تهجير المدنيين وصناعة أهداف دعائية.. لماذا يستهدف الاحتلال مستشفيات غزة؟
سلطت مجزرة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، الضوء على واحدة من أفظع الأساليب العقابية التي يتبعها الاحتلال، والتي تهدف إلى تقييد المدنيين وإجبارهم على التهجير القسري بعد أن ألحقت بهم ضرراً كبيراً من خلال مداهمات واقتحامات للمستشفيات المأهولة بالمئات من المستشفيات. المرضى وأسرهم.
وتعدد صحيفة الشروق أشهر دوافع جيش الاحتلال للحصار والاعتداء على المستشفيات الفلسطينية.
-إنشاء الأهداف الإعلانية
وقالت صحيفة الغارديان في تقرير لها إن جيش الاحتلال يتهم المستشفيات الفلسطينية بإيواء مقاتلين ومراكز قيادة للمقاومة، مضيفة أن هذه الادعاءات غالبا ما يتبين أنها كاذبة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مستشفى الشفاء في بداية الهجوم البري على غزة، بدعوى وجود أنفاق استراتيجية تحتها، قبل أن يتبين كذب هذه الادعاءات، بحسب بي بي سي.
-العقاب الجماعي
واستخدم جيش الاحتلال المستشفيات كأهداف لارتكاب معظم القتلى المدنيين تحت ذرائع مختلفة. وأول هذه الاعتداءات كان المستشفى المعمداني قبل الاجتياح البري، حيث سقط عشرات الشهداء في المجزرة وحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية المجزرة.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فإن جيش الاحتلال قتل نحو 280 فلسطينيًا عندما اقتحم مستشفى ناصر في خان يونس، وتم العثور على الجثث بعد انسحاب جيش الاحتلال.
– التوطين القسري
ووجود العديد من النازحين في المستشفيات جعلها أهدافا مهمة لجيش الاحتلال لإجبار المدنيين على الفرار، وتكرر ذلك بشكل خاص في شمال قطاع غزة. ومن أحدث الهجمات الهجوم على أحد مخيمات مستشفى اليمن السعيد في جباليا والذي تسبب في مجزرة وحرق خيام النازحين.