التخطيط القومي: إحلال التحويلات النقدية محل الدعم الغذائي لا يؤدي بالضرورة للتوافق بين أهداف العدالة الاجتماعية والكفاءة الاقتصادية والاستدامة المالية
عقد معهد التخطيط القومي الندوة الأولى للباحثين الشباب للعام الدراسي 2024/2025 وخلص إلى أن سياسات الإصلاح الشامل للمساعدات الغذائية وتوسيع التحويلات النقدية المستهدفة للأسر الفقيرة تخلق تعارضًا بين أهداف العدالة الاجتماعية والاقتصادية يمكن أن تزيد الكفاءة والاستدامة المالية على المدى الطويل، وأن تحل التحويلات النقدية للأسر الأكثر احتياجا محل المساعدات الغذائية، وهي سياسة لا تؤدي بالضرورة إلى التوفيق بين هذه الأهداف.وجاءت الحلقة بعنوان “الأثر الاقتصادي والتوزيعي لسياسات الحماية الاجتماعية في مصر”، وأدارتها نهلة سالم، المحاضرة بمركز التخطيط والتنمية الزراعية، بحسب بيان اليوم.وأدار الندوة د. مي عوض مدرس في الإدارة الإستراتيجية بالمعهد والمنسق الرئيسي لندوة الباحثين الشباب بحضور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط الوطني وأشرف صالح نائب رئيس المعهد للتدريب والإستشارات والمنظمات غير الربحية خالد عطية نائب رئيس معهد البحوث والدراسات العليا، ونخبة من الأساتذة والأكاديميين والباحثين المتخصصين في هذا الموضوع.وتأتي هذه الحلقة في سياق اعتماد الحكومة المصرية مؤخرًا لبرنامج إصلاح اقتصادي طموح، والذي يتطلب تنفيذه برامج ومشروعات الحماية الاجتماعية التي من شأنها التخفيف من التأثير السلبي المحتمل على الطبقات الفقيرة والضعيفة نحو تعزيز دور شبكات الحماية. وتتميز بالكفاءة وتستهدف الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع.وكان الهدف من الورشة هو رصد وتحليل أهم برامج الحماية الاجتماعية القائمة واستعراض أهم التطورات التي لاحظتها في الآونة الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تقييم الآثار التوزيعية والاقتصادية لتوسيع التحويلات النقدية إلى الفئات الأكثر ضعفاً باستخدام نهج التوازن العام الذي يأخذ في الاعتبار الروابط والتفاعلات بين مختلف قطاعات الاقتصاد لتقييم الآثار المباشرة وغير المباشرة للتدابير المباشرة. على المستوى الاقتصادي الوطني.كان ما يلي حول تقييم السياسات الاجتماعية للدولة التي تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية من خلال التأمين الاجتماعي، على سبيل المثال في سياق المعاشات التقاعدية لجميع الفئات العمرية (الشيخوخة، وحوادث العمل، والبطالة، والناجين والأمومة) والمساعدة الاجتماعية، والتي تشمل أيضا المساعدة النقدية والاجتماعية العينية، وشرح المراحل التاريخية المختلفة التي أدت إلى الوضع الحالي لهذه المبادئ التوجيهية.وفيما يتعلق بالتحويلات النقدية لبرامج الحماية الاجتماعية، لوحظ لاحقًا أنه في عام 2015، كجزء من سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي بدأتها في عام 2014، أطلقت الحكومة المصرية خطة الحماية الاجتماعية التي تضمنت مجموعة جديدة من برامج المساعدات النقدية التي تضمنت برنامجين برامج التضامن والكرامة، وأشارت إلى أن الحكومة المصرية شهدت مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا بالتحويلات النقدية المستهدفة لدعم الفئات الأكثر ضعفًا.وفيما يتعلق بالمنح العينية لبرامج الحماية الاجتماعية، أكدت لجنة المراجعة أن هذه المنح جزء لا يتجزأ من برامج الحماية الاجتماعية التي شهدت تطورات عديدة في السنوات الأخيرة، ونظرت في ثلاثة سيناريوهات لبرامج الحماية الاجتماعية، والتي تضمنت الإصلاح الكامل لدعم المواد الغذائية والضمان الاجتماعي. التوسع في التحويلات النقدية للحماية الاجتماعية واستبدال دعم المواد الغذائية بتحويلات نقدية أكثر استهدافًا من خلال استخدام نموذج ديناميكي للتوازن الكامل للاقتصاد المصري وتأثيره على أبعاد الكفاءة والعدالة والاستدامة المالية.