اندماج أو استحواذ أو تعثر.. شركات الوساطة المالية في مرمى سيناريوهات عديدة فما السبب؟

منذ 24 أيام
اندماج أو استحواذ أو تعثر.. شركات الوساطة المالية في مرمى سيناريوهات عديدة فما السبب؟

ويرى خبراء الأسواق المالية، الذين تحدثوا لـ”ايجي برس”، أن شركات الوساطة المالية تعاني حاليا من العديد من التحديات التي تضعها في كثير من السيناريوهات تحت ضغط تراجع المبيعات، متأثرة بتراجع العمولات وأعداد المودعين في مواجهة من زيادة النفقات.

ومن بين السيناريوهات المطروحة أمام شركات الوساطة المالية، بحسب خبراء الأسواق المالية، السعي للاندماج في كيان قوي، أو استحواذ شركات كبيرة عليها، أو الفشل، خاصة بعد قرارات الهيئة التنظيمية المالية.

وفي الشهر الماضي، طلبت الهيئة التنظيمية المالية من الشركات العاملة في قطاع الأوراق المالية الالتزام بمعايير الملاءة المالية لضمان قيام شركات الوساطة بحساب صافي رأس المال السائل بطريقة تسمح لها بالوفاء بالتزاماتها.

وضعت الهيئة العامة للرقابة المالية ضوابط للتأكد من التزام شركات الوساطة باحتساب صافي رأس المال السائل بما يسمح لها بالوفاء بالتزاماتها بما يساعد على تقليل حدوث حالات التخلف عن السداد التي يمكن أن تؤثر سلبا على العمليات وتضر بحقوق الشركة. عملاء.

وقال إبراهيم النمر، خبير الأسواق المالية، إن القانون المطروح بشأن ملاءة شركات الوساطة يطرح أمام الشركات العديد من السيناريوهات، منها ضخ المزيد من السيولة لتلبية متطلبات الهيئة أو محاولة الاندماج مع شركات أخرى صغيرة لبدء أعمال أكبر. أو المماطلة بعد الموعد النهائي الذي حددته الهيئة التنظيمية المالية.

وأوضح لايجي برس، أنه يجب على الشركات الالتزام بشروط الرقابة المالية والسعي لإعادة هيكلة الشركات لتلبية متطلبات زيادة رأس المال.

وأضاف النمر أن الاندماج بين الشركات هو الحل الأفضل للقطاع حيث أن 80% من إجمالي قيمة التداول في السوق تذهب إلى 10% من إجمالي شركات الوساطة.

ويبلغ عدد شركات الوساطة المالية 119 شركة، حيث تسيطر أكبر 10 منها على حصة سوقية تصل إلى 89.5% من حيث قيم التداول للسوق الرئيسي وسوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخارج البورصة المعاملات فقط حسب تقرير التصنيف الصادر عن بورصة شركات الوساطة المالية للفترة من بداية العام وحتى 30 سبتمبر 2024. .

وأضاف إبراهيم النمر أن عدد شركات التداول في السوق المحلي كبير مقارنة بحجم التداول وعدد الأفراد والمؤسسات المسجلة في السوق.

وبحسب النمر، لا يجب أن نحاول فقط تقليص عدد الشركات – من خلال الاندماج أو الاستحواذ أو التخلي – بل يجب أيضاً العمل على زيادة عدد العملاء، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، وشرائح جديدة لدعم شركات الوساطة المالية. يفوز .

وفي عام 2008، بلغت قيمة التداول في السوق المحلية نحو 3 مليارات جنيه (ما يعادل نحو 500 مليون دولار بسعر الصرف آنذاك)، مع انخفاض عدد شركات الوساطة المالية مقارنة بارتفاع حجم تداولاتها، بحسب الـ. -نمر.

وأضاف أن الشركات كانت تحصل على عمولة إضافية تصل إلى 5 بالألف، مقارنة بـ 3% حالياً بالألف، بغض النظر عما إذا كانت تشتري أو تبيع، وفي بعض الشركات تتجاوز هذه النسبة، لذا فإن إيراداتها منخفضة مقارنة بالـ النفقات مرتفعة.

وأضاف النمر أن النظر إلى قيمة التداول الحالية والتي تتجاوز 4 مليارات جنيه يتبين لنا أن قيمة الإعدامات لم ترتفع بالشكل الكافي في ظل زيادة عدد شركات التداول وزيادة حجم نفقاتها وانخفاض حجمها. دخلهم.

وقال النمر إن نسبة العمولة تبلغ حاليا 3 بالألف، حيث أن التحدي الذي تواجهه معظم الشركات العاملة في الصناعة هو الحفاظ على الاستمرارية رغم تراكم الخسائر.

قال حسام الغايش، خبير الأسواق المالية، إن 10% من شركات الوساطة المالية تتحكم في أحجام التداول لأن المنشآت الصغيرة والمتوسطة لا تمتلك الأدوات المالية الكافية. وهذا يقلل من قدرتهم على تحقيق أحجام تداول كبيرة.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى تحديد رأس المال، تعاني شركات الوساطة المالية أيضا من أعباء مالية أخرى على شركات التداول ناشئة عن توفير الأدوات المالية المختلفة مثل الشراء بالهامش أو تداول الائتمان الكربوني وغيرها، والتي تتطلب إيداع 15 مليون دولار. جنيهات من البنك كسيولة لضمان تشغيل هذه الأداة المالية. ولذلك، لا تمتلك جميع شركات الوساطة جميع الأدوات المالية.

وتابع أنه من خلال معايير الملاءة المالية للشركات، تهدف هيئة أسواق المال إلى المساهمة في إنشاء شركات جديدة قوية من خلال عمليات الاندماج أو الاستحواذ القادرة على الاستفادة من جميع الأدوات المالية بما يساعد العملاء في أنشطة التداول، مما يساهم في لخلق بيئة تنافسية قوية في السوق المحلية.

وأضاف الغايش أن عمليات الاندماج والاستحواذ تتطلب تنظيماً أكبر من حيث وجود شركات استشارات مالية كبيرة وشركات تساهم في هذه الاندماجات وإنشاء شركات كبيرة وتنافسية.

وأضاف أن هذا سيسبب بعض الارتباك في الصناعة، لكنه سيكون في مصلحة الشركات في المستقبل.

وأرجعت حنان رمسيس، خبيرة الأسواق المالية، جهود الرقابة المالية لإصدار قرار بشأن معايير الملاءة المالية للشركات العاملة في قطاع الأوراق المالية، إلى أن أنشطة التداول تصنف على أنها أنشطة عالية المخاطر، لذا فإن وجود سيولة كافية في البورصة تضمن الشركة للمتداولين حقهم.

وأضافت أن تخفيض حجم الوديعة لكل أداة مالية سيؤدي إلى توقف الشركة عن تقديم هذه الخدمة وفقا لقرارات الهيئة العامة للرقابة المالية.

بالإضافة إلى ذلك، في حالة تعثر الشركة، سيحل صندوق ضمان مخاطر حماية المستثمر محل الشركة في سداد حقوق المتداولين، مما يعرض شركة التداول لعقوبات من الهيئة العامة. لعدم قدرته على إدارة التزاماته المالية بكفاءة، بحسب رمسيس.

وأضافت أن عمولة شركات الوساطة هي 3 بالألف، كما أن هناك عمولة خاصة لهيئات سوق المال، بحيث يصل إجمالي العمولة للعميل من 5 إلى 6 بالألف.

وأشار رمسيس إلى أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها، إلا أن هناك بعض شركات الوساطة المالية تلجأ إلى “العمولات الصفرية” لتعزيز أحجام التداول وجذب عملاء جدد. مما يساهم في زيادة العبء المالي على هذه الشركات.


شارك