ملوحا بالقضية الفلسطينية.. لماذا يتغزل ترامب بمسلمي ولاية ميشيغان
رد المسلمون الأميركيون على المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، المعروف بمواقفه العنصرية السابقة تجاه المسلمين، لكن موجة من المغازلات هيمنت على خطاب ترامب خلال زيارته إلى ميشيغان، الولاية التي تضم عددا كبيرا من الدوائر الانتخابية وأكبر جالية مسلمة في أميركا. فيما يتعلق بإنهاء الحرب في غزة، أشار إلى قدرتها على إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وتسرد صحيفة الشروق نقاط القوة الأساسية للجالية المسلمة في ميشيغان، وهو ما دفع ترامب إلى طلب دعمها على الخريطة الفلسطينية.
– ميشيغان ولاية حاسمة
وتتميز ميشيغان بعدة مزايا نادرة، حيث تصفها وكالة أسوشيتد برس بأنها من الولايات المتأرجحة التي ليس لها ولاء للجمهوريين أو الديمقراطيين ولا يتجاوز عدد هذه الولايات 7 ولايات. تتمتع ميشيغان بعدد كبير من الأصوات يبلغ 15 صوتًا. وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فهي من بين الولايات العشر التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات في المجمع الانتخابي الأمريكي، الذي يحدد الفائز برئاسة الولايات المتحدة.
– ثقل القضية الفلسطينية في الدولة
وتحدث موقع “ABC” الأمريكي عن حجم الجالية العربية في ولاية ميشيغان، والتي تشكل 4% من سكان الولاية وتمثل أكبر تجمع للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية. وذكرت صحيفة الغارديان أن معظم المسلمين في ميشيغان موالون للديمقراطيين، لكن مواقفهم تغيرت منذ استمرار الرئيس الأمريكي جو بايدن في دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي. مما يعني أن الديمقراطيين سيخسرون تذكرة المسلمين. ويقول موقع بروكينجز إن دعم القضية الفلسطينية لا يقتصر على المسلمين، إذ يهتم الشباب الأمريكي من خلفياتهم العرقية المتنوعة بالقضية الفلسطينية، خاصة خلال فترة التظاهرات الجامعية. وذكر الموقع أن ميشيغان لديها المجموعة الشبابية الأكثر نشاطا في الانتخابات الرئاسية حيث صوت 54% منهم في الانتخابات الرئاسية 2020، وهي أعلى نسبة مشاركة للشباب في ولاية أمريكية. وذكرت قناة ABC أن الدعم الديمقراطي بين الشباب في ميشيغان انخفض بمقدار 20 نقطة بسبب السياسات الجديدة بشأن القضية الفلسطينية. تجدر الإشارة إلى أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس سبق أن واجهت مظاهرة حاشدة ضد دعمها للعدوان الإسرائيلي خلال زيارتها للدولة في أغسطس الماضي. وهو ما يعكس مدى الاستياء الشعبي من المرشحة في الدولة بسبب موقفها من القضية الفلسطينية.