مجلس الوزراء: جهود حكومية ناجحة لإزالة التعديات على الأراضي ومنع البناء العشوائي
أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرا تضمن رسوما بيانية تسلط الضوء على جهود الدولة الناجحة في القضاء على التعديات على الأراضي ومنع التنمية العشوائية بهدف بناء مجتمعات عمرانية مستدامة لمواصلة بناء الدولة الحديثة.
تظل معالجة التعدي على الأراضي قضية أمن قومي في المقام الأول لأنها تشكل تهديدًا للبيئة المبنية والتخطيط الحضري. بالإضافة إلى ذلك، يتعلق الأمر بمكافحة التعدي على الأراضي الزراعية، باعتبار القطاع الزراعي أحد ركائز اقتصاد الدولة وركيزة استراتيجية في جهود تحقيق الأمن الغذائي الذي أصبح ضرورة ملحة في مواجهة المتغيرات العالمية. مما يدفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم التسامح والتعامل الحاسم مع التعديات على الأراضي، مع تطوير أدوات المراقبة والسيطرة. وذلك من خلال تنسيق العمل بين مختلف المؤسسات المعنية بالمحافظة على الأراضي الزراعية وحماية مقدرات وممتلكات الدولة وحقوق الأجيال القادمة، ووقف البناء التعسفي والتشويه الثقافي والحضاري للمجتمع وتوسيع المشاريع الزراعية لتعويض الخسائر الناجمة عنها. من خلال التعديات في السنوات الأخيرة وتوسيع نطاق التجديد الحضري المستدام في مواجهة التنمية العشوائية، وهي جميع الجهود التي أشادت بها المؤسسات الدولية على نطاق واسع.
وناقش التقرير الرؤية الدولية لجهود الدولة لوقف التعديات ومشروعات البناء العشوائية، حيث يتوقع صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تصبح مصر كذلك في عام 2023 بفضل الاستثمارات الكبيرة في التنمية العمرانية، والتي نفذت الحكومة العديد منها لإعادة توزيع سكانها وستشهد مشاريع منها تطوير المناطق العشوائية وبناء العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكدت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في (2023) أن وزارة الزراعة تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق التنمية الزراعية من خلال مشاريع التوسع الأفقي، حيث تقوم باستصلاح المناطق الصحراوية بمشاريع مثل توشكي الخير الدلتا الجديدة وتطوير سيناء والمناظر الطبيعية المصرية.
من جانبه، أشار الاتحاد الأفريقي في عام 2023، إلى أن مصر تنفذ مشروعات قومية كبرى مدمجة ضمن خطة العمل المحدثة “الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية 2030”، لاسيما إنشاء مجتمعات صناعية زراعية متكاملة تغطي مساحة 1.5 مليون نسمة. هكتار والتوسع الزراعي في سيناء.
جاء ذلك فيما أفادت المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في عام 2024 أن الحكومة تخطط لتوسيع الأراضي الزراعية وتعزيز نظام حيازة الأراضي الزراعية من خلال تبسيط إجراءات تخصيص الأراضي وتحديث التشريعات ودعم الحيازة الآمنة للأراضي.
وبدورها اعترفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في عام 2024 بأن خطط تبسيط تخصيص الأراضي في مصر تسير في الاتجاه الصحيح، حيث تم في عام 2020 إطلاق المركز الوطني للبنية التحتية الجيومكانية بهدف إنشاء نظام تخطيط وطني متكامل لمنع التعديات على الأراضي في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، أشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2023، إلى أن مصر من أفضل الدول في خفض نسبة سكان العشوائيات من إجمالي سكان الحضر.
وتناول التقرير جهود الدولة في مكافحة ومنع التعدي على الأراضي الزراعية والأراضي المملوكة للدولة. وتبين أنه حتى 20 أكتوبر 2024 تم القضاء على 183 ألف حالة تعدي على الأراضي من قبل المؤسسات الإنشائية والزراعية من إجمالي 627.2 ألف حالة القضاء على 58.8 ألف حالة تعدي على الأراضي بمساحة 434.1 ألف وتمت إزالة 36 فداناً بنسبة 9% من إجمالي حالات التعدي، بالإضافة إلى 124.2 ألف حالة أعمال إنشاءات على مساحة 94 مليون متر مربع، وهو ما يمثل 26.5% من إجمالي حالات التعدي.
كما يشير التقرير إلى أنه من إجمالي طلبات التقنين المقدمة حتى 20 أكتوبر 2024 بموجب القانون رقم 144 لسنة 2017 بشأن بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة، تم إصدار 83.9 ألف عقد، منها 57.9000 أرض بناء عقود و25.9 ألف عقد أراضي.
وفيما يتعلق بالقانون رقم 17 لسنة 2019 بشأن إزالة بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها، فقد تم البت في 500 ألف طلب إلغاء مخالفات البناء، بالإضافة إلى عدد طلبات التقنين والتصالح المقدمة حتى الآن والتي تبلغ حوالي 665 ألف طلب تنفيذاً للقانون رقم 137 لسنة 2023. بإصدار قانون إزالة بعض مخالفات أنظمة البناء وتنظيم أوضاعها وتمديد موعد تقديم طلبات التصالح في مخالفات أنظمة البناء وتنظيم أوضاعها لمدة 6 أشهر أخرى بعد ذلك ، نهاية الفترة المحددة في 4 نوفمبر.
وأبرز التقرير قوانين وقرارات رادعة لوقف المخالفات، حيث يعاقب كل من يدخل أرضا زراعية أو أرضا مملوكة للدولة بالحبس مدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، وفقا للقانون رقم 164 لسنة 2022. والقانون رقم 164 لسنة 2019، بالإضافة إلى وقف صرف الأسمدة المدعومة لنحو 18 ألف مستفيد، بما في ذلك سرقة الكهرباء والتعدي على الأراضي المملوكة للدولة والمناطق الزراعية.
وبحسب التقرير، تتضمن القوانين والقرارات اعتماد مشروع قرار بوقف كافة أشكال المساعدة للمتجاوزين على أراضي الدولة، أسوة بالتعدي على الأراضي الزراعية، وقطع المساعدات الغذائية لنحو 82 ألف مخالف لمخالفات البناء على الأراضي الزراعية. الأرض (حتى 17 سبتمبر 2024).
وكشف التقرير عن التوزيع الجغرافي لعدد التوغلات التي تم القضاء عليها على مستوى المحافظات، والتي بلغت 4090 بمحافظة القاهرة، و5635 بالجيزة، و613 بالقليوبية، و4112 بالإسكندرية، و31094 بالبحيرة، و1403 بمطروح، و2294 بالمنوفية، و10042. بالغربية، 4369 بكفر الشيخ، 415 بدمياط.
وبلغ عدد التعديات التي تم إزالتها في محافظة الدقهلية 5705، جنوب سيناء 93، في بورسعيد 400، في الإسماعيلية 1032، في السويس 535، في الشرقية 18380، في بني سويف 7609، في الفيوم 9894، في المنيا 2075، في أسيوط 8383، على الوادي الجديد في 2008 إلخ، سوهاج 48381. وتوقفنا 7670، وفي أسوان 3194، وفي الأقصر 3220، وفي البحر الأحمر 378.
وناقش التقرير التوسع في استصلاح الأراضي لتعويض الخسائر الناجمة عن التعدي على الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن إجمالي المساحة التي تم استصلاحها أكثر من 2 مليون فدان منذ عام 2014، وذكر أن من أبرز المشروعات مشروع الدلتا الجديدة حيث تبلغ المساحة المزروعة حالياً 800 ألف فدان من إجمالي 2.8 مليون فدان.
ومن أبرز المشروعات التي وردت في التقرير مشروع تنمية سيناء الذي يزيد المساحة الحالية إلى 285 ألف فدان من إجمالي 1.1 مليون فدان، ومشروع الريف المصري الذي يزيد المساحة الحالية إلى 400 ألف فدان من إجمالي 1.1 مليون فدان. 1.5 مليون هكتار، بالإضافة إلى مشروع توشكي حيث تبلغ المساحة المزروعة حاليا 470 ألف هكتار من إجمالي 1.1 مليون هكتار. كما تناول التقرير الجهود المبذولة لتطوير المناطق العشوائية لخلق مساكن آمنة. وفي 2022، تم إعادة تطوير 246 ألف وحدة في 357 منطقة بتكلفة 63 مليار جنيه، وتطهير مصر من المناطق غير الآمنة في 2022. بالإضافة إلى تطوير المناطق العشوائية غير المخططة بتكلفة تقديرية 318 مليار جنيه، و121 منطقة بها تم تطوير مساحة إجمالية قدرها 12.6 ألف هكتار.
ومن أشهر المشاريع المنجزة في المناطق غير الآمنة، بشاير الخير (1-2-3) التي بلغ عدد المستفيدين منها 75.6 ألف مستفيد بعدد 15.1 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى الأسمرات (1-2-3). وبلغ عدد المستفيدين 91.4 ألف مستفيد بعدد 18.3 ألف وحدة سكنية، فيما بلغ عدد المستفيدين من مشروع أهالينا (1-2) 12.5 ألف مستفيد بعدد 2.5 ألف وحدة سكنية.
وتناول التقرير جهود التوسع في إنشاء مدن جديدة ووحدات سكنية لمنع البناء العشوائي، وذكر أن تنفيذ المشروعات السكنية والاقتصادية في 38 مدينة من مدن الجيل الرابع، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، بمساحة 100 ألف كيلومتر مربع سيتم الانتهاء من المدينة الجديدة، التي تغطي مساحة 18000 فدان، وستضم 6.5 مليون شخص.
كما أشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ وجارى تنفيذ 1.5 مليون وحدة سكنية، أبرزها تنفيذ 684 ألف وحدة داخل الإسكان الاجتماعى، بينما جارى تنفيذ 316 ألف وحدة، بالإضافة إلى تنفيذ 175 ألف وحدة بالإسكان المتوسط. المستهدف تنفيذ 115 ألف وحدة، بالإضافة إلى تنفيذ 48 ألف وحدة ضمن مشروعات الإسكان الفاخر وتنفيذ 35 ألف وحدة.