تفاصيل جديدة حول نتائج الضربة الإسرائيلية على إيران
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلا عن مصادر إيرانية مطلعة، إن تدمير إسرائيل لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية من خلال هجومها الذي شنته على ثلاث مراحل فجر السبت، أثار قلقا كبيرا في إيران من تأثر مواقع الطاقة الحيوية وستصبح المراكز الاقتصادية عرضة لهجمات مستقبلية إذا استمر تبادل الهجمات بين الجانبين.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين ومسؤولين كبار آخرين في وزارة الدفاع الإسرائيلية، دمرت الضربات الإسرائيلية أنظمة دفاع جوي في إيران مصممة لحماية مصافي النفط والبتروكيماويات وحقل غاز كبير وميناء رئيسي في جنوب البلاد.
ووردت تقارير تفيد بأن المواقع التي استهدفتها إسرائيل شملت الدفاعات الجوية لمجمع بندر الإمام الخميني للبتروكيماويات المترامي الأطراف في مقاطعة خوزستان؛ ويجاورها الميناء الاقتصادي الأهم “بندر الإمام الخميني”. ومصفاة “عبادان” للنفط.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين، بما في ذلك وزارة النفط الإيرانية، تعرضت أنظمة الدفاع الجوي لمصفاة حقل تانجي بيجار للغاز في مقاطعة إيلام للهجوم.
وأعلن الجيش الإيراني مقتل أربعة من جنوده العاملين في الدفاع الجوي في الغارات الإسرائيلية، حيث تم التعرف على اثنين منهم من سكان مدينة ماهشهر، المدينة الأقرب إلى مجمع بندر الإمام الخميني للبتروكيماويات، كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية. ومن المرجح أن يرتفع عدد الضحايا.
وإلى جانب منظومات الدفاع الجوي، تعرضت أيضا ثلاث قواعد إنتاج صواريخ مهمة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي “فلق” و”شيد قديري” و”عبد الفتح”، فضلا عن موقعي “بارشين” و”براند” العسكريين. بواسطة طائرات بدون طيار.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الضربات أعاقت قدرة إيران على إنتاج الصواريخ، لكن المسؤولين الإيرانيين شككوا في ذلك، قائلين إن “الأضرار كانت طفيفة والانتكاسات كانت قصيرة المدى”.
وقال مسؤولون إيرانيون وإسرائيليون إن هجمات إسرائيل، بالإضافة إلى الهجمات على الدفاعات حول مواقع الطاقة، أدت في الواقع إلى تدمير أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز S-300 كانت تمتلكها إيران بالفعل، حيث دمرت إسرائيل أحدها في أبريل من خلال هجوم على قاعدة جوية. وكانت القاعدة العسكرية في أصفهان قد أوقفت القتال بمحافظة وثلاثة. الهجوم الذي وقع أمس على مطار الإمام الخميني الدولي في طهران وقاعدة الصواريخ في ضواحي العاصمة.
وكانت هجمات إسرائيل على أنظمة الدفاع الجوي حول مواقع الطاقة مماثلة لهجومها في أبريل عندما أصابت نظام الرادار لنظام الدفاع الجوي إس-300 بالقرب من نطنز، وهي مدينة تقع في وسط إيران تعتبر حيوية للبرنامج النووي للبلاد.