مفتي الجمهورية: نسعى للتعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإسلامية حول العالم
مفتي الجمهورية د. أكد نذير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عمق العلاقات بين مصر وسلطنة بروناي، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية التي يتبع نهجها الأزهر الشريف -شريف ملتزم دائمًا بالتعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإسلامية حول العالم.
جاء ذلك خلال لقاء المفتي السفير بنجيران سالمين داود سفير سلطنة بروناي دار السلام لدى جمهورية مصر العربية. مناقشة أوجه تطوير التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها في بروناي في مجال تدريب وتأهيل المفتين.
وتحدث المفتي، خلال اللقاء، عن قسم التدريب بدار الإفتاء الذي يقدم برامج تدريبية متنوعة تهدف إلى تدريب المفتين وتأهيلهم لمهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف والإلحاد، موضحا أن هذه البرامج تنفذ بالتعاون على مدى ثلاث سنوات. يمكن توسيعها مع متخصصين في مجالات متعددة لتلبية احتياجات المتدربين.
وأكد استعداد دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتقديم الدعم العلمي والقانوني والتدريبي للطلبة والأئمة من بروناي من خلال البرامج التدريبية المتنوعة التي تقدمها دار الإفتاء. ونوه بدور مركز “السلام” لمكافحة التطرف والإسلاموفوبيا ووحدة “حوار” لمكافحة الأفكار الملحدة، اللتين تساعدان في تدريب المفتين على التعامل مع تحديات العصر.
وقال إنه رغم أن دار الإفتاء المصرية ذات طابع مصري إلا أنها تسعى جاهدة لجعل خدماتها وخبراتها متاحة لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تضم 111 عضوا من مختلف دول العالم. ومنها سلطنة بروناي، حيث يعتبر مفتي بروناي أحد الأعضاء المؤسسين لدار الإفتاء.
وأوضح أن الأمانة العامة تعقد مؤتمرا سنويا يجمع العلماء والمفتين من مختلف الدول لمناقشة القضايا المرتبطة مباشرة بالواقع الراهن وتحدياته. ويدعو العلماء والمفتين والمفكرين من مختلف دول العالم لمناقشة هذه القضايا والتحديات للوصول إلى حلول فعالة ومبادرات مشتركة لمعالجة هذه المشاكل.
من جانبه، أعرب السفير بجيران سالمين داود عن سعادته بهذه الزيارة، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ومؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية تحتل مكانة رفيعة كمرجع معترف به بين المسلمين في بروناي ومختلف أنحاء العالم.
ووجه الشكر للأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر على توجيههما لطلاب بروناي الدارسين في الأزهر، وأشاد بدور الأزهر المعتدل في نشر القيم الإسلامية المتسامحة.
وأعرب سفير بروناي عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية للاستفادة من خبراتها في تدريب طلاب وأئمة بروناي على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف والملحد، وشدد على أهمية ترسيخ هذا التعاون مع دار الإفتاء وهيئة الفتوى. دار الإفتاء المصرية الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من أجل تعزيز الرسالة المشتركة ونشر حقيقة الدين.