الواعر: مصر تتحمل العبء الأكبر من إمدادات الغذاء في المنطقة بسبب الصراع

منذ 30 أيام
الواعر: مصر تتحمل العبء الأكبر من إمدادات الغذاء في المنطقة بسبب الصراع

المدير الإقليمي للفاو: الحروب تغير خريطة العالم لإنتاج الأغذية ونقلها

دكتور. قال عبد الحكيم الواعر، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مصر تتحمل العبء الأكبر من الإمدادات الغذائية في المنطقة بسبب الصراعات. وخاصة في غزة .

وقال في حفل أقيم الليلة الماضية بمناسبة “يوم الأغذية العالمي” تحت شعار “من أجل حياة أفضل ومستقبل أفضل” والذي يقام حاليا في مقر منظمة الأغذية والزراعة بالجيزة، إن 10 ملايين لاجئ قد وصلوا إلى مصر بسبب الصراع. مما يشكل ضغطاً على قطاع الأغذية، حتى لو كانت هذه السلع ممولة بأموال من الخارج.

وحضر الاحتفال ممثلو دول المنطقة وهم يرتدون الأزياء الشعبية لبلدانهم، ومن بينهم الوعر الذي ارتدى الزي الليبي التقليدي، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية من عدة دول مثل السودان واليمن ومصر وليبيا.

وقال في كلمته في بداية الحفل: “لا أستطيع أن أنهي حديثي دون التطرق إلى ما يحدث في غزة، لأنه من المهم أن يعرف العالم ما يحدث هناك، وما زالت الأجيال القادمة بحاجة إلى المعرفة”. ومع الجهود المبذولة لتوفير الغذاء لسكان غزة، تدهور الوضع بشكل كبير منذ منتصف هذا العام بعد إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين.

وسلط الوعر الضوء على السودان أيضاً، قائلاً: “على الرغم من اختلاف طبيعة الصراع، فهو حرب أهلية وغزة تتعرض لهجوم إسرائيلي، إلا أن الصراع يغرق نصف السودانيين في مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي”.

وامتد الصراع إلى لبنان واليمن والعراق وإيران، مما دفع ملايين اللاجئين إلى مصر.

وقال الواعر إن مصر استقبلت نحو 10 ملايين لاجئ من “الدول الشقيقة” وهو ما يمثل عبئا ثقيلا للغاية. ويرى الواعر أن الصراعات في المنطقة أثرت على حركة نقل الغذاء في البحر الأحمر، فيما أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على إنتاج الغذاء في البحر الأسود، مضيفا أن “الصراعات تغير خريطة إنتاج وتوزيع الغذاء في البحر الأسود”. البحر الأسود “إعادة تصميم العالم، وهذا له آثار بعيدة المدى.”

ولفت الواعر إلى تحديات غذائية أخرى، مثل تغير المناخ والهدر الغذائي الهائل الذي يصل إلى 30% وأحيانا أكثر من 40%: “لولا هذا الهدر، سيكون هناك ما يكفي من الغذاء لإطعام العالم”. وأوضح أن هناك 400 مليون جائع في العالم و80 مليون شخص معرضون لخطر الجوع.

دكتور. وأشار سعد موسى، الذي حضر الحفل نيابة عن وزير الزراعة المصري، إلى أن مصر تستضيف حاليا ملايين اللاجئين، لكن التطور الكبير الذي حدث في مجال إنتاج الغذاء ساعدها قبل كل شيء على الصمود. ندرة المياه وقلة المساحات المزروعة.

وأوضح أن مشاريع استصلاح الأراضي واستزراع الأسماك جزء من هذه الإصلاحات. وقال: “رغم التحديات، كل المواد الغذائية متوفرة في مصر، ونصدر المنتجات الزراعية بكميات كبيرة، وصلت الكميات العام الماضي إلى 7.5 مليون طن، تم تصديرها إلى 160 دولة”.


شارك