جوانا حاجي وخليل جريج: صناعة الأفلام بلبنان تواجه صعوبات كبيرة.. والتعبير عن الواقع يتطلب شجاعة

منذ 25 أيام
جوانا حاجي وخليل جريج: صناعة الأفلام بلبنان تواجه صعوبات كبيرة.. والتعبير عن الواقع يتطلب شجاعة

استضاف مهرجان الجونة السينمائي جلسة حوارية بعنوان «حوار مع المخرجة اللبنانية جوانا حاجي توما والمخرج اللبناني خليل جريج» الحائزين على جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي 2024، أدار الحوار الناقد السينمائي جان ميشيل أدارها فيردون.بدأ الحديث بحديث عن فيلم “صندوق الذاكرة”، شاركت فيه جوانا ذكريات من شبابها وجوانب من رحلتها الشخصية، وتحدثت عن فكرة الفيلم التي استلهمت من الرسائل والتسجيلات القديمة التي قامت بها شاركتها إحدى صديقاتها المراهقات ثم أضافت: “هذه الوثائق هي مصدر الإلهام للفيلم. ويمثل ثلاثة أجيال، ويقدم قصصاً إنسانية عن تأثير ذكريات الأم على ابنتها وتأثير الأجيال.ويحكي الفيلم حياة عائلة لبنانية في فترة الثمانينات، حيث لم تكن الابنة على علم بماضي والدتها حتى اكتشفت “صندوق الذاكرة”، وهو صندوق يحتوي على قصص وصور من شباب والدتها. وأضافت جوانا أن الفيلم يسلط الضوء على العلاقة بين الماضي والحاضر ويسلط الضوء على فكرة ما نريد أن نتذكره وما نريد أن ننساه، خاصة أن عملية تكوين الذكريات لا تقتصر على نقل الحقائق فحسب، بل هي عملية عملية إبداعية تجمع بين الواقع والخيال.كما ناقشت الجلسة فيلم “أريد أن أرى” الذي يقدم نظرة عميقة على الأحداث والصراعات في لبنان، حيث أوضح خليل أن الهدف من هذا العمل الفني هو إظهار الجانب الإنساني للأشخاص الذين يعيشون في الحرب تقليصا إلى أرقام. يتذكر خليل اللحظة التي صور فيها الفيلم على الحدود اللبنانية، حيث أتيحت له الفرصة لتصوير مشاهد توضح قصص الناس وتحدياتهم، متغلبة على القيود المحلية والرمزية من خلال الفن. ويسلط الفيلم الضوء على شخصياته بشكل يعكس واقعهم الإنساني المعقد، دون التركيز حصراً على جوانب الحرب.وفي فيلم «جمعية الصواريخ اللبنانية»، تحدث الثنائي عن طموح الشباب اللبناني في الستينيات لاستكشاف الفضاء بفضل أستاذ الرياضيات الذي علمهم. وقدموا مع الفيلم قصة تنقل رسالة حلم وسلام وأمل تتجاوز الأسلحة وتسلط الضوء على قدرتهم على الجمع بين الخيال والواقع واستكشاف عوالم جديدة رغم محدودية الموارد.نظراً لقلة المساحات العامة في لبنان، بادر الثنائي جوانا حاج توما وخليل جريج قبل عام إلى بناء سينما مؤقتة تضم ثلاث قاعات بسعة 100 و200 مقعد، إضافة إلى صالة في الهواء الطلق. سينما. ولم يقتصر المشروع على العروض السينمائية، بل شمل أيضًا مركزًا تقنيًا وقاعة سينمائية، بالإضافة إلى مكتبة لتعزيز ونشر الثقافة السينمائية.كما تحدثت جوانا حاجي توما وخليل جريج عن كيف أن صناعة الأفلام تواجه صعوبات كبيرة على الرغم من وجود العديد من المخرجين المبدعين في لبنان. وأشاروا إلى صعوبة إنتاج أعمال سينمائية في الظروف الحالية، لأن التعبير عن الواقع الحالي يحتاج إلى شجاعة وقدرة على تجاوز العوائق الفنية واللوجستية. يهدف فيلمها الجديد إلى تقديم رؤية صادقة ومؤثرة لما يعيشه لبنان اليوم.وفي ختام الجلسة أكد الثنائي أن إنجاز الفيلم يتطلب فريق عمل متكامل شغوف بتحقيق الرؤية الفنية. وأعربوا عن سعادتهم بمشاركة أعمالهم في المهرجان، حيث أن فوزهم بالجائزة يمثل بداية مشوارهم الفني.


شارك