البنوك تجذب أصحاب الدخول المرتفعة للتحوط من مخاطر التعثر فى قروض التجزئة

منذ 2 ساعات
البنوك تجذب أصحاب الدخول المرتفعة للتحوط من مخاطر التعثر فى قروض التجزئة

• المصرفيون: تراجع إقراض العمال وتشديد الشروط لتمويل قرض السيارة

وقال مصرفيون إن ارتفاع أسعار الفائدة إلى جانب ارتفاع تكاليف المعيشة أدى إلى تراجع قدرة الأفراد على الاقتراض، وهو ما انعكس على محافظ التجزئة لدى البنوك.

قال مسؤول ببنك خاص لـ«المال والأعمال – الشروق» إن البنوك تتجه إلى جذب العملاء الأفراد من ذوي الدخل المرتفع والثابت كأحد الحلول لتعويض تراجع القروض الشخصية والتأمين ضد مخاطر التخلف عن السداد لقطاع التجزئة. العملاء بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة مقارنة بمستوى الدخل الشهري لشريحة كبيرة من العاملين.

وأضاف أن معدلات التخلف عن سداد قروض الأفراد طبيعية وأن البنوك تركز على التعامل مع الأفراد الموسرين وموظفي الشركات العالمية وأصحاب الأعمال لضمان القدرة على السداد وعدم التخلف عن السداد.

تسارعت وتيرة التضخم في المدن المصرية بشكل طفيف إلى 26.4% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول، مقارنة مع 26.2% في أغسطس/آب، على الرغم من توقع البنوك الاستثمارية تباطؤ الوتيرة.

وبحسب المسؤول، انخفضت أسعار الفائدة على إقراض الموظفين بشكل كبير بسبب عدم تناسب حجم الدخل الشهري مع الأقساط المصرفية.

وحدد البنك المركزي الحد الأقصى لإجمالي أقساط القروض الممنوحة للأفراد لأغراض الاستهلاك بنسبة 50% من إجمالي دخلهم الشهري بدلاً من 35%.

وفيما يتعلق بقروض السيارات، قال مسؤول مصرفي حكومي، إن “عدد حالات الإقراض انخفض بشكل كبير، وبالتالي فإن قيمة التمويل ترتفع بسبب ارتفاع أسعار السيارات”.

وأضاف أن البنوك تتصرف بشكل صارم عند إصدار القروض لشراء سيارة، ففي أغلب الأحيان لا تقل الدفعة الأولى عن 50% من قيمة السيارة، ويتم تحويل الراتب إلى البنوك ذات الدخل الثابت والمرتفع، وهو أيضا تنطبق على القروض الخاصة والاستهلاكية.

وانخفضت القوة الشرائية للمواطنين والشركات بسبب انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الوقود والتشديد النقدي. كما رفعت الحكومة أسعار الوقود بنسبة 17.4% للمرة الثالثة هذا العام في محاولة لتضييق الفجوة بين أسعار بيع المنتجات البترولية وارتفاع تكاليف إنتاجها واستيرادها.


شارك