توقعات إسرائيلية بإقرار قانونين لوقف عمل الأونروا

منذ 30 أيام
توقعات إسرائيلية بإقرار قانونين لوقف عمل الأونروا

نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إنه يتوقع إنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مع إقرار قانونين، فيما أعربت سبع دول عن اعتراضها وأثارت الموافقة مخاوف بشأن نية إسرائيل حظر الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وأوضح المصدر الإسرائيلي أن القانونين يتضمنان حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية، وذلك بعد أن وافقت لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي في 13 أكتوبر الماضي على مشروع قانون يحظر عمل الوكالة. وهذا يمهد الطريق للتصويت بالقراءة الثانية والثالثة في هيئة الكنيست لجعله قانونا فعالا.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت حينها إن لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست وافقت على مشروع قانون النائبين دان إيلوز (الليكود) ويوليا مالينوفسكي (يسرائيل بيتنو) ضد الأونروا.

وقال المصدر نفسه إنه بموجب مشروع القانون، سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في الأراضي المحتلة، وإنهاء أنشطة المنظمة هناك، وحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيهم.

• الاهتمام الدولي

وأعربت سبع دول عن قلقها العميق إزاء نية إسرائيل حظر أنشطة الأونروا، مؤكدة على أن المنظمة تقدم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية اللازمة لدعم حياة اللاجئين الفلسطينيين في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية برمتها لإنقاذ المنطقة.

جاء ذلك من بيان مشترك أصدره، أمس الأحد، وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى وكندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، علقوا فيه على الخطة الإسرائيلية. ودعا الوزراء “الحكومة الإسرائيلية إلى احترام التزاماتها الدولية وألا تتأثر الامتيازات والحصانات المخصصة للأونروا”.

وقال الوزراء في البيان: “إننا نعرب عن قلقنا العميق إزاء التشريع الذي يدرسه حاليا الكنيست الإسرائيلي والذي يهدف إلى إلغاء امتيازات وحصانات الأونروا، وأي اتصال بين الهيئات الحكومية الإسرائيلية والمسؤولين والأونروا” لحظر ومنع أي تواجد للأونروا. الأونروا في إسرائيل.”

وأضافت البلدان أنه بدون عمل الوكالة، فإن تقديم هذه المساعدات والخدمات، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية وتوزيع الوقود في غزة والضفة الغربية، سيكون ضعيفا بشكل كبير، إن لم يكن مستحيلا، مع عواقب مدمرة على الأوضاع الحرجة والمتدهورة بالفعل. الوضع الإنساني يتحسن، خاصة في شمال قطاع غزة.

وتابع البيان: “من الأهمية القصوى أن تكون الأونروا ومنظمات ووكالات الأمم المتحدة قادرة تماما على تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها والقيام بمهامهم بفعالية”. . موقع “.نت” الإخباري.

ويأتي ذلك على خلفية التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الأونروا، التي شهدت قصف مدارسها وبعض مقارها في غزة، في حين تحدثت الوكالة مرارا وتكرارا عن القيود والاستهدافات من قبل إسرائيل، حتى أنها اتهمت تل أبيب بتعذيب العديد من الأشخاص لإجبارهم على الانتقام. إجبار موظفيه على الاعتراف بعلاقاتهم بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واتهمت إسرائيل موظفي الأونروا بالمشاركة في عملية فيضانات الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فيما نفت الأونروا هذه الاتهامات وأكدت أنها “ملتزمة بالحياد وتركز حصريا على دعم اللاجئين”.


شارك