سفير اليابان مودعا مصر: فترة ولايتي كانت مثمرة.. وأعجبت بالتقدم الهائل لمصر
أقامت السفارة اليابانية بالقاهرة، مساء الأحد، حفل وداع للسفير الياباني أوكا هيروشي، بمناسبة انتهاء فترة خدمته في مصر.
حضر الحفل عدد كبير من المسؤولين المصريين والسفراء الأجانب بالقاهرة، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي الياباني وصحفيين وممثلي وسائل الإعلام.
وقال السفير هيروشي: بعد الانتهاء من إقامتي التي دامت ثلاث سنوات في مصر، سأعود أنا وزوجتي ريكو إلى اليابان في الثاني من نوفمبر.
وأكد السفير الياباني أن الفترة التي قضاها في مصر كانت مثمرة ومفيدة للغاية بفضل الصداقة التي أبدتها مصر.
وأضاف السفير الياباني: هذه هي المرة الثانية التي أزور فيها مصر وقد أعجبت بالتقدم الهائل الذي حققته مصر خلال غيابي الذي دام 40 عامًا. في الواقع، لم أتوقع أبدًا أن أتنقل إلى العاصمة الإدارية الجديدة أثناء إقامتي في مصر.
وأشار إلى أوجه التعاون بين مصر واليابان، بما في ذلك دار الأوبرا ومستشفى الأطفال بجامعة القاهرة وجسر السلام فوق قناة السويس.
وتابع: «لقد تأثرت بالاهتمام الشديد باللغة والثقافة اليابانية، مضيفًا: «سعدت بلقاء أسطورة الجودو الكابتن محمد رشوان الحائز على الميدالية الفضية في أولمبياد لوس أنجلوس، وفريال أشرف الحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد لوس أنجلوس». أولمبياد طوكيو.
وتابع هيروشي: كانت هذه هي المرة الأولى لزوجتي ريكو في مصر، البلد الذي كانت معجبة به كثيرًا منذ الطفولة، وزارت العديد من المواقع الأثرية.
وكان يشير إلى زيارتها الأولى لأهرامات الجيزة، حيث أمضت ساعات طويلة في الإعجاب بالمنحوتات الملونة على جدران سقارة ومحاولة فك رموز الرموز الهيروغليفية المعقدة.
وأكد السفير الياباني أن العلاقات بين مصر واليابان وصلت إلى آفاق جديدة خلال إقامته في القاهرة، مستشهدا بالاتفاق بين رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الواحدة.
كما أشار السفير إلى زيارة وزير الخارجية د. وكان بدر عبد العاطي قد توجه إلى اليابان في أغسطس الماضي لحضور الاجتماع الوزاري لمؤتمر التيكاد ومنتدى التنمية الياباني الأفريقي.
وتحدث هيروشي عن إطلاق مبادرة دبلوماسية جديدة لاجتماعات وزراء خارجية اليابان ومصر والأردن الثلاثة للمساهمة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع هيروشي: بعد وصولنا إلى اليابان، سنبدأ فصولًا جديدة من حياتنا. سيعود ريكو إلى مهنة الطب، ورغم أنني سأحتاج إلى بعض الوقت للتفكير في المسار الذي سأسلكه، إلا أن حلم طفولتي كان أن أتعلم العزف على الكمان. هناك شيء واحد مؤكد: سنعود إلى مصر للقاء أصدقائنا الأعزاء. إن كرم الضيافة والصداقة بين المصريين لم يتغير على الإطلاق.