رابطة الدم.. مصر والجزائر بين الثورة وحرب الاحتلال

منذ 30 أيام
رابطة الدم.. مصر والجزائر بين الثورة وحرب الاحتلال

سلطت زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة الضوء مرة أخرى على العلاقات العربية البحتة التي جمعت مصر والجزائر منذ ظهور القومية العربية والثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وحتى التعاون العسكري بين البلدين في الحرب ضد الاستعمار الفرنسي. دولة الاحتلال . الإسرائيليون في حربي 1967 وحرب أكتوبر 1973.

وتسرد صحيفة الشروق أهم مراحل النضال المصري الجزائري من أجل الاستقلال وتحرير البلاد منذ الخمسينيات.

مصر تدعم الثورة

ويذكر كتاب ناصر العروبي الأخير أن مصر كانت الداعم الأول للجزائر بالسلاح وتدريب الثوار، بأمر وحث من الزعيم المصري جمال عبد الناصر.

وتجلت تضحية مصر من أجل الثورة الجزائرية عندما أدى هذا الدعم إلى مشاركة فرنسا في العدوان الثلاثي عام 1956، رغبة في تحييد دور مصر، بحسب كتاب “الحرب الباردة ونضال الجزائر من أجل الاستقلال”.

وذكر الصحفي محمد حسنين هيكل أن إحدى شحنات الأسلحة المصرية للجزائر تكلف ما يعادل حاليا حوالي 4 ملايين جنيه مصري، في حين ذكر كتاب السياسة الجزائرية والثورة الاجتماعية أن إحدى الشحنات المصرية تضمنت 3000 بندقية.

استضافت مصر محادثات جبهة التحرير الوطني الجزائرية وكانت القاهرة نقطة الانطلاق للخطط السياسية الرئيسية للجبهة.

إرسال جنود مصريين لحماية الجزائر

واستمر الدعم المصري للجزائر رغبة في الحفاظ على سيادتها في المنطقة بعد انتهاء الثورة واستقلال الجزائر. وأثناء اندلاع حرب الرمال بين الجزائر والمغرب، سارع الزعيم جمال عبد الناصر إلى إرسال أكثر من ألف جندي مصري للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة الجزائرية، بحسب كتاب “السياسة الجزائرية والثورة الاجتماعية”.

دعم الجزائر في حرب الاحتلال

أرادت الجزائر الانتقام بعد نكسة 1967 التي أدت إلى تدمير نسبة كبيرة من طائرات مصر المقاتلة وسارعت إلى إرسال سرب من طائرات ميغ 13-21 ليكون تحت تصرف الطيارين المصريين في كتاب معارك طائرات الميغ العربية .

أرسلت الجزائر سربًا إضافيًا واستقبلت عددًا من الطيارين المصريين في السنوات الثلاث التي أعقبت النكسة في شراء طائرات مقاتلة من الجزائر.

وقدمت الجزائر أروع مثال على الكرم خلال حرب أكتوبر، حيث ذكر الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته أن الرئيس الجزائري سارع إلى شراء طائرات مقاتلة من الاتحاد السوفيتي عندما علم باحتمال اندلاع الحرب. بين مصر ودولة الاحتلال.

وأضاف الشاذلي أن السوفييت رفعوا الأسعار للرئيس الجزائري، ولم يترك له خيارًا سوى إرسال شيك على بياض للسوفييت لتغطية المبلغ الذي أرادوا بيعه للطائرات قبل أن ترسل الجبهة المصرية سربًا من الطائرات المقاتلة العسكرية إلى هناك حتى 9 أكتوبر.

وتواصلت جهود الجزائر، حيث أرسلت مساعدات مالية لمصر وسوريا بعد الحرب لشراء أسلحة إضافية بقيمة 200 مليون دولار، بحسب كتاب “معارك الميغ العربي”.


شارك