ما حقيقة فيديو الرضيع الفلسطيني تحت الأنقاض؟

منذ 1 شهر
ما حقيقة فيديو الرضيع الفلسطيني تحت الأنقاض؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصيرا لرضيع زعموا أنه فلسطيني بقي بين الأنقاض جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

وأظهر مقطع الفيديو طفلا رضيعا يتم تصويره بالكاميرا خلف مبنى خرساني ذو فتحة ضيقة، أظهر وجه الطفل البالغ وهو يحاول التواصل مع الشخص الذي يصوره من الجانب الآخر من المبنى.

وتداول مقطع الفيديو بشكل واسع على العديد من المواقع، خاصة مع الموسيقى المصاحبة لأغنية “وطني”، حيث رأى الناشطون أنه تجسيد لما يحدث لأطفال غزة الذين بترت أطرافهم واستشهدوا بدون رؤوس في غزة. الحرب ضد الإنسانية .

• ما حقيقة الفيديو؟

وكشفت الأبحاث والتحقيقات أن الفيديو حصد 172 ألف إعجاب و28 ألف مشاركة بعد نشره على منصة تيك توك عبر حساب يسمى “الغيث” الذي يتابعه 15 ألف مستخدم.

لكن بالتحقيق تبين أن الفيديو لم يكن لطفلة بين الركام في غزة، بل لفتاة سورية وثق أفراد عائلتها لحظاتها المضحكة في المنزل.

ونشر الحساب ظهر اليوم، مقطع فيديو جديدا للفتاة وهي تلعب، مرجحا أنها في سوريا وليس غزة، قائلا: “البنت ما فيها شي وهي تلعب وتطلع من بنك البيت وهي لا”. في غزة وهي في سوريا. من فضلكم لن ينشر أحد فيديوهات لها وهي تحت الركام والحمد لله.

وفي مقطع فيديو آخر مماثل، تم تصوير الطفلة من الجانب الآخر، مقابل الحفرة الخرسانية، وهي تعزف على أنغام أغنية للأطفال في منزلها.

من ناحية أخرى، ظهر الطفل في الفيديو وهو يحمل قلم رصاص في يده ومستلقيا على بطنه، مؤكدا أنه كان في وضعية كان يلهو ويلعب فيها في مساحة كبيرة تسمح له بالتحرك حولها. ويتناقض المظهر الحر مع أطفال غزة الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي الغاشم.

أما المنشور المتداول على موقع فيسبوك والذي يدعي إنقاذ الطفل ويظهر فيه صورة رضيع مصاب في الرأس، فهو لرضيع لبناني قتلته إسرائيل في مدينة الخضر يوم الخميس الماضي ونجا من المجزرة. شرق بعلبك، تدمر منطقة سكنية على رؤوس سكانها، فيما نجا طفل من المجزرة. التقطت صورتها في مستشفى دار الأمل الجامعي هناك.

وأغلق صاحب المنشور التعليقات عليه وحصل على أكثر من ألف إعجاب و10 آلاف مشاركة.

 


شارك