خيري بشارة: بكيت عندما علمت بخبر ترميم 8 من أفلامي
استضاف مهرجان الجونة السينمائي جلسة حوارية بعنوان “ترميم السينما: رؤية جديدة” أدارها أحمد نبيل وحضرها نخبة من خبراء الصناعة. غطت الجلسة جوانب مختلفة من ترميم الأفلام، بما في ذلك التكاليف وحقوق الملكية، بينما شارك المتحدثون المداخلات والبرامج التي تدعمها منظماتهم.
افتتحت ماريان خوري الجلسة بالترحيب بالمشاركين والمتحدثين، مؤكدة أن الترميم مسألة متعددة الأبعاد تتطلب النظر في الجوانب المالية والقانونية.
من جانبه، بدأ أحمد نبيل حديثه بموقف طريف عندما نام أثناء مشاهدته فيلم “ماما” بسبب الجودة الرديئة، مما جعله يفكر في أهمية الترميم.
وألقت نوريا سانز جاليجو محاضرة حول برنامج اليونسكو “ذاكرة العالم” الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الوثائقي. وأوضح باتريس، رئيس قسم أرشيف الأفلام الفرنسية في المركز الوطني للسينما، أن المركز يركز على مواكبة العصر من خلال إتاحة الأفلام المستعادة على المنصات الرقمية حتى تتمكن الأجيال الجديدة من التعرف على التراث السينمائي. وأضافت ماتيلدا روكسيل أنها عملت على ترميم 25 فيلماً، من بينها أفلام للمخرجة جوسلين صعب.
شارك الإعلامي توفيق حكيم تجربته في مشاهدة النسخة المرممة من فيلم «باب الشمس» للمخرج يسري نصر الله، حيث شعر وكأنه يشاهد الفيلم لأول مرة. وأكد أن أكبر تحديات الترميم هي حقوق الملكية، مستشهداً بتجربته مع ماريان خوري في محاولة ترميم «جميلة بو حريد» ليوسف شاهين. وشدد تامر السعيد على أن الأرشفة تخدم الحاضر أكثر من المستقبل، موضحا أن الترميم لا يعني تغيير الصورة بل توضيحها وفق رؤيتها الأصلية. كما ناقش مراحل ترميم فيلم «الأبواب المغلقة» والتحديات التي واجهتهم أثناء الترميم. وانتهت الجلسة بقول المخرج خيري بشارة بانفعال: «بكيت عندما علمت أن ثمانية من أفلامي قد تم ترميمها»، في إشارة إلى عرض النسخة المرممة من «The Nutshell» في المهرجان. وأوضحت ماريان أن معظم التذاكر بيعت.