خالد أبو المكارم: الصناعات الكيماوية الحصان الأسود للاقتصاد المصري

منذ 3 ساعات
خالد أبو المكارم: الصناعات الكيماوية الحصان الأسود للاقتصاد المصري

رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة: تمويل 500 مليون دولار متاح للقطاعين الخاص والعام

أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن قطاع الصناعات الكيماوية هو الحصان الأسود للاقتصاد المصري، لافتا إلى أنه الخيار الأفضل في الإنتاج والتصدير.

جاء ذلك خلال مائدة مستديرة نظمها البنك بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة وغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات حول الاستثمارات والتجارة لكبرى شركات الكيماويات والأسمدة المصرية.

وأشار إلى أن اجتماع اليوم يهدف إلى تعزيز الشراكات بين الشركات المصرية ومجموعة بنك التنمية الأفريقي من خلال توفير منصة لاستكشاف فرص الاستثمار وبناء شراكات وتحالفات استراتيجية ورسم طريق النمو المستدام.

وأكد أبو المكارم أهمية هذا التعاون لاستكشاف الاتجاهات الحديثة في الصناعة وتحديد أسواق جديدة يمكنها أن تقود قطاع الصناعة الكيميائية إلى آفاق واسعة، مبينا أن قطاع الصناعة الكيميائية يحظى بدعم واضح من الحكومة يتمتع به مما ساهم في الطفرة. التي شهدتها الصناعة في الآونة الأخيرة.

وكشف أبو المكارم أن صادرات القطاع بلغت نحو 6 مليارات دولار في الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، تمثل 20% من إجمالي صادرات مصر غير النفطية، وتوقع أن ترتفع صادرات القطاع بحلول عام 2024 لتصل إلى 8.5 مليار دولار بحلول عام 2024. نهاية هذا العام.

وأضاف أن المجلس يستهدف العديد من الأسواق الأفريقية العام المقبل، على رأسها كينيا وغانا والسنغال وساحل العاج وتنزانيا وأوغندا والمغرب وليبيا ونيجيريا.

وقال شريف الجبالي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات الكيماوية، إن حجم الاستثمار في هذا القطاع يبلغ نحو 40 مليار دولار، فيما تتراوح صادرات القطاع بين 8 و10 مليارات دولار.

وأشار إلى أن الغرفة تأسست عام 1942 وتضم حاليا نحو 23 ألف عضو في مجالات عديدة منها الأسمدة والبلاستيك والمطاط والورق ومنتجات التنظيف والزجاج وإعادة تدوير النفايات والدهانات وغيرها.

وأضاف الجبالي أن اجتماع اليوم يهدف إلى مناقشة التعاون بين قطاع الكيماويات والبنك، فهو قطاع واعد حيث يوجد في مصر العديد من المواد الخام التي يمكن استغلالها وخلق قيمة مضافة، مثل الرمل في صناعة الزجاج، الفلسبار والفوسفات في صناعة الأسمدة.

وأوضح أن هناك فرصًا لا حصر لها في الصناعة الكيميائية، لذا ربما تكون هذه فرصة جيدة للعمل معًا بشكل أوثق ورؤية إمكانيات التعاون المستقبلية وما يمكن تحقيقه محليًا.

وأشار الجبالي إلى أن صناعة الأسمدة ستواجه مشكلة كبيرة في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل توجه الدول الأوروبية إلى إدخال حدود ثاني أكسيد الكربون والبصمة الكربونية “SPAM” بحلول عام 2026، لذا فإن الوقت المتاح للالتزام بهذه المتطلبات هو محدودة، مما يشير إلى أن هذا يمكن أن يكون إحدى آليات التعاون مع… ويقدم البنك التمويل لهذا القطاع.

أكد عبد الرحمن دياو، المدير الإقليمي لبنك التنمية الأفريقي في مصر، أن التطوير الفعلي للقطاع الصناعي يمثل أولوية كبرى للبنك، وأن صناعة الكيماويات وإنتاج الأدوية والأسمدة لضمان الأمن الغذائي تمثل مجالات رئيسية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للبنك. تطوير الأعمال والتعاون بين البنك والقطاع الخاص في مصر.

وأوضح دياو أنه سيتم دعم البنوك التجارية المحلية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من العمل والنمو في مصر، مضيفًا أننا نعمل بشكل وثيق مع الشركاء والمؤسسات الشقيقة في التمويل المشترك عند الضرورة.

وأضاف دياو أن البنك دعم العديد من مشاريع الطاقة وقام بتمويل العمليات القائمة على السياسات بشكل منفصل والضرورية لدعم القدرة التنافسية للقطاع الخاص.

وأشار إلى أن مصر لديها إمكانية الوصول إلى 500 مليون دولار سنويا لتمويل المشروعات الخاصة والعامة، وأكد على استمرار التعاون مع الشركاء المحليين مثل اتحاد الصناعات المصرية والغرف التجارية لتقديم الحلول المالية وغير المالية لمختلف القطاعات الصناعية.


شارك