كندا علوش: الأفلام تمنح الجمهور فرصة للتفاعل بعمق مع المعاناة الإنسانية

منذ 3 ساعات
كندا علوش: الأفلام تمنح الجمهور فرصة للتفاعل بعمق مع المعاناة الإنسانية

وقالت الفنانة كندة علوش إن الهدف هو إحداث تغيير حقيقي حيث أننا كثيرا ما نسمع عن الأحداث في الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن الصورة تبدو مختلفة عندما نعيش المأساة الحقيقية من خلال الفيلم.

وخلال الجلسة التي حملت عنوان “قصص ذات تأثير: ما وراء الأفلام” والتي ناقشت تأثير الأفلام في زمن الأزمات والحروب وتساءلت عن جدوى صناعة الأفلام وسط المعاناة الإنسانية، أكدت أن الفيلم يمنح المشاهدين فرصة التفاعل بشكل مكثف مع المعاناة الإنسانية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم. تعد المشاركة في المهرجانات السينمائية وسيلة لإيصال الحقيقة إلى البلدان الأخرى بلغة إنسانية بسيطة، إذ يلعب الفن دورًا مهمًا في تعزيز التفاهم. كما توفر الأفلام الوثائقية القصيرة التي يشارك فيها اللاجئون فرصة للتعبير عن مآسيهم وتجاربهم الشخصية وإعطاء صوت لها للمساعدة في رسم صورة واقعية للعالم. وأضافت أن القضايا الإنسانية يجب أن تهدف إلى تسليط الضوء على المأساة وليس الترويج لها. ولكن نقل الفكرة والمشكلة بطريقة مبسطة.

من جانبها، أكدت حنان مالك، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على دور السينما في تغيير نظرة المجتمع للاجئين، مبينة أن السينما يمكن أن تظهر اللاجئ كشخص إيجابي ومساهم، وليس سببا للمشاكل. .

وناقشت حنان دور مصر في استضافة اللاجئين السودانيين، وأشارت إلى أن زيادة الوعي بقضايا اللاجئين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على العمل التطوعي وقرارات السياسة.

واستشهدت حنان بعدة أفلام مثل “السباح” و”النزوح” و”ورقة التوت” التي تم إنتاجها بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، كأمثلة لأفلام تساعد على تغيير نظرة المجتمع لقضايا اللاجئين.

وأضافت أن الفن يمكن أن يخلق السلام ويغير المفاهيم، مؤكدة أنها تود أن تكون ذات مصداقية في نقل الصورة، وهذا يبدأ بالجهد الجماعي ودور المجتمع الدولي في دعم الدول التي لديها أعداد كبيرة من اللاجئين لتسجيلها.

وأوضح إيف ساسنراث الممثل الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أن هذا المشروع يقوم على مفهوم لاقى نجاحا أيضا في دول أخرى ويتكون من 33 حلقة غطت فيها كافة المعايير الاجتماعية والعادات المختلفة المتعلقة بالمرأة. وقدمت موضوعات تتعلق بالصحة الإنجابية والأدوار الاجتماعية تعكس لنا الواقع الذي تواجهه المرأة في مصر. نحن بحاجة إلى فهم تأثير هذه السلسلة حيث شاهدتها بشكل رئيسي مجموعات معينة في صعيد مصر وحققت نجاحًا ملحوظًا. وأوضح أن الحملة التي رافقت المسلسل قامت بتحليل شامل لتقييم الأثر من خلال تحليل 360 درجة ومعرفة الرسائل المقدمة للتأكد من جدواها، خاصة في مجتمعنا الذي ينمو ويتطور بسرعة كبيرة. ذلك يعتمد على التكنولوجيا.

وأضاف ريمي أن على صناع الأفلام واجب إيصال المشاكل والمعاناة، مؤكدا أهمية دعم القضايا المختلفة حول العالم، خاصة عندما يتعلق الأمر بمعالجة المشكلة العنصرية في الولايات المتحدة والعديد من الحقائق التي يجب أن تبرز في جميع أنحاء العالم. ويجب أن يلعب التعاون بين السلطات والمؤسسات دورا هاما.

وأشار إلى أن الأفلام توثق الأحداث من وجهة نظر معينة، وهو ما يفتح سؤالا حول كيف يمكن للسرد الإنساني أن يعيد تشكيل القصص ويضيف بعدا جديدا للتوثيق. ومن خلال سرد القصص والتأثير الإيجابي على الناس، نكتسب رؤى تعمل على تحسين فهمنا.


شارك