طهران: ردنا على أي هجوم إسرائيلي سيكون قاسيا
وردا على تقرير نيويورك تايمز حول عدم رد طهران، وإن كان محدودا، على الهجوم الإسرائيلي، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن رد إيران على أي هجوم من جانب إسرائيل سيكون قاسيا. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مساء الجمعة، تقرير الصحيفة بأنه “تقرير سخيف وكاذب ومضلل”.
وقال بقائي: إن “الرد الإيراني على أي عدوان من قبل الكيان الصهيوني سيكون قاسيا”، مؤكدا أن “أي عدوان من النظام الإسرائيلي على إيران سيقابل بكامل القوة”.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أربعة مسؤولين إيرانيين قولهم إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة للرد على أي هجوم إسرائيلي.
وأشاروا إلى أن مدى أي انتقام إيراني سيعتمد إلى حد كبير على شدة الهجمات الإسرائيلية وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الاستعدادات العسكرية.
وقال المسؤولون الأربعة، بحسب الصحيفة، إن إيران سترد إذا تسببت الضربات الإسرائيلية في أضرار واسعة النطاق وخسائر فادحة. ومع ذلك، إذا قصرت إسرائيل هجومها على عدد قليل من القواعد والمستودعات العسكرية بالصواريخ والطائرات بدون طيار، فقد لا تفعل إيران شيئًا.
وقال المسؤولون إن خامنئي أمر بأنه إذا هاجمت إسرائيل البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية أو اغتالت مسؤولين كبارا، فيجب أن يكون الرد آمنا.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤولين، ومن بينهم اثنان من الحرس الثوري، قولهم: “إذا ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة بإيران، فإن الردود قيد النظر ستشمل إطلاق ما يصل إلى 1000 صاروخ باليستي وتصعيد الهجمات الإيرانية”. المجموعات الوكيلة في المنطقة وتعطيل إمدادات الطاقة العالمية والشحن عبر الخليج ومضيق هرمز”.
وسبق أن هدد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إسرائيل بحصار بحري سيشل اقتصادها في حال وقوع هجوم على بلاده.
كما حذر الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان من أن إسرائيل “ستتلقى ردا شديدا إذا ارتكبت أي أخطاء ضد بلادنا”، وأكد أننا “نحاول منع انتشار التوتر والصراع في المنطقة”.
من ناحية أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الخميس أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وافقا على خطط لمهاجمة إيران، وأن الخطط ستقدم لاحقا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة عليها.
جاء ذلك بعد أن كشفت صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن مصدر استخباراتي أن “إسرائيل أجلت إجراءاتها الانتقامية ضد إيران بسبب الحاجة إلى تغيير استراتيجيات خططها التي تسرب بعضها”.
