مقررة أممية تحذر من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة وتداعياتها

منذ 28 أيام
مقررة أممية تحذر من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة وتداعياتها

حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الصحة، تالينغ موفوكينغ، من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وحذر من ظهور كوارث إنسانية لا يمكن السيطرة عليها إذا لم تتوقف الجرائم الإسرائيلية بحقهم، واستمرار المساعدات الطبية والإنسانية.

وقال موفوكينغ في مقابلة مع برنامج “مع رئيس التحرير” المذاع على التلفزيون الفلسطيني، إن “إسرائيل تواصل قتل الأطباء والعاملين الصحيين ولا تستجيب للدعوات الدولية المطالبة بوقف هذه الإجراءات”. ويحذر من ظهور الأمراض الناجمة عن سياسات إسرائيل القائمة على حرمان المستشفيات والمراكز الصحية والمياه النظيفة وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى ظروف غير طبيعية تساهم في انتشار المرض بين المواطنين.

وأكد موفوكينج أن هذه الجرائم ترتكب لأول مرة في التاريخ ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الطبية في قطاع غزة والضفة الغربية، مستشهدا بالجريمة التي ارتكبتها إسرائيل في مستشفى الشفاء وتأكيدهم على الإدارة والمسؤولين بضرورة رداً على هذه الجريمة والتزام حكومة إسرائيل بعدم الاستمرار في جرائمها ضد المستشفيات والعاملين في المجال الطبي.

وأضافت: “إن إسرائيل تنتهك بشكل واضح القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وتواصل تجاهل المعايير الدولية وجميع قوانين العدل وقرارات محكمة العدل الدولية، وتتعمد ارتكاب الإبادة الجماعية في فلسطين”.

وأشارت إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة بعثوا برسالة حازمة وواضحة تؤكد على ضرورة تعبئة كافة قوى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لإلزام إسرائيل بقرار محكمة العدل الدولية، وخاصة تلك التي تزود إسرائيل بالسلاح والإمدادات العسكرية. الاستمرار في ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وملاحظة أن إسرائيل تشعر بالحصانة وعدم المساءلة بسبب الدعم الذي تتلقاه من الحكومة الأمريكية.

وشدد موفوكنغ على ضرورة مواصلة العمل الإنساني بشكل آمن ووقف الدمار الذي يواجه القطاع الصحي، مضيفا: “نعمل من خلال وكالة الأمم المتحدة للاجئين (الأونروا) لتقديم الخدمات للفلسطينيين. رغم صعوبة تنفيذ ذلك بسبب تدمير البنية التحتية وعرقلة تدفق المساعدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.

وشددت على ضرورة استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنهاء الحرب لتحقيق ذلك، لافتة إلى أن “هناك عدم قدرة على إدخال المساعدات الطبية إلى غزة أو يجب نقل الجرحى الذين سيتم علاجهم في الخارج بعيدا، وهذا يدخل في خانة التهم”. عملية الإبادة الجماعية التي ارتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين”.

وأشارت إلى أن الصحة النفسية في قطاع غزة سيئة للغاية بسبب الجرائم التي يشهدها المواطنون هناك، محذرة من أن هذه الأزمة قد تصبح مزمنة إذا تركت دون علاج.

وحذر موفوكينج من خطورة انتشار الأمراض بين المواطنين في قطاع غزة، خاصة شلل الأطفال والأمراض الجلدية ومشاكل الرؤية والجرب المعدي، والتي تنتشر بشكل كبير في قطاع غزة، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية تتواصل مع المنظمات ذات الصلة من أجل ولن يكون هناك أي جهد للحد من انتشار هذه الأمراض ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار.

وذكرت أن إسرائيل تتجاهل كافة المناشدات الدولية الموجهة لإسرائيل للسماح باستيراد المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك سيحال إلى محكمة العدل الدولية في حال خضوع المسؤولين الإسرائيليين لها.

وتابعت: “إن رفض إسرائيل تقديم المساعدات الإنسانية والطبية يعتبر دليلا قاطعا أمام المحكمة، ويجب إعادة النظر في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ويجب عدم تأخير هذه الخطوة، بالإضافة إلى الاعتراف بالمستقلين من قبل المجتمع الدولي”. المجتمع.” الدولة الفلسطينية.”

وأوضحت أنه “يجب على الأمم المتحدة عقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأهمية النظر في الإجراءات اللازمة على المستوى العالمي لوقف، وعدم قبول، ما يحدث الآن” للتحقيق في الأمر الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وتنفيذ القرارات الشاملة باستخدام الأساليب السياسية والدبلوماسية والشعبية لتحقيق ذلك.


شارك