تحذير من قرار إسرائيلي بتصفية الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي بعد إصابته في اعتداءات وحشية

منذ 27 أيام
تحذير من قرار إسرائيلي بتصفية الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي بعد إصابته في اعتداءات وحشية

أكدت مؤسستان فلسطينيتان أن الأسير البارز مروان البرغوثي وعدد من رفاقه المعزولين في زنازين معتقل مجدو تعرضوا لاعتداءات وحشية داخل السجن، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وقالت هيئة شؤون الأسرى المحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن الاعتداء على عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ورفاقه وقع يوم 9 سبتمبر الماضي، وأدى إلى إصابته بعدة إصابات في جسده.

وبحسب المعلومات التي تمكن محاميه من جمعها بعد زيارات عديدة خلال الفترة الماضية، فإن “الضربات طالت الرأس والأذنين والأضلاع والأطراف، ما أدى إلى حدوث نزيف في الأذن اليمنى وبالتالي إصابة “الذراع اليمنى”. وقال بيان صدر اليوم إنه يعاني من آلام شديدة في جميع أنحاء جسده وخاصة في أضلاعه وصدره وظهره.

وأضافت المؤسستان أن إصابة البرغوثي تفاقمت فيما بعد وأدت إلى تقرحات والتهابات حادة في الأذن، وذلك بسبب نية إدارة السجن تركه دون علاج، بحسب موقع الجزيرة نت.

وتابعت أن الإجراءات القمعية الوحشية التي طالت جميع الأسرى منذ بداية حرب الإبادة، بمن فيهم رموز وقيادات الحركة الأسيرة، ليس لها سوى تفسير واحد، وهو أن الطاقم اتخذ قرارا واضحا بالقيام بمحاولة القتل. مشيراً إلى أن البرغوثي سبق أن تعرض لاعتداءين.

جاء ذلك فيما أعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح، أمس الأحد، تعرض البرغوثي لمحاولة اغتيال بقرار من الحكومة الإسرائيلية.

وأضافت اللجنة المركزية لفتح في بيان لها، أن ما تعرض ويتعرض له القائد مروان البرغوثي (المسجون في سجن مجدو شمال إسرائيل) ليس إلا محاولة لتصفيته بقرار من حكومة احتلال متطرفة.

لقد تعرض مرة أخرى لاعتداء آثم في الوقت الذي تعرض فيه بقية إخوته وأخواته الأسرى لأبشع الاعتداءات والفظائع، بما في ذلك العزل والضرب والحرمان بالجملة من العلاج والغذاء وأبسط الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية.

وحذرت اللجنة المركزية من أن المساس بحياة البرغوثي وبقية قيادات الأسرى والحركة الأسيرة برمتها من شأنه أن يدفع المواجهة مع الاحتلال إلى مرحلة متصاعدة من التوتر والانفجار.

ودعت اللجنة أنطونيو غوتيريس ومحكمة العدل الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان ذات الصلة إلى “التدخل العاجل لإنقاذ حياة البرغوثي وجميع أبنائنا وبناتنا الأسرى”.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى الضغط لزيارة البرغوثي ورفاقه المعتقلين.

من جانبه، حمل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في بيان، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حياة القائد مروان البرغوثي، ودعا إلى التدخل الدولي العاجل لحماية الأسرى.

وأضاف فتوح أن البرغوثي تعرض لأبشع ممارسات العزل والتعذيب الوحشي لمدة ثلاثة أشهر في سجن مجدو.

والبرغوثي مسجون منذ عام 2002، وحكم عليه بخمسة أحكام مؤبدة و40 عاما في السجن.

وقد تزايدت في الآونة الأخيرة الشهادات التي تظهر تعرض الأسرى الفلسطينيين لمختلف أشكال التعذيب وسوء المعاملة والإذلال في السجون الإسرائيلية، وخاصة في معتقل سدي تيمان سيء السمعة وغيره من معسكرات الاعتقال.


شارك