قبل توتر علاقاتها مع النرويج.. ماذا نعرف عن الدول التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل؟
رفض وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس طلب نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي لزيارة إسرائيل احتجاجا على اعتراف أوسلو بالدولة الفلسطينية في أول موقف متوتر بين البلدين.
ونقل موقع تايمز أوف إسرائيل الإخباري عن كاتس قوله إنه يؤيد طلب إيدي “بسبب اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية، ورفضه تصنيف حماس كمنظمة إرهابية ودعمه لقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية”. مرفوضة في لاهاي”.
وأشار كاتس إلى أن إيدي “قدم عدة طلبات للزيارات منذ مايو الماضي، عندما نسقت النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، مضيفا أنه “اتصل بي خلال قمة الناتو في واشنطن الأسبوع الماضي”.
لكن التوترات في العلاقات بين إسرائيل والنرويج ليست الوحيدة التي تعمل ضد الدولة العبرية، إذ ارتفع عدد الدول التي توترت علاقاتها مع إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بسبب عدوانها الغاشم على قطاع غزة نقطة الانقطاع. العلاقات وسحب السفراء.
كم دولة قطعت علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي وسحبت سفرائها؟
بليز. سحب اعتماد السفارة الإسرائيلية
أعلنت دولة بيليز الواقعة في أمريكا الوسطى، اليوم، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب قصفها المستمر لقطاع غزة منذ عملية فيضانات الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت حكومة بيليز في بيانها إنها “سحبت” اعتماد السفارة الإسرائيلية في العاصمة البليزية بلموبان و”أوقفت جميع أنشطة” الممثلية الإسرائيلية هناك، وهو القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ “فورا” حسبما نقلت سكاي نيوز. تقرير الاخبار.
وأرجعت الحكومة قرارها إلى مقتل “مدنيين أبرياء” في غزة، حيث يواصل القصف الإسرائيلي العنيف قتل 11500 شخص، معظمهم من المدنيين، بينهم 4710 أطفال.
وقطعت بوليفيا علاقاتها بسبب غزة للمرة الثانية
وبليز هي الدولة الثانية في أميركا اللاتينية التي تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل منذ بداية الحرب، بعد بوليفيا التي أعلنت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي أنها ستقطع علاقاتها مع قوة الاحتلال بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على أراضيها. إسرائيل قطاع غزة.
أعلنت وزارة الخارجية البوليفية أن الحكومة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، واتهمت إسرائيل بـ”ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز البريطانية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن نائب وزير الخارجية البوليفي فريدي ماماني قوله في مؤتمر صحفي إن الحكومة “قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل من أجل رفض وإدانة الهجوم العدواني وغير المتناسب في قطاع غزة”. حسبما أفادت وكالة فرانس برس.
ولذلك كانت بوليفيا من أوائل الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب حرب غزة، ولم تكن هذه هي المرة الأولى، إذ سبق لها أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة يسارية. الرئيس إيفو موراليس، احتجاجًا أيضًا على هجماته على قطاع غزة.
وذكرت سكاي نيوز أن حكومة الرئيسة اليمينية جانين أنيز أعادت في عام 2020 العلاقات بين البلدين.
كولومبيا.. مجزرة بحق الشعب الفلسطيني
وعلى خلفية قطع بوليفيا علاقاتها مع قوة الاحتلال، استدعت كولومبيا أيضًا سفيرها من تل أبيب للتشاور بسبب التصعيد المستمر في قطاع غزة المحاصر، واتهمت إسرائيل بانتهاك القانون الدولي.
ووصف الرئيس الكولومبي غوستابو بيترو الهجمات الإسرائيلية بأنها “مذبحة للشعب الفلسطيني” في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلن الرئيس الكولومبي استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة، قائلا على منصة “X”: “قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل. “إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب ضد الفلسطينيين، فلن نتمكن من البقاء هناك”.
شيلي. إسرائيل تنتهك القانون الدولي
وبسبب التصعيد المستمر في قطاع غزة المحاصر، استدعت تشيلي أيضًا سفيرها من تل أبيب للتشاور.
وحثت تشيلي على تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واتهمت إسرائيل بانتهاك القانون الدولي ودعت إلى وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التشيلية: “تدين تشيلي وتراقب بقلق بالغ العمليات العسكرية التي ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي للسكان المدنيين في غزة”.
هندوراس تسحب سفيرها بسبب الوضع في غزة
كما قررت هندوراس استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب الوضع الإنساني في غزة.
كتب وزير خارجية هندوراس إنريكي رينا روبرتو مارتينيز، للحصول على المشورة.
وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية على القرار بالقول إنها “تتغاضى عن ارتكاب أعمال إرهابية من قبل حماس” وأنها “تتوقع أن تدين هندوراس حماس”.
الأردن.. يطلب عدم عودة سفير الاحتلال
كما استدعى الأردن سفيره لدى إسرائيل، متهماً إياه بالتسبب في “كارثة إنسانية غير مسبوقة”. وفي الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، أصبحت المملكة الأردنية أول دولة عربية تقرر سحب سفيرها من تل أبيب.
كما طالبت سفير الاحتلال بعدم العودة إلى عمان التي غادرها قبل أيام لينضم إلى دول أمريكا اللاتينية التي أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال.
البحرين.. تقطع العلاقات مع إسرائيل
وفي 2 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أعلنت البحرين سحب سفيرها لدى إسرائيل وقطع العلاقات الاقتصادية مع البلاد، فيما غادر السفير الإسرائيلي في المنامة البلاد.
أعلن البرلمان البحريني “وقف” علاقات المملكة الاقتصادية مع إسرائيل، ومغادرة السفير الإسرائيلي المنامة وعودة السفير البحريني من تل أبيب، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وأصبحت البحرين أول دولة عربية تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث قطعت العلاقات منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر من العام الماضي.
تركيا: حماس حركة تحرير وليست منظمة إرهابية
كما سحبت تركيا سفيرها من إسرائيل، وقالت وزارة الخارجية التركية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر إنها استدعت سفيرها من تل أبيب وسط الحرب المستمرة.
واتهمت تركيا إسرائيل “بعدم قبول الدعوات لوقف إطلاق النار ومواصلة الهجمات على المدنيين وعدم السماح باستمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً أن حماس “حركة تحرير تقاتل من أجل حماية الأراضي الفلسطينية”.