مدبولي يبدأ الجلسات التخصصية مع عددٍ من القامات الفكرية بمناقشة الملفات السياسية داخليا وخارجيا

منذ 3 ساعات
مدبولي يبدأ الجلسات التخصصية مع عددٍ من القامات الفكرية بمناقشة الملفات السياسية داخليا وخارجيا

– رئيس الوزراء: منفتحون على كافة الآراء والاقتراحات والأفكار وحتى الانتقادات – يهمني الاستماع إلى كل ما تقترحونه بما يساهم في تحقيق المصلحة العامة للدولة المصرية

دكتور. اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع عدد من المفكرين السياسيين، أمس، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة. مناقشة الأسئلة المطروحة داخليا وخارجيا بحضور د. علي الدين هلال المفكر السياسي الكبير وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ود. محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومدير برنامج العلاقات الدولية بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، والسفير محمد توفيق، الكاتب والمفكر السياسي، سفير مصر الأسبق بواشنطن.

وبدأ رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بالمفكرين السياسيين، معرباً عن سعادته بعقد مثل هذه اللقاءات التي يتم فيها طرح الأفكار والرؤى المختلفة، واستمع إلى المناقشات حول الأحداث على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أنه قد وسبق أن عقد لقاءً معمقاً مع عدد من الشخصيات الفكرية المتميزة؛ وعلى النواحي الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية استمع خلال هذا اللقاء إلى أفكار بناءة تود الحكومة الاستفادة منها.

وأوضح مدبولي أنه أكد خلال اللقاء الموسع السابق أنه ستكون هناك جلسات فنية مع عدد من المثقفين من مختلف المجالات. للمناقشة والمشورة بشأن ملفات محددة بدءًا من اليوم؛ من خلال مناقشة الوضع السياسي على المستويين؛ الخارجية والداخلية. الاستفادة من آراء المشاركين ومقترحاتهم حول متطلبات هذه المرحلة.

وأضاف رئيس الوزراء: “نحن منفتحون على كافة الآراء والاقتراحات والأفكار وحتى الانتقادات، وفي هذا الصدد يهمني الاستماع إلى كل ما تطرحونه بما يسهم في تحقيق المصلحة العامة”. الدولة المصرية.”

وأشار مدبولي إلى أن اجتماع اليوم يهدف إلى مناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والأوضاع الداخلية، واقتراح بعض الملفات للمناقشة مثل: الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط، الوضع الإقليمي وتأثير الأزمة. الصراع في المنطقة، بالإضافة إلى الأبعاد المختلفة في البيئة المحلية.

من جانبهم، أعرب المفكرون السياسيون الحاضرون عن ترحيبهم بعقد هذا اللقاء الذي يعكس استعداد الحكومة للاستماع إلى الأفكار والرؤى المختلفة حول قضايا معينة، مما يساعد على كشف جوانب كثيرة واستنتاج المواقف والأحداث وتقديم تقييمات المواقف من القضايا في المنطقة. طريقة تدعم عملية اتخاذ القرار للملفات ذات التنسيقات الخارجية والمحلية.

بدأت الجلسة بمحور السياسة الخارجية، حيث قدم المفكرون السياسيون سلسلة من الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية وتأثيرها على المنطقة ومصر، وكذلك محددات توجه مصر تجاه هذه القضايا، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وانعكاساتها على اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية وسبل التأثير على نتائج الانتخابات المرتقبة من أجل تهدئة الصراع الدائر في الشرق الأوسط ووضع حد لتوسعه الإقليمي.

كما تم بحث الفرص الواعدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والعديد من دول العالم، وفق أولوية تراعي مصالح مصر الوطنية وفي إطار يخدم الجوانب المنشودة من النمو الاقتصادي والتنمية في اتجاهات مجالات التعاون. التعليم والبحث العلمي وتسليط الضوء على مجموعة من مصادر القوة الناعمة المصرية؛ ومجالات التقارب مع مختلف الدول.

أما على صعيد محور الأوضاع الإقليمية، فقد تناول المفكرون السياسيون عدداً من السيناريوهات المتوقعة لمسار الصراع في العديد من بؤر التوتر على الساحة الإقليمية، خاصة في قطاع غزة ولبنان والسودان، مع التركيز على أن تكون مصر حجر الزاوية في كل هذه السيناريوهات. وتنسيق الجهود الإقليمية والعالمية، وضرورة إبراز المواقف المصرية المشرفة في التعامل مع القضايا الإقليمية وإثارة العديد من القضايا الإقليمية الأخرى التي تؤثر على مصر، مثل أمن البحر الأحمر، بالإضافة إلى قضية المياه البالغة الأهمية.

كما تناول المفكرون السياسيون ملفات داخلية قدموا فيها العديد من الآراء حول موضوعات مختلفة، مثل الانتخابات البرلمانية المقبلة وأماكنها وشرائح المجتمع المختلفة والأجانب في مصر وغيرها من المواضيع. كما أكدوا على أهمية العمليات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء والوزراء والمسؤولون في معرفة حقيقة القضايا، فضلا عن عقد المؤتمرات الصحفية بشكل دوري للرد على انشغالات الرأي العام، فضلا عن أهمية مثل هذه اللقاءات الفكرية. في توليد الرؤية والأفكار التي يعود بعضها بالنفع على الحكومة، مع الإشادة بإعلانها إعلامياً. كما اقترحوا عقد لقاءات مع قطاعات متعددة، مثل أساتذة الجامعات والنقابات المهنية والنخب المحلية في المحافظات، نظرا لخصوصية القضايا المرتبطة بكل محافظة.

وفي نهاية اللقاء شكر المفكرون السياسيون دولة رئيس الوزراء على اتاحة الفرصة لهذا اللقاء وعلى استماعه الجيد وتقديره لهذا النقاش الفكري المؤثر.

ومن جانبه أكد مدبولي اهتمامه الكبير بكل الرؤى المطروحة في هذا اللقاء والتي مثلت إثراء له، كما استفاد بشكل كبير من العمل على كل فكرة تمت مناقشتها، حيث قام بتدوين كل كلمة تم طرحها على 10 أوراق. المذكور وسيطلع على نص تفصيلي لكل ما تم طرحه خلال الاجتماع، كما سيتأكد من أن هذا الاجتماع الفني حول الملف السياسي ينعقد بشكل منتظم مرة واحدة على الأقل شهريا. أهمية البعد السياسي في المرحلة الحالية.


شارك