مواجهات في الضفة الغربية والمستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون

منذ 1 شهر
مواجهات في الضفة الغربية والمستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون

أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بينما اعتدى مستوطنون على قاطفي الزيتون الفلسطينيين ومنعوهم من القيام بعملهم بمساندة جنود الاحتلال.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها، إن شابا (22 عاما) أصيب بالرصاص الحي في قدمه خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، ودارت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، حيث أطلقت تلك القوات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المنازل والسكان، بحسب موقع الجزيرة نت.

وأشار شهود عيان إلى أن مدينة بيت فوريك تتعرض لهجمات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي منذ أسبوعين، ما يؤدي عادة إلى مواجهات يوقع فيها ضحايا.

– طولكرم

وفي وقت لاحق من هذا اليوم، قصف جيش الاحتلال مبنى سكنيا بعد محاصرته في حي السلام بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأرسل تعزيزات عسكرية وجرافات إلى طولكرم وحاصر المبنى الواقع في حي السلام قرب مخيم نور شمس السكني.

وذكر الشهود أن الجيش أطلق قنبلة إنرجا واحدة على الأقل على شقة سكنية في المنطقة دون معرفة مصير من بداخلها، وأشاروا إلى أن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي بدأت في هدم أجزاء من الشقة المدمرة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن مصادر محلية أن جنود الاحتلال استدعوا والد ووالدة أحد الشبان المحاصرين (في الشقة) واستخدموهما دروعا بشرية. للضغط على ابنها للاستسلام.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدن وبلدات الضفة الغربية بشكل يومي بذريعة البحث عن عناصر أمنية مطلوبين.

– الاعتداء على قاطفي الزيتون

وفي محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، هاجم مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي، قاطفي زيتون في بلدة بتير برفقة متعاطفين أجانب غربي البلدة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وذكرت الوكالة أن اعتداء المستوطنين أدى إلى وقوع عدة إصابات ورضوض في صفوف الفلسطينيين والمتضامنين، كما حاول المستوطنون منع الفلسطينيين من قطف الزيتون في بلدة حزما شمال شرقي القدس.

وذكر شهود عيان أن مستوطنين مسلحين من مستوطنة آدم هاجموا المزارعين أثناء قيامهم بقطف الزيتون قرب الجزء الشرقي من المدينة وحاولوا إجبارهم على ترك أراضيهم.

وتتزايد هجمات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين كل عام مع موسم قطف الزيتون في شهر تشرين الأول/أكتوبر.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومة)، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى 7 أكتوبر، نفذ المستوطنون 2777 اعتداءً في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينياً وتهجيرهم تضم 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً، تعيش فيها 292 عائلة، تضم 1,636 فرداً.

واستنادا إلى بيانات حركة السلام الآن الإسرائيلية اليسارية، يعيش نحو نصف مليون إسرائيلي في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، دون احتساب القدس الشرقية المحتلة.

بالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعّد جيش الاحتلال هجماته في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة. وبحسب الأرقام الرسمية الفلسطينية، فقد أدى ذلك إلى مقتل 760 فلسطينيا، وإصابة نحو 6300 آخرين، واعتقال 11400 آخرين.


شارك