أمريكا تنفي المشاركة في ضربات إسرائيل على إيران وتحذر من انتقام طهران
أعربت الحكومة الأميركية، فجر السبت، عن قلقها من تأثير الهجمات الإسرائيلية على إيران، نافية تورطها فيها، معتبرة أن هذه الهجمات “يجب أن توقف تبادل إطلاق النار” ومحذرة من “ضربات انتقامية” إيرانية.
وقال البيت الأبيض إن الهجمات الإسرائيلية على إيران “يجب أن تضع حدا للتبادل المباشر لإطلاق النار بين البلدين”، لكنه حذر طهران من العواقب إذا ردت، مضيفا أن الرئيس جو بايدن “كان ولا يزال على علم بالوضع”. سيتم تلقي التطورات الجديدة.”
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن “الإدارة تعتقد أن العملية الإسرائيلية يجب أن تنهي التبادلات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران”، وقال إن الحلفاء الآخرين وافقوا على ذلك.
وأشار المسؤول إلى أن “الرئيس جو بايدن أطلعه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان على تطورات العملية عندما أجرى الإسرائيليون العملية”.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بما يتماشى مع القواعد الأساسية التي وضعها البيت الأبيض، إن العملية الإسرائيلية “كانت شاملة وهادفة ودقيقة”.
وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة “لم تلعب أي دور في الهجوم”.
• هجوم
وتأتي هذه التصريحات الأمريكية بعد أن شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على إيران في وقت مبكر من صباح السبت، قائلة إنها استهدفت مواقع عسكرية ردا على وابل من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية على إسرائيل في أوائل أكتوبر.
وذكرت الوكالة أنه سُمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران نتيجة الغارات “رغم إصرار الجمهورية الإسلامية على أنها تسببت بأضرار محدودة”.
وانتهى الهجوم الإسرائيلي الذي استمر لمدة ساعة قبل شروق الشمس في طهران. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استهدف مصانع الصواريخ التي أنتجت الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل العام الماضي”. وقال أيضًا إنها أصابت مواقع صواريخ أرض جو و”قدرات جوية إيرانية إضافية”.
ولم تقدم إسرائيل تقييما أوليا للأضرار، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري في بيان بالفيديو مسجل مسبقا في وقت مبكر من صباح السبت: “إن إيران ووكلائها في المنطقة يهاجمون إسرائيل بلا هوادة، بما في ذلك الهجمات المباشرة، منذ 7 أكتوبر 2023”. “من المناطق الإيرانية”، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.
كما برر هجمات إسرائيل على إيران بالقول: “إن لإسرائيل، مثل أي دولة ذات سيادة أخرى في العالم، الحق والواجب في الرد”.
وقال الحجري في مقطع فيديو لاحق: “لقد أنجز الجيش الإسرائيلي مهمته”. وأضاف: إذا ارتكب النظام في إيران خطأ ببدء جولة جديدة من التصعيد، فنحن ملزمون بالرد.
من جهة أخرى، قال الجيش الإيراني إن الهجمات “استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران وألحقت أضرارا محدودة”، دون الخوض في تفاصيل.
اعتُبرت المنشآت النووية والنفطية الإيرانية في البداية أهدافًا محتملة للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، لكن بحلول منتصف الشهر، اعتقدت إدارة بايدن أنها تلقت تأكيدات من إسرائيل بأنها لن تهاجم مثل هذه الأهداف، وهو ما فعلته تصعيد أكثر صرامة.
• الانفجارات
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية سماع دوي انفجارات في طهران، وقالت إن بعض الأصوات جاءت من أنظمة الدفاع الجوي حول المدينة.
لكن باستثناء إشارة موجزة، لم يقدم التلفزيون الرسمي الإيراني أي تفاصيل أخرى لساعات، بل وبدأ في عرض لقطات حية لرجال يقومون بتحميل الشاحنات في سوق الخضار في طهران في محاولة واضحة للتقليل من أهمية الهجوم.