هل تحاول إنقاص وزنك؟ بروتين – كربوهيدرات ـ دهون.. لا يهم ولكن انتبه للسعرات الحرارية

منذ 28 أيام
هل تحاول إنقاص وزنك؟ بروتين – كربوهيدرات ـ دهون.. لا يهم ولكن انتبه للسعرات الحرارية

إذا كنت تريد حقًا التخلص من الوزن الزائد والحصول على وزن صحي مناسب لطولك وعمرك، فابدأ بحساب عدد السعرات الحرارية التي تتناولها كل يوم.

ومن المعروف حتى الآن أن أفضل الأنظمة الغذائية هي تلك التي تهدف إلى التخلص من الوزن الزائد على المدى الطويل من خلال التحول إلى نمط حياة صحي.

إن تجنب تناول نسبة أعلى من البروتين ونسب متساوية أقل من الكربوهيدرات (النشا والسكر) والدهون كان دائمًا هو النمط الغذائي الذي يحقق هدفه.

فقدان الوزن تدريجيًا: إن فقدان الدهون المطلوبة واستقرار الكتلة العضلية هو نتيجة طبيعية يرغب فيها أي شخص يريد تحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في الوزن الصحي.

تم تصميم دراسة علمية جديدة تسمى “محاكمة الجنيهات المفقودة” خصيصًا لمعرفة ما إذا كان هناك فرق عند التركيز على المكونات المعروفة في النظام الغذائي للإنسان مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون كمصادر للطاقة.

هل هناك تأثير كبير على العضلات، أو الدهون الكلية في الجسم، أو دهون عضلات البطن، أو الدهون الحشوية (حول الأعضاء الرئيسية مثل الكلى)، أو دهون الكبد؟ هل يمكن أن يختلف هذا النظام الغذائي إذا كان الطعام يختلف في البروتين والكربوهيدرات والدهون؟

وشملت الدراسة 424 رجلا وامرأة يعانون من السمنة المفرطة. وتم تقسيمهم حسب رغباتهم واتبعت كل منهم واحدة من أربع أنظمة غذائية تنوعت على النحو التالي:

– الأول: دهون أقل (يتم الحصول منه على 20% من السعرات الحرارية يومياً). مع بروتينات معتدلة (15% من السعرات الحرارية تأتي منه يومياً). – ثانياً: دهون أقل (20% من السعرات الحرارية تأتي منه يومياً). بمحتوى عالي من البروتين (يتم الحصول منه على 25% من السعرات الحرارية يومياً). – ثالثاً: الإكثار من الدهون (التي يتم الحصول منها على 40% من السعرات الحرارية يومياً). مع البروتينات العادية (15% من السعرات الحرارية تأتي يومياً). -رابعاً: الإكثار من الدهون (التي يتم الحصول منها على 40% من السعرات الحرارية يومياً). بمحتوى عالي من البروتين (يتم الحصول منه على 25% من السعرات الحرارية يومياً).

وقد روعي أن تحتوي الأنظمة الغذائية الأربعة على نسبة عالية من الألياف مع نسبة منخفضة من الدهون المشبعة والكوليسترول، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل: ب. النشويات المعقدة التي تتطلب طاقة لتتحلل إلى وحدة الكربوهيدرات الأساسية، الجلوكوز.

وكان الهدف الرئيسي هو تقليل متوسط استهلاك السعرات الحرارية اليومية للمشاركين من الذكور والإناث في التجربة بمقدار 750 سعرة حرارية.

استمرت التجربة لمدة عامين، تم خلالها رصد حالة الدهون والعضلات باستخدام التقنيات الحديثة، بما في ذلك برامج الكمبيوتر المتقدمة باستخدام التصوير المقطعي لتحديد التغيرات التي حدثت نتيجة الحميات الغذائية المختلفة في حجم الدهون والعضلات في الجسم بعد ستة أشهر. ثم في نهاية السنتين.

وكانت النتائج مفاجأة للجميع. وفقد جميع المشاركين في التجربة أوزانا متشابهة، وأظهرت اختبارات وقياسات الدم انخفاضا في ضغط الدم لم يتقلب كثيرا.

كما لوحظ انخفاض في نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية وزيادة في نسبة الكولسترول HDL.

وأهم ما توصلت إليه الدراسة هو أن العامل الحاسم يكمن في تقليل عدد السعرات الحرارية في الطعام وليس في مصدرها. كل ما عليك فعله هو تحويل طعامك، مهما كان نوعه (باعتدال بالطبع)، إلى سعرات حرارية تقللها بانتظام.

تحتاج أيضًا إلى الانتباه إلى السعرات الحرارية التي تخسرها من خلال ممارسة التمارين الرياضية حتى يظل للجهد البدني تأثيرات ستظهر إذا كنت تفكر جديًا في الحفاظ على وزن صحي. وتذكر الدراسة بعض النقاط المهمة التي تساعد الإنسان على تحقيق هدفه والتخطيط له بنجاح بطريقة عملية:

– حاول دائمًا وضع خطة مستقبلية. ولا تتخيل أنه بإمكانك التخطيط لأسبوع تتناول فيه وجبات معينة مثلاً. ابدأ بما يمكنك تناوله في اليوم التالي وفي اليوم التالي؟

– كن محددًا وتعلم أن تقول لا. أنت الوحيد الذي يستطيع تحديد عاداتك الغذائية والاختيار بينها في المقام الأول لمصلحتك الخاصة. أنت وحدك من يستطيع مقاومة الإغراءات التي واجهتها.

سجل وزنك مرة واحدة في الأسبوع وقياسات جسمك مرة واحدة في الشهر (الخصر، الورك، الصدر). يعد تسجيل هذه التغييرات أمرًا في غاية الأهمية لمواصلة المضي قدمًا.

توقع بعض النكسات ولا تخف منها أو تدعها تؤثر على إصرارك ورغبتك في تحقيق هدفك.

إذا لم تحصل على ما كنت تتوقعه، تحقق من ذلك بنفسك: تشمل المخالفات الوجبات السريعة، وشراء السلع المنزلية عند الجوع، وتخطي وجبة الإفطار. هذه كلها أشياء صغيرة تنتهك القواعد المعمول بها.

لا تتوقف عند هذه العثرات الصغيرة ولا تدعها تهدد مشروعك بنهاية غير مبررة.

وتابع، حتى لو كانت حسابات هذه الفترة سلبية، فإن النتائج الإيجابية يجب أن تتبعها في فترة لاحقة.

– كافئ نفسك على كل نجاح تحققه ولا تنتظر حتى تحقق النجاح الكامل بمشروعك لأنه سيأتي في الوقت المحدد. والمكافأة هنا لا ينبغي أن تكون مرتبطة بالطعام، بل بما يجعلك سعيدًا بعيدًا عن مائدتك.

لا تتوقف عندما تحقق النجاح الذي تريده. أنت الآن بلا شك قادر على تبني عادات غذائية صحية جديدة تحتاج إلى الحفاظ عليها، بدلاً من اللجوء إلى الأنظمة الغذائية الصارمة التي تضرك لفترة قصيرة من الزمن قبل أن تحصل على الفوائد التي تريدها.


شارك