مخاوف من تأثير تفجير نفق لحزب الله على الفوالق الزلزالية

منذ 3 ساعات
مخاوف من تأثير تفجير نفق لحزب الله على الفوالق الزلزالية

أثار قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأحد الأنفاق التي حفرها حزب الله قرب بلدة العديسة في جنوب لبنان، قلق الخبراء والجيولوجيين.

ومما يثير القلق قرب الانفجار من الصدوع الزلزالية الممتدة من الشمال إلى الجنوب تحت التضاريس اللبنانية، خاصة وأن انفجار النفق العسكري كان مخفيا عن الأنظار، مما يجعل من الصعب تحديد تفاصيل إنشائه. أو لتقدير القوة الانفجارية المستخدمة.

ويرى البروفسور طوني نمر، الباحث في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت، أن “هذا الانفجار يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الضغط على الصدوع الزلزالية في لبنان، ما يزيد من احتمال وقوع الزلازل”.

وتعرض سكان شمال إسرائيل لارتجاجات أثناء الانفجار، مما يعزز هذه الاحتمالات.

وأضاف في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، أن التفجيرات التي شهدتها منطقة العديسة تعتبر خطيرة للغاية لأنها حدثت في موقع قريب جداً من الصدوع الزلزالية، في حين أن معظم التفجيرات السابقة خلال الحرب كانت بعيدة نسبياً عن هذه الصدوع.

ورغم عدم وجود معدات متخصصة في لبنان لقياس التغيرات في الضغط الجيولوجي، إلا أن الصدمات المتكررة في هذه المناطق الحساسة يمكن أن تسبب تحركات على الصدوع يمكن أن تؤدي إلى الزلازل.

في السياق نفسه، يرى نائب عميد كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية البروفيسور يحيى تمساح، أن «الاهتزازات الناتجة عن الانفجارات لها تأثير سلبي على المرافق والأبنية».

وأكد في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، أن بعض المباني القريبة من موقع التفجير تحولت إلى هياكل غير متوازنة، مما يتطلب فحصاً فنياً عاجلاً.

وبينما أوصى الخبراء بعدم التدخل في الطبيعة أو القيام بأنشطة بشرية تمس المناطق الزلزالية الحساسة، حذروا من أن الصدع الزلزالي الذي يمتد لنحو 1000 كيلومتر يمكن أن ينهار جزئيا في حال وقوع زلزال كبير قد يضرب شمال فلسطين أيضا. سيتأثر أكثر من لبنان.

فيما دعا الخبراء إلى ضرورة معاينة المباني المتضررة للتأكد من سلامتها واتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب الكوارث المحتملة.


شارك