مدبولي يكلف المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات استباقية للتعامل مع الأحداث العالمية وتداعياتها

منذ 4 شهور
مدبولي يكلف المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات استباقية للتعامل مع الأحداث العالمية وتداعياتها

رئيس الوزراء د. وكلف مصطفى مدبولي مجموعة وزراء الاقتصاد بوضع سيناريوهات استباقية لمعالجة الأحداث العالمية والإقليمية الحالية والمتوقعة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي والاقتصاد المصري.

جاء ذلك خلال ترأس مدبولي الاجتماع الأول لمجموعة وزراء الاقتصاد بعد إعلان التشكيل الوزاري الجديد مساء اليوم الأربعاء، بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، ود. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك وزير المالية، ود. شريف فاروق وزير المالية والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي، ومسؤولون من الوزارات والبنك المركزي.

وبدأ رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بأعضاء مجموعة وزراء الاقتصاد الجدد في اجتماعهم الأول، وأعرب عن ثقته في أنهم سيبذلون كل الجهود الممكنة بنجاح. ومن أجل تحقيق أهداف الدولة خلال الفترة المقبلة، وجه الشكر لأعضاء مجموعة الوزراء السابقين الذين قدموا كل ما بوسعهم فيما يتعلق بالأعمال الاقتصادية.

وأشار إلى استمرار التنسيق الشامل والتعاون الفعال مع البنك المركزي. للحفاظ على الأرباح المحققة مع السعي لتحقيق الاستدامة المالية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، مع التأكيد على أهمية تحقيق بداية جديدة في الاقتصاد المصري تلبي تطلعات المواطنين خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن هناك تحسنا في بعض المؤشرات. وتشمل هذه انخفاض المؤشرات ومستوى الدين الخارجي، وانخفاض معدلات التضخم وتحسن مؤشر مديري المشتريات.

وشدد مدبولي على ضرورة قيام المجموعة الاقتصادية بالتنسيق مع المجموعات واللجان الوزارية الأخرى. ضمان تماسك السياسات الاقتصادية والاجتماعية والقطاعية.

وفي الوقت نفسه، أكد مدبولي أن هناك عددًا من القضايا الملحة التي تمثل أولوية قصوى، وهي خفض معدلات التضخم وزيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة.

وأوضح الناطق الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، أنه تم خلال اللقاء مناقشة بعض القضايا والمستجدات الراهنة، بما في ذلك عرض وزير المالية للنتائج الأولية لأداء الموازنة العامة للدولة. وأكدت لجنة الوزراء على أن الدولة للسنة المالية المنتهية 2023-2024، تعكس تحقيق فائض أولي بنسبة 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي ككل، وتقليص العجز الإجمالي للموازنة العامة رغم تحديات العام الماضي أهمية استمرار الانضباط المالي خلال العام المقبل من أجل تحقيق الاستقرار المالي اللازم للوصول إليه.

كما عرض وزير المالية تطور الدين الخارجي لهيئات الموازنة العامة للدولة والذي انخفض في يونيو من العام الماضي بنحو 3.6 مليار دولار مقارنة برصيد الدين الخارجي بنهاية العام المالي السابق، مشيراً إلى وجود انخفاض في الدين الخارجي لهيئات الموازنة العامة للدولة في يونيو من العام الماضي بنحو 3.6 مليار دولار مقارنة برصيد الدين الخارجي في نهاية العام المالي السابق. وتم التأكيد على تحسن مؤشرات الدين الخارجي لسلطات الموازنة العامة. وشدد على أهمية الاستمرار في تحديد أسقف للديون الخارجية ومواصلة الاتجاه النزولي في السنوات المقبلة، مع العمل على توفير التمويل الميسر من الشركاء الدوليين، بما يضمن توافر التمويل الخارجي لاحتياجات تمويل التنمية بأقل تكلفة.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء إن وزير التخطيط والتعاون الدولي عرض خلال اللقاء رؤية الوزارة لتنفيذ الحد الأقصى للاستثمار العام المقرر في موازنة العام الحالي كأحد الإصلاحات المهمة للحكومة. ويهدف ذلك إلى المساعدة في خفض الدين العام وإعطاء القطاع الخاص فرصًا أفضل للمشاركة في النشاط الاقتصادي والتوسع.

بالإضافة إلى ذلك، تم خلال الاجتماع مناقشة بعض المقترحات الخاصة بالإصلاحات والإجراءات الرئيسية المطلوب تنفيذها خلال الفترة المقبلة. دفع العمل في مختلف القطاعات لتحقيق أهداف الدولة التي عهد بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى الحكومة، وكذلك تقديم بعض الإجراءات المقترحة لتفعيل التعاون مع المؤسسات الدولية الشريكة في التنمية لدعم والإصلاحات الهيكلية المنشودة للحكومة في إطار التواصل على المستوى السياسي مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية؛ وبما يخدم أهداف السياسة الاقتصادية للدولة.

وأشار المستشار محمد الحدحاني إلى أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على ضرورة التأكد من تماسك السياسات الاقتصادية بما يحقق أهداف الحكومة المتمثلة في استقرار الأوضاع الاقتصادية وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال دعم استثمارات القطاع الخاص وخاصة في مجال الاستثمار. القطاعات الإنتاجية والأنشطة التصديرية، فضلاً عن تخفيض نسبة الدين بشكل عام مما يؤدي إلى خفض معدلات التضخم.

جدير بالذكر أنه تم انتخاب أحمد كوشوك وزير المالية مقررا للجنة وزراء الاقتصاد. كما تم الاتفاق على أهمية عقد اجتماعات اللجنة بشكل دوري، فضلا عن وجود أمانة فنية تضم ممثلين عن الوزارات والجهات الأعضاء في المجموعة.


شارك