الجلسات الحوارية للنجوم تخطف الأضواء من برنامج الأفلام في النصف الأول من مهرجان الجونة

منذ 28 أيام
الجلسات الحوارية للنجوم تخطف الأضواء من برنامج الأفلام في النصف الأول من مهرجان الجونة

قصتا إسعاد يونس ويسرا تخففان من حرارة الجو. يعترف محمود حميدة بأن المجتمع الإنساني يحتقر الفن. وهاني أبو أسعد يتحدث عن دور السينما في القضية الفلسطينية.

ورغم أن البرنامج السينمائي لمهرجان الجونة السينمائي يضم أكثر من 70 فيلما، من بينها أفلام عالمية حازت على جوائز في مهرجانات دولية، إلا أن التركيز في الأيام الأولى كان على ندوات المهرجان للنجوم، بدءا بندوة الفنان محمود حميدة، والذي أقيم بمناسبة تكريم إنجازه الإبداعي في اليوم التالي لحفل الافتتاح وأدارته الفنانة مريم الخشت، وأدارت الحوار الفنانة يسرا عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان مع الفنانة إسعاد يونس على اليوم الثالث للمهرجان، والذي سبقه أيضًا حوار مع المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، أدار الناقد أحمد شوقي، والذي أدى إلى حوار مع الفنانة هند صبري أدارها شادي زين الدين، كامل التمثيل. ولاقت اهتماما كبيرا من جمهور المهرجان والنجوم الذين فرح الكثير منهم بالتواجد وأرادوا المشاركة بالأسئلة للتعرف أكثر على تجارب الفنان والضيف والندوة وذكرياته وكواليس أعماله. .

بدأت بندوة للفنان محمود حميدة تحدث فيها عن تجاربه في السينما وأبدى رأيه في العديد من المواضيع أهمها نظرة الفن الذي يمقته المجتمع حيث قال إنه جلس ذات يوم مع مجموعة من أصدقائه وأخبرهم أن المهن المعنية مكروهة من قبل المجتمع البشري. وبتسلية اعترضوا على كلامه وقالوا له هذا غير صحيح فقال لهم إذا جاءكم أحد أبنائكم وقال لكم أريد الزواج من تلك الراقصة فكان جوابهم: فلا تفعل “إلى هذا الحد”، مشيراً إلى أن المهن الفنية ضرورية للمجتمع، ولا يستطيع الاستغناء عنها. وفي الوقت نفسه، لا يريد المجتمع أن يمنحها دوراً قيادياً.

وعن أهمية الفن، قالت حميدة إنه في بحثي عن التاريخ وجدت أن مجموعة المهن التي تتناول الترفيه كانت في الأصل عبارة عن عبادة صوتية حركية، موضحة أن من علم أن هناك إله يخاطبه من خلال الرقص. الحركات والأصوات بأشكالها المختلفة، ثم جاء الوقت الذي أصبح فيه الإيمان بذلك أدبًا، ووضع في الصحف لقراءتها، وأن هذه الخدمات منعت من دور العبادة ولكنها في الأساس مهنة عبادة، ولكنها وصلت إلى درجة أنهم يقولون إنها مهنة وليست مهنة.

كما تحدث حميدة عن تضحيته في فيلم “جنة الشياطين” الذي جسد فيه شخصية “الميت”. وقال إنه ذهب إلى طبيب الأسنان لهذا الدور وقام بخلع أسنانه حتى يتمكن من تجسيد الشخصية، وطالب بذلك، لافتاً إلى أنه أثناء التصوير تم التعامل معه وكأنه أحد “عمال الترحيل”. كان يجلس “عارياً” في أحد الاجتماعات ويحمل كاميرا، وجاءت إليه شاحنة لنقله إلى أماكن التصوير المختلفة التي تم تصوير معظم مشاهد الشارع فيها.

أما الفنانة إسعاد يونس، فقد استطاعت أن تسيطر على الأجواء بقصصها وذكرياتها الطريفة والمسلية، خلال المقابلة التي أجرتها الفنانة يسرا. ولكن، ولأكثر من 90 دقيقة، لم يشعر الجمهور بأن الوقت يمر، وكان المكان الذي أقيمت فيه الجلسة ساخنا للغاية، لدرجة أن المنظمين وزعوا “مراوح يدوية” على الجمهور، وتدخل الفنان أشرف عبد الباقي في الحوار وتحدث. وطلبت يسرا وإسعاد يونس أن ينقلا مكانيهما على المسرح من الشمس الساطعة عليهما إلى الظل، شفقة عليهما.

وتحدثت إسعاد يونس، خلال الجلسة الحوارية، عن بداياتها في إذاعة الشرق الأوسط، وعن صداقتها بالفنانة يسرا التي بدأت منذ مشاركتهما المشتركة في فيلم “الأفوكاتو” وتستمر حتى يومنا هذا، والمواقف العديدة التي جمعتها مع كما وجهت الفنانة سهير البابلي في الفن والحياة رسالة للفنان عادل إمام، عسى أن يسعد باختياره ويكون مع أحفاده المحظوظين بوجوده معه.

ولم تنس إسعاد يونس أن تذكر من منحوها الفضل طوال مشوارها، وذكرت منهم المذيع طاهر أبو زيد والكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع والفنانين علي الشريف وسهير البابلي.

وترأس الجلسة الثالثة المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وركزت على طريقه إلى الأممية ودور السينما في القضية الفلسطينية والعقبات التي يفرضها النظام الحاكم العالمي على الأفلام المستهدفة.

بدأ أبو أسعد حديثه بإلقاء الضوء على تشكيل هويته كمخرج. وعرّف نفسه بأنه إنسان، وقال: “لا يمكن للإنسان أن يحقق التقدم إلا من خلال مجموعة متساوية في الحقوق، وهذا ما ينقصنا قبل أيام من الإعلان عن مشروع حرب لتدمير الوطن العربي”. وأكد. وهو كعربي وفلسطيني يعارض هذا المشروع مستخدما كل مواهبه للدفاع عن العالم العربي.

وفي السياق نفسه، أكد أبو أسعد أنه رغم هجرته إلى أوروبا وهو في الثامنة عشرة من عمره، إلا أنه ظل مرتبطا بجميع شرائح المجتمع الفلسطيني.

وتعليقا على الصعوبات التي يواجهها أبو أسعد في إخراج الأفلام ذات الجودة العالية، قال: “معظم التمويل العربي للأفلام مشروط وجميع المواضيع الرئيسية تخضع للرقابة. لذلك أتمنى أن يفهم المسؤولون أن مناقشة مثل هذه القضايا هو إثراء للمجتمع”، وأوضح أن صناع السينما الآن في حالة من الارتباك لأن النظام السائد يجبرهم على التخلي عن بعض المبادئ، لذلك أقترح “نقترح أن نخلق نظام خاص لصانعي الأفلام العرب، مثل البريكس، ولكن مع التركيز على السينما”.

وإلى جانب الندوات تم افتتاح معرضين للفنون البصرية، الأول بعنوان “المدن المصرية التي احتضنت السينما” والذي يستخدم مقتطفات فيديو من أكثر من 50 فيلما لتسليط الضوء وإظهار أهمية المدن المصرية والدور الذي تلعبه المدن في السينما وكيف تشكل هذه المدن هوية الأفلام المصرية وكيف استطاعت الأفلام تعزيز السرد الفني من خلال اختيار الموقع وإبراز الجوانب الثقافية والتاريخية لكل مدينة، بما في ذلك الفيوم والأقصر وأسوان ومدن القناة والواحات، البحر الأحمر وسيناء والإسكندرية ومرسى مطروح والقاهرة. ويحاول المعرض توثيق تاريخ هذه المدن من خلال السينما والتأكيد على أن المواقع الخارجية في الأفلام تجسد صورة المدن المصرية في السينما وأنها لم تكن مجرد خلفيات للأفلام، بل كانت جزءًا لا يتجزأ من السرد القصصي والفيلمي. الرؤية السينمائية.

المعرض الثاني “محمد بكر: ستون عاما من السينما” ليس معرضا مستقلا، بل معرض مكمل لمعرض “مدن مصرية احتضنت السينما”، حيث يضم المعرض أكثر من 100 صورة سينمائية للمصور المصري محمد بكر، شيخ المصورين، تم اختياره من بين أكثر من 2000 عمل سينمائي قام بكر بتصويره منذ عام 1956 فصاعدًا، ويغطي المعرض ستة عقود من الستينيات إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وخصص اليوم الثالث للمهرجان لصناع الفيلم الوثائقي المصري «رفعت عيني إلى السماء» الذي فاز مخرجاه ندى رياض وأيمن الأمير بجائزة المنوعات التي ستقدم على هامش مهرجان El On نفسه. اليوم، تم عرض الفيلم لأول مرة للجمهور بأكمله.

ويشارك في الفيلم الحائز على جائزة العين الذهبية في الدورة الأخيرة لمهرجان كان، فريق مسرح بانوراما البرشا، ماجدة مسعود، هايدي سامح، مونيكا يوسف، مارينا سمير، مريم نصار، ليديا هارون، وجوستينا سمير المؤسس. من الفريق، ورأى.

تدور الأحداث حول مجموعة من الفتيات يقررن تشكيل فرقة مسرحية وتقديم مسرحياتهن المستوحاة من التراث الشعبي السعيدي في شوارع قريتهن الصغيرة من أجل تسليط الضوء على القضايا التي تشغلهن مثل القضايا المبكرة. الزواج والحياة الأسرية والعنف والتعليم للفتيات بينما لديهن أحلام تتجاوز الجنة. وقد استضافت قرية البرشاء بمحافظة المنيا لسنوات عديدة.


شارك