عمرو موسى: ازدواجية الديمقراطيات الغربية أكبر عدو للاستقرار العالمي
اعتبر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن الدول والشعوب العربية كانت تواجه “إذلالاً وطنياً”، مؤكداً أن الجميع يشعرون بالذنب والعجز أمام الإبادة الجماعية التي ارتكبت في غزة سيكون ما يسمونه “إذلالاً وطنياً”. “الديمقراطية الوحيدة” في الشرق الأوسط، في إشارة إلى إسرائيل، بحسب موقع هسبريس الإخباري المغربي. وقال موسى خلال كلمته في ندوة بعنوان “قيم العدالة والأنظمة الديمقراطية” نظمت أول من أمس في إطار فعاليات موسم أصيلة الدولي بالمغرب: “جميعنا نشعر بالذنب تجاه هذا الصمت والفشل”. التحرك والوقوف بحزم في وجه هذا العدوان الذي نواجهه”.
وشدد موسى الذي حل ضيفا استثنائيا على المنتدى الثقافي الدولي، على أن المنطقة العربية تواجه “انحطاطا سياسيا مؤسفا، أنقذنا الله من آثاره”.
وأضاف موسى أنه على كل مواطن عربي أن يرفض “ما يراه من خروقات للقانون واعتداءات تستهدف المدنيين واحتلالاً عسكرياً للأراضي، ورفض كافة المحاولات المشبوهة لإخراج القضية الفلسطينية من دائرة القضايا والمشاكل التي يجب معالجتها بشكل كامل”. “”على أجندة” العالم والمنطقة.”
وقال موسى مخاطبا جمهور المنتدى: “لقد رأيتم ما حدث ويحدث في غزة، وشاهدنا ما ارتكبته من سفك الدماء والدمار والعقاب الجماعي والإبادة الجماعية التي ارتكبتها ما يسمى بالديمقراطية الوحيدة في المنطقة”.
وتابع: “هذا العدوان الدموي ضد المدنيين والنساء والأطفال والرضع، بما في ذلك القتل الجماعي والحرمان من الغذاء والدواء والتدمير بالجملة دون استثناء، تنفذه الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”.
وانتقد موسى ازدواجية المعايير والنفاق السياسي الذي تتعامل معه الدول الغربية، مؤكدا أنها “تحرم العلاقات الدولية من المساواة، وأن هذا أسوأ اعتداء على النظام العالمي والسلام والأمن الدولي”.
وتابع مهاجما معايير الغرب المزدوجة: “إنها تدمر، أولا وقبل كل شيء، سلطة ومصداقية مجلس الأمن وكذلك ميثاق الأمم المتحدة ونصوصه ومبادئه وحتى مصداقية المؤسسات التي يسعى إليها”. إن الديمقراطيات الغربية هي “العدو الأكبر للاستقرار العالمي واستقرار وازدهار وتنمية المستقبل العالمي”.