معرضان للفنون البصرية في مهرجان الجونة السينمائي: مدن مصرية احتضنت السينما ومحمد بكر.. 60 عاما من السينما

منذ 3 ساعات
 معرضان للفنون البصرية في مهرجان الجونة السينمائي: مدن مصرية احتضنت السينما ومحمد بكر.. 60 عاما من السينما

ويستضيف مهرجان الجونة السينمائي خلال دورته السابعة، معرضين للفنون البصرية، الأول بعنوان «مدن مصرية تحتضن السينما»، والثاني بعنوان «محمد بكر.. ستون عامًا من السينما». .

“المدن المصرية التي تحتضن السينما” هو معرض مرئي من تنسيق شيرين فرغل، برعاية CDD وبدعم من مؤسسة ساويرس. جاءت فكرة المعرض من المخرجة والمؤلفة مارينا إبراهيم، التي شاركت في برنامج المواهب الشابة في سينما الجونة العام الماضي. وهي ابنة الباحث المصري إبراهيم مسيحة الذي عمل على عدة تحقيقات عن أماكن ومدن السينما المصرية وكيف أضيفت هذه الأماكن إلى الأفلام وكيف اكتشفت العدسات السينمائية معالم هذه المدن وحولتها إلى معالم سينمائية خالدة في الذاكرة وضمير الجمهور.

وسرعان ما تبنّت الفكرة المخرجة والمنتجة ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي. وفي إطار اهتمام مهرجان الجونة السينمائي باستكشاف كل ما هو جديد في السينما، يستخدم المعرض مقتطفات فيديو من أكثر من 50 فيلما لتسليط الضوء على أهمية المدن المصرية والدور الذي تلعبه المدن في السينما.

كما يحاول المعرض توثيق تاريخ هذه المدن من خلال الأفلام السينمائية، مع التأكيد على أن الأماكن الخارجية في الأفلام تجسد صورة المدن المصرية في السينما وأنها لم تكن مجرد خلفيات للأفلام، بل كانت جزءًا لا يتجزأ من الفيلم. السرد القصصي والرؤية السينمائية.

ويسلط المعرض الضوء أيضًا على المدن الرئيسية للسينما المصرية: الفيوم والأقصر وأسوان ومدن القناة والواحات والبحر الأحمر وسيناء والإسكندرية ومرسى مطروح والقاهرة. ويبين كيف شكلت هذه المدن هوية الأفلام المصرية وكيف تمكنت الأفلام من تعزيز السرد الفني من خلال اختيار الموقع وإبراز الجوانب الثقافية والتاريخية لكل مدينة. وتعليقًا على المعرض، قالت شيرين فرغل: “إنه لشرف لي أن أكون جزءًا من معرض المدن المصرية التي تحتضن السينما. كمخرج فني ومصمم سينمائي، شعرت دائمًا بالحاجة الملحة إلى إبراز قيمة السينما، ومن خلال تجربتي العملية، أدركت أن كل لقطة سينمائية لمكان مصري هي وثيقة بصرية تحكي قصة تاريخنا وحضارتنا وتطور مدننا أبعادًا فنية وثقافية، فالسينما أرشيف بصري غني يسافر معنا عبر الزمن لتخليد جمال وأصالة مصر للأجيال القادمة. ويظهر المعرض ببراعة كيف أن مواقع التصوير في سبع مدن بارزة لم تكن مجرد خلفيات، بل كانت شريكا أساسيا في بناء القصص السينمائية، مؤثرة في جماليتها وعمقها. ومن خلال مقتطفات من أفلام لمخرجين بارزين وشركات إنتاج عريقة، يمكننا أن نرى كيف ترك الطراز والخصائص المعمارية لكل مدينة علامة واضحة على الشاشات، مما يجعل من هذه الأفلام إرثاً سينمائياً وهوية بصرية موثقة».

معرض “محمد بكر: ستون عاما من السينما” ليس معرضا قائما بذاته، بل يعتبر معرضا مكملا لمعرض “مدن مصرية احتضنت السينما” حيث يضم المعرض أكثر من 100 صورة سينمائية للمصور المصري محمد بكر تم اختيار شيخ المصورين من بين أكثر من 2000 عمل سينمائي قام بكر بتصويرها منذ عام 1956 فصاعدًا، بينما يغطي المعرض ستة عقود من الستينيات إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كما يتضمن معرض “محمد بكر: ستون عاما من السينما” صورا فوتوغرافية لأفلام تم تصويرها في المناطق السبع التي اختارتها القيمة الفنية شيرين فرغل في المعرض المقابل “مدن احتضنت السينما”، في سابقة جديدة، حيث يربط بين المعرضين، مما يخلق تجربة فريدة لجمهور المهرجان. ويحتفل مهرجان الجونة السينمائي بالتعاون مع «فوتوبيا» بإقامة المعرض تكريما للمصور الكبير محمد بكر، الذي سيحضر شخصيا دورة المهرجان هذه.

من جانبه، علق محمد حسن بكر على المعرض، قائلاً: «الجمهور الذي سيزور المعرض سيشعر بكل صورة كانت تهمني عند تصوير النجوم، لدمج التصوير الفوتوغرافي والسينمائي وجعل الصور لها حركة مثل مشاهدة فيلم». كما التقطت العديد من اللقطات المختلفة منها: شادية وفاتن حمامة (بالوجه الملائكي) والسندريلا سعاد حسني التي جذبتني بملامحها البريئة، وكنت ألتقط لهم أكثر من 20 لقطات لها بمشاعر مختلفة والتعابير، وكل صورة أظهرت شكلاً مختلفاً تماماً عن الأخرى، إذ هناك فرق كبير في الشكل والمضمون «بين هذا المعرض والمعارض التي قدمتها من قبل».

من جانبها، علقت ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي: «أنا سعيدة جدًا بخروج هذا المعرض إلى النور». وأضافت: “الفكرة لقيت استحسانًا وخلال فترة قصيرة تم تجهيز كافة العناصر لاستضافة المعرض كما هو الحال في برنامج العام الماضي، حيث قامت بالبحث المكثف الذي أجراه والدها عن المدن المصرية التي تأسست فيها السينما”. ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الذي ينظمه هذا العام. “لقد كانت فرصة رائعة لإعادة اكتشاف بعض الأفلام المصرية والأجنبية.” ، من خلال المدن التي كانت مواقع التصوير فيها هي الجهات الفاعلة الرئيسية “لتذكيرنا بأن مصر لديها بعض من أفضل مواقع التصوير الفوتوغرافي في العالم”.


شارك