ماذا كشفت صور الأقمار الصناعية حول القصف الإسرائيلي على إيران؟

منذ 27 أيام
ماذا كشفت صور الأقمار الصناعية حول القصف الإسرائيلي على إيران؟

أظهرت صور الأقمار الصناعية التجارية أن الغارات الجوية الإسرائيلية ضد إيران فجر السبت أصابت المباني التي تستخدمها إيران لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وفقًا لتقييمين منفصلين أجراهما باحثون أمريكيون.

وقد توصل إلى هذه النتائج ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق التابع للأمم المتحدة والذي يرأس مجموعة أبحاث معهد العلوم والأمن الدولي، وديكر إيفليث، محلل أبحاث مشارك في مركز أبحاث CNA في واشنطن.

وقال الباحثان لرويترز بشكل منفصل إن إسرائيل هاجمت موقع بارشين العسكري الضخم بالقرب من طهران. وقال إيفيليث إن إسرائيل قصفت أيضًا موقع خوجير، وهو موقع ضخم لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران.

وذكرت رويترز في يوليو الماضي أن موقع خوجير يخضع لعملية توسعة هائلة. وأوضح إيفيليث أن الضربات الإسرائيلية ربما “أضعفت بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة”.

من جانبه، قال ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة، إنه راجع صور الأقمار الصناعية التجارية منخفضة الدقة لموقع بارشين، والتي يبدو أنها تظهر أن هجوما إسرائيليا ألحق أضرارا بثلاثة مبان، اثنان منها كانا يستخدمان للخلط. الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

ولم يحدد الشركة التجارية التي حصل منها على الصور.

وأشار إلى أن المباني تقع على بعد حوالي 320 مترًا من المنشأة التي كانت جزءًا من برنامج شامل لتطوير الأسلحة النووية للأمم المتحدة والمخابرات الأمريكية والذي أوقفته إيران في عام 2003. وتنفي إيران أن يكون لديها مثل هذا البرنامج.

وتابع إيفيليث: “تقول إسرائيل إنها استهدفت مباني تحتوي على خلاطات وقود صلب يصعب تصنيعها وتخضع لضوابط التصدير، والتي استوردتها إيران بتكلفة عالية على مر السنين ومن المرجح أن يكون من الصعب استبدالها. “

وأضاف إيفيليث أنه كجزء من عملية محدودة، ربما تكون إسرائيل قادرة على توجيه ضربة خطيرة لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة، مما يجعل من الصعب على الهجمات الصاروخية الإيرانية المستقبلية اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية. وأشار إلى أن “الهجمات تبدو دقيقة للغاية”.

وتمتلك إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، وقال مسؤولون أمريكيون إنها زودت روسيا بصواريخ لاستخدامها ضد أوكرانيا، وكذلك الحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله اللبنانية.

وتنفي طهران وموسكو حصول روسيا على صواريخ إيرانية.

وذكرت رويترز أن صور Planet Labs التي استعرضها إيفليث وجيفري لويس في وقت سابق من هذا العام من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري أظهرت توسعات كبيرة في خوجير ومجمع مدرسس العسكري بالقرب من طهران. وبحسب تقديراتهم فإن هذه التوسعات تهدف إلى زيادة إنتاج الصواريخ، وهو ما أكده ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار.


شارك