50 قتيلا في هجوم للدعم السريع وسط السودان

قُتل ما لا يقل عن 50 شخصاً وسط السودان، في هجوم لقوات الدعم السريع، التي حاصرت عدة قرى بولاية الجزيرة، بحسب لجان المقاومة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن لجنة التنسيق في لجنة المقاومة قولها أمس الجمعة: إن قريتي الصرخة والأزرق تتعرضان لهجوم من ميليشيا الدعم السريع منذ الصباح، بحسب ما نقل موقع الجزيرة نت الإخباري. وكان في الصريحة ولم يتمكن من إخراج المصابين من القرية.

ولم تقدم لجنة التنسيق حصيلة للقتلى في قرية الأزرق المجاورة، لكنها قالت إنها “تخضع لحصار كامل من قبل المليشيات وبنفس الانتهاكات كما في قرية السريحة”.

وصعّدت قوات الدعم السريع مؤخرا هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة الزراعية جنوبي الخرطوم، بعد انشقاق أحد قادة الميليشيات هناك وانضمامه للجيش.

وشهدت قرى شرق الجزيرة خروقات واسعة للدعم السريع إثر معارك مع الجيش السوداني والمصطفرين (عناصر شعبية مساندة)، حيث سيطر الدعم السريع على بلدة تمبول في 22 أكتوبر الماضي ثم بدأ شن هجماته في 22 أكتوبر/تشرين الأول. سلسلة من القرى في شرق الجزيرة.

وبحسب مؤتمر الجزيرة، فإن عدد القتلى في مدينة تمبول يزيد عن 300 شخص، بينهم نساء وأطفال، والجثث الملقاة في الشوارع تجعل من الصعب إحصاء عدد المواطنين الذين غادروا المدينة حتى الآن بشكل دقيق.

وقال الأمين العام لمؤتمر الجزيرة المبر محمود للجزيرة نت إن أكثر من 30 قرية شرق الجزيرة تعرضت لهجوم من قوات الدعم السريع وتهجير سكانها قسراً واختطاف فتيات وعنف جنسي.

الممرات الإنسانية

ودعت نقابة أطباء السودان، الجمعة، الأمم المتحدة إلى الدفع لإنشاء ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى سكان قرى ولاية الجزيرة الذين “يواجهون إبادة جماعية على يد مليشيات الدعم السريع”، وأشارت إلى أن “هناك ولا إمكانية لعلاج المصابين أو حتى نقلهم للعلاج”.

وبحسب المصادر الطبية، اضطرت جميع المراكز الطبية تقريباً في عدة قرى إلى إغلاق أبوابها.