نقيب التمريض تؤكد أهمية التمريض في تعزيز الصحة الوقائية ورعاية المسنين

منذ 2 ساعات
نقيب التمريض تؤكد أهمية التمريض في تعزيز الصحة الوقائية ورعاية المسنين

دكتور. شاركت نقيب التمريض وعضو مجلس الأعيان كوثر محمود، في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للتمريض والقبالة والمهن الطبية المساعدة، الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام في أبوظبي وحضره 1500 من المهنيين الصحيين، بالإضافة إلى بحضور نخبة من أبرز الممرضين في الوطن العربي حيث استعرض. ويسلط المؤتمر الضوء على أحدث الاتجاهات العالمية في مجال الرعاية الصحية التي تهدف إلى تعزيز حياة صحية.

وأشار محمود، في كلمته في المؤتمر، إلى التغيرات الديموغرافية التي يعيشها العالم اليوم، حيث يعيش السكان لفترة أطول مقارنة بالأجيال السابقة.

واستشهد رئيس نقابة الرعاية بإحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تقول إن متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم قد تضاعف منذ القرن العشرين، حيث من المتوقع أن يعيش أولئك الذين يبلغون من العمر 65 عامًا اليوم حتى سن 85 عامًا، أي بزيادة قدرها عشر سنوات عن جيل آبائهم.

وتابعت قائلة: «إن هذه الزيادة في متوسط العمر المتوقع لا تعني سنوات إضافية فحسب، بل تعني أيضًا حياة أكثر صحة، وهي مسؤولية تقع على عاتق الرعاية التي تلعب دورًا بارزًا في إعداد الأفراد لشيخوخة صحية».

وأكدت أن التمريض يساهم بشكل مباشر في تحقيق مفهوم الشيخوخة الصحية من خلال توفير الرعاية الوقائية ودعم كبار السن ومساعدتهم على مواجهة الأمراض المزمنة.

وأوضحت أن كبار السن غالباً ما يواجهون تحديات صحية معقدة تتطلب متابعة دقيقة، مؤكدة أن دور مقدمي الرعاية لا يقتصر على توفير الرعاية الأساسية، بل يشمل أيضاً توفير التثقيف ومراقبة الأعراض، ودعم الالتزام بتناول الدواء، وتعزيز الرعاية الذاتية، بما في ذلك الاستراتيجيات. لمساعدة الأفراد في الحفاظ على صحتهم واستقلالهم وقدرتهم على إدارة ظروفهم الصحية.

كما تطرق نقيب التمريض إلى أهمية المهارات التمريضية في تقديم الرعاية التلطيفية، حيث يلعب الممرضون دوراً حاسماً في الرعاية الشاملة للمرضى في المراحل الأخيرة من الحياة، بالإضافة إلى رعاية مرضى الخرف الذين يلعبون دوراً هاماً في الرعاية التلطيفية. دور مهم في نسبة كبار السن في تزايد ويؤكد أن تزايد حالات الخرف يجعل من الضروري أن يكون طاقم التمريض على دراية بأفضل الممارسات لرعاية هؤلاء المرضى.

وتضمن المؤتمر مناقشات حول أحدث التقنيات في مجال الرعاية الصحية، وتناول دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تحسين كفاءة ودقة الرعاية الطبية. كما بحثت كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص وزيادة دقة العمليات الجراحية وتحسين الرعاية الطبية للمرضى.

وناقش المؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى جعل الرعاية الصحية أكثر شمولاً وفعالية. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة طب استدامة الشباب، الذي يهدف إلى تعزيز حياة الإنسان الصحية من خلال استراتيجيات الرعاية القائمة على الأدلة العلمية.

وتضمن المؤتمر موضوعات مختلفة ركزت على تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال استخدام الروبوتات لتحسين جودة الخدمات ونتائج المرضى، فضلاً عن إرساء أسس استدامة الرعاية الصحية للأجيال القادمة. وتؤكد هذه المواضيع التزام القطاع الصحي في المنطقة بتطوير مهارات مقدمي الرعاية وتحسين التعاون الإقليمي والعالمي لتحسين صحة الناس في مختلف مراحل الحياة.


شارك