدى هجوم إسرائيلي إلى مقتل 22 فلسطينيًا، بينما شهدت جباليا في 19 أكتوبر أعنف المجازر عندما تم قصف مدرسة تؤوي النازحين، واستشهد 28 فلسطينيًا. كما شملت المجازر غارات جوية استهدفت عدداً من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية، ما أدى إلى استشهاد عشرة شهداء.

تفجير المنازل

 

وأفاد موقع ميدل إيست آي والجزيرة أن جيش الاحتلال استخدم الشاحنات الآلية المفخخة لتدمير وتفجير الأحياء السكنية في مخيم جباليا، رغم وجود سكان في المناطق أثناء القصف.

 

قتل النازحين بالطائرات بدون طيار

 

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن جيش الاحتلال استخدم طائرات الكوادكوبتر بشكل مكثف في قصف المدنيين شمال قطاع غزة، فيما أكدت وسائل إعلام عدة أن الطائرات لاحقت نازحين من جباليا على الطرق الرئيسية، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء.

 

اعتقال وتعذيب النازحين

 

وأفادت وكالة فرانس برس عن شهود عيان أن جنود الاحتلال أوقفوا النازحين على نقاط التفتيش، وفصلوا بين الشبان ثم جردوهم من ملابسهم واعتدوا عليهم بالضرب أثناء التحقيقات.

 

سلاح الجوع

 

وذكر موقع NPR الإخباري أن الحظر المفروض على واردات المواد الغذائية إلى شمال قطاع غزة حصر الحصة الغذائية للشخص الواحد في وجبة يومية واحدة تتكون من قطعة خبز ومعلبات.

أكد برنامج الغذاء العالمي أن لديه ما يكفي من الإمدادات الغذائية لمدة أسبوعين فقط في شمال غزة، مما سيؤدي إلى كارثة على المنطقة.

 

العائلات محرومة من الخدمات الطبية

 

وتعاني ثلاثة مستشفيات شمال غزة، وهي المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان، تحت الحصار الإسرائيلي، بحسب منظمة أطباء بلا حدود، رغم وجود نحو 350 جريحاً ومريضاً في هذه المستشفيات.

وذكر بيان للمستشفى الإندونيسي أن المبنى تعرض للقصف، مما أدى إلى إصابة 40 مريضا وطبيبا. كما حرم جيش الاحتلال الجرحى من الخدمات الطبية الطارئة، حيث لاحظ المجلس الأمريكي للعلاقات الإسلامية أن طائرات الاحتلال استهدفت طاقم الإسعاف أثناء إخلاء الجرحى، ما أدى إلى استشهاد أحد الأطباء.

 

استهداف الصحفيين

قُتل صحفيان أثناء القتال في جباليا: حسن حماد، الذي تلقى رسائل تهديد من دولة الاحتلال قبل اغتياله في غارة جوية، والصحفي فادي الوحيدي، الذي قُتل برصاصة قناص في رقبته.


شارك