محمود حميدة: الفن في الأصل عبادة حركية وصوتية يخاطب بها الإنسان الإله.. والمجتمع الإنساني يحتقر الفنون

منذ 2 ساعات
محمود حميدة: الفن في الأصل عبادة حركية وصوتية يخاطب بها الإنسان الإله.. والمجتمع الإنساني يحتقر الفنون

وقال الفنان محمود حميدة إنه من خلال بحثي في التاريخ وجدت أن مجموعة المهن المتعلقة بالترفيه كانت في الأصل عبارة عن عبادات الغناء والحركة.

وذكر أنه عندما يعلم أحد بوجود إله فإنه يخاطبه بحركات رقص وأصوات بأشكال مختلفة. ثم جاء زمن المقالات الإيمانية التي تنشر في الصحف للقراءة، وتم طرد الكهنة معتنقي العبادة من دور العبادة، لكنهم في الأساس مهنة عبادة، لكنهم حققوا. وعلى هذا الحال حتى يقال إنها وظيفة وليست وظيفة له.

خلال جلسة حوارية أدارتها معه الفنانة مريم الخشت في مهرجان الجونة السينمائي بمناسبة تكريمه بجائزة الإنجاز الإبداعي، روى محمود حميدة قصة لمجموعة من أصدقائه عندما أخبرهم أن مجموعة فرفضوا كلامه وقالوا له: هذا غير صحيح، فقال لهم: إذا جاء أحد أبنائكم وقال لكم: أريد أن أتزوج تلك الراقصة، فسيكون الجواب: لا هذا الحد.”

وأكمل محمود حميدة حديثه وقال: “المهن الفنية لا غنى عنها للمجتمع فهي روح المجتمع ولا يستطيع الاستغناء عنها، لكنه في نفس الوقت لا يريد أن يمنحها القيادة أو يتركها لهم”.

وتحدثت حميدة، خلال الجلسة الحوارية، عن صناعة السينما، مؤكدة أنها أثقل صناعة في التاريخ، لكنها في تراجع منذ بدايتها في مصر بسبب عدم وجود قوانين منظمة لها. وعلقت حميدة على أهمية الصناعة قائلة: “تفتكر نفسك تعمل شطيرة.. إحنا بنعمل فيلم”.

وتأثر حميدة بشدة عندما تحدث عن لحظة تكريمه أمس في افتتاح مهرجان الجونة، حيث غلبت دموعه وأكد أنه طوال مسيرته الفنية لم ينتبه إلى رؤية من حوله بل على وقد أوضحت له رؤية الناس من حوله خطاب المخرجة إيناس الدغيدي وعرضه في حفل الافتتاح.

وتحدث حميدة عن العديد من محطاته الفنية، خاصة فيلم “فارس المدينة” الذي شارك في تقديمه مع المخرج الراحل محمد خان، وكيف تم التعامل معه في الفيلم بمنطق “عمال الترحيل” بعد أن كان هناك كان يجلس في مقهى “البعرة” وتم إحضار شاحنة تصوير لنقله إلى مواقع مختلفة حيث تم تصوير معظم المشاهد في الشارع.

كما كشف حميدة عن الصعوبات التي واجهها أثناء العمل، خاصة في فيلم “جنة الشيطان” بعد خلع أسنانه ليجسد الشخصية التي كان يلعبها.


شارك