رحمة ضياء: التحدي في رواية سيدة القرفة هو تحويل الفكرة من أدب طعام إلى أدب جريمة
قالت الكاتبة والروائية منصورة عز الدين، إنها ترى أن انتقاد الرواية أمر صحي ويعيد التوازن للرواية، ولا أحب فكرة أن تكون الآراء حول الرواية إيجابية حصرا.
جاء ذلك ضمن فعاليات ندوة “رواية الجريمة الأدبية..آفاق ونماذج” والتي تتحدث فيها الكاتبة منصورة عز الدين عن عدد من كتاب الجريمة الشباب وهم محمد عبد الرازق، مريم عبد العزيز، محمد كسبار وكاميليا حسين ورحمة ضياء.
قالت الكاتبة والروائية رحمة ضياء، إن التحدي بالنسبة لها في رواية “سيدة القرفة” كان تحويل فكرة أدب الطعام إلى خيال الجريمة لأنها أحبت حضور الورشة التي أدارتها منصورة عز الدين، ونجحت في ذلك. قررت تغيير الفكرة والمزج بين أدب الطعام وأدب الجريمة الأدبي. وأضافت أن رواية الجريمة الأدبية هي أدب صعب وليس سهلا أو بسيطا كما هو شائع.
وأضافت ضياء أنها تحب التجريب حقا في كتاباتها ولا تحب أن تحصر نفسها في إطار معين، مؤكدة أنها تحب الذهاب إلى أماكن لم يتم تصويرها غالبا في الكتابة، ولهذا كانت تحب المزيج الأدبي. خيال الجريمة والطعام، وتابعت أنها ستجرب دائمًا، وأضافت أن النص الجديد الذي تعمل عليه مختلف تمامًا عن أي شيء كتبته، وأوضحت أنه من الممكن أن يكون للصحافة علاقة بالموضوع لأن حتى الصحافة تجارب كثيرة.
بينما قالت الكاتبة كاميليا حسين إن أصعب ما واجهته هو مفهوم الجريمة الأدبية الذي لم تكن تعرفه قبل الورشة، وأن كل ما كانت تعرفه هو خيال الجريمة التقليدية. وأضافت أن أهم ما جعلها في الورشة حضور الكاتبة والروائية منصورة عز الدين، وأكدت أنها لا تهتم برأي القارئ عند الكتابة نفسها وربما تهتم به قليلاً عند التحرير.
قالت الكاتبة مريم عبد العزيز، إنها تخشى الكتابة عن الجريمة الأدبية، خاصة أنها لم تكتب عنها من قبل. وأضافت أن ماركيز كان من أهم الأشياء التي ألهمتها لكتابة روايتها، وأكدت أن تخصيصها الوقت لكتابتها كان من أهم إنجازات الورشة.
بينما قال الكاتب محمد كسب إن أهم ما تعلمه من ورشة الكاتب والروائي المنصورة عز الدين هو الالتزام بالكتابة في وقت معين، مؤكدا أنه لا يرى نفسه روائيا بل مؤلف أطفال النظر في الكتاب.
تحدث المؤلف محمد عبد الرازق عن الورشة واتفق مع كافة آراء زملائه في الورشة حول فوائد ورشة المنصورة عز الدين، ولكن أيضًا عن الميزة الأهم وهي الالتزام بإتمام الكتابة .
وكان المشاركون ضمن ورشة عمل نظمتها شركة Storytel منذ عامين بالتعاون مع البيت المصري اللبناني حول رواية الجريمة الأدبية بقيادة الروائية منصورة عز الدين.
ومن الجدير بالذكر أن الخيال الإجرامي يُقصد به النوع الأدبي الذي، في حين أنه ينطوي على جريمة، فإنه يتجاوزها ويتجاوزها ليقدم اهتمامات فكرية أو اجتماعية أو فلسفية بأسلوب أدبي مثير وسريع الوتيرة، دون أن أقتصر على هذا. لكشف السر المعروف في روايات الجريمة.