شكاوى من كتابة امتحانات سنوات النقل على السبورة وتفاوت مستوى الأسئلة بين النماذج الثلاثة
أولياء الأمور يتبرعون بالورق للمدارس لتخفيف العبء عن أبنائهم
واستمر الطلاب في السنوات الانتقالية، من الصف الثالث الابتدائي إلى الصف الثاني الثانوي، في أداء امتحانات أكتوبر، رغم شكوى الطلاب والمعلمين من أن الامتحانات في بعض المدارس الحكومية كانت تكتب على السبورة بثلاثة أشكال، كما لا توجد ميزانية متاحة لطباعة الأسئلة. وأدى هذا الأسلوب إلى تعب الطلاب وإضاعة الوقت، فضلاً عن شكواهم من عدم تكافؤ عدد الأسئلة بين النماذج المختلفة.
قال أحمد عبد الكريم، مدرس اللغة العربية بإحدى المدارس الابتدائية الحكومية بمحافظة القاهرة، إنه كان عليه كتابة النماذج الثلاثة على السبورة وكان على الطلاب كتابة الأسئلة والإجابة عليها، مما تسبب في إضاعة الوقت والجهد الإضافي للطلاب والمعلمين. وأشار إلى أن المدرسة ليس لديها ميزانية لطباعة الامتحانات.
من جانبها، أكدت معلمة اللغة العربية بمدرسة الأورمان الإعدادية، أن كتابة الاختبارات الثلاثة على السبورة أرهقت الطلاب وأضاعت وقتهم وأثرت على تركيزهم أثناء الإجابات. ودعت إلى التراجع عن قرار تقسيم الامتحانات إلى ثلاثة نماذج والعودة إلى نموذج موحد لتخفيف العبء عن المعلمين والطلاب.
وفي السياق نفسه، قال أيمن عزام، مدرس الرياضيات بمحافظة الجيزة: “لا يوجد وقت كافي لكتابة ثلاثة نماذج على السبورة، وإذا صاغ الطالب السؤال بشكل خاطئ على من نلوم؟”
ولجأ بعض أولياء الأمور إلى التبرع بالأوراق للمدارس لطباعة الامتحانات وتخفيف العبء على أبنائهم. وقال إيهاب فتحي، أحد أولياء الأمور: “لقد تبرعنا بالورق للمدرسة وقمنا بطباعة الامتحانات. الأمر بسيط للغاية، والمبلغ لا يذكر، ومن لا يستطيع دفعه سيدفع لنا.” واتفق معه علي خالد، ولي أمر آخر، وأوضح أنه اضطر إلى التبرع بالورق لصف ابنه لتغطية عدم الاضطرار إلى ذلك. كتابة الامتحان على السبورة.
اشتكى الطلاب من اختلاف الأسئلة المطروحة بين النماذج. قالت يمنى محمد، طالبة الصف السادس بمدرسة عبد الله النديم الابتدائية بالقاهرة، إنها قدمت امتحان اللغة العربية في النموذج (أ)، واصفة إياه بالصعب، بينما النموذج (ب) كان سهلاً للغاية. أكد محمد عمرو، طالب الصف الأول الإعدادي بإحدى المدارس الخاصة بالهرم، أن الشكل الذي امتحان به كان صعبا ويتضمن أسئلة خارج منهج أكتوبر.
من ناحية أخرى، واصل وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف جولاته بمحافظة الغربية لمتابعة تنفيذ الاختبار الشهري. وراقب خلال الجولة مستويات القراءة والكتابة لدى الطلاب، وتفقد الدفاتر والواجبات الصفية، وأشاد بالتزام المدرسة في تنفيذ القرارات والآليات المختلفة وانتظام الطلاب في الفصل.