التحالف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية بمجلس النواب

خسر الائتلاف الحاكم في اليابان أغلبيته في مجلس النواب في الانتخابات التي جرت يوم الأحد، والتي اعتبرت بمثابة ضربة قوية لرئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، الذي سيتعين عليه الآن البحث عن دعم إضافي من خارج الائتلاف لتشكيل حكومة مستقرة.

ومع ذلك، أعرب إيشيبا عن حماسه لتشكيل حكومة جديدة بقيادة حزبه. ومن المتوقع أيضًا أن تواجه أحزاب المعارضة، المكونة من قوى ليبرالية ومحافظة، صعوبة في العمل معًا لتشكيل ائتلاف بسبب اختلاف أهدافها السياسية، وفقًا لوكالة أنباء كيودو اليابانية.

وتظهر النتائج المخيبة للآمال تزايد عدم الثقة في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم بشأن فضيحة داخلية لجمع التبرعات وتشير إلى تحول كبير في الدعم الذي سمح له بالعودة إلى السلطة بعد فترة من المعارضة في عام 2012.

ووصف إيشيبا نتائج الانتخابات بأنها “صعبة”. وقال: “كنا بعيدين عن فهم الجمهور لفضيحة التبرعات الداخلية”. وأعرب زعيم الحزب عن أمله في الاستمرار في قيادة الحكومة من أجل تعزيز سياسات الائتلاف.

وقد فشلت خطته لحل المجلس القوي والدعوة لإجراء انتخابات جديدة بعد ثمانية أيام فقط من توليه منصبه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

وستشكل نتائج انتخابات مجلس النواب تحديا كبيرا أمام إيشيبا في ظل سعيه لإعادة بناء الحزب الديمقراطي الليبرالي قبل انتخابات مجلس النواب في الصيف المقبل.

ويقول المحللون أيضًا إن نتائج الانتخابات ستجعل من المستحيل تقريبًا على إيشيبا الوفاء بوعده الرئيسي المتمثل في دفع اقتراح لتعديل دستور البلاد من خلال البرلمان قبل الاستفتاء الوطني الذي يتطلب موافقة ثلثي النواب.