البابا تواضروس يوضح ملابسات استقالة أسقف المقطم وحقيقة سيامة كهنة ذوي ميول غير أرثوذكسية

منذ 25 أيام
البابا تواضروس يوضح ملابسات استقالة أسقف المقطم وحقيقة سيامة كهنة ذوي ميول غير أرثوذكسية

وفي ختام عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي المنعقد بكنيسة الأنبا بيشوي بزهراء المعادي، تحدث البابا تواضروس الثاني عن تفاصيل محددة عن الخدمة في قطاع كنيسة المقطم التابع لإيبارشية قداسته.

وقال البابا تواضروس: “خدمة المقطم باركت الآباء الكهنة، وأهل المقطم شعب مبارك. ونستذكر بلطف أبونا سمعان الذي بدأ خدمته في المنطقة منذ أكثر من خمسين عامًا، والآباء الكهنة الآخرين في قطاع غزة الذين يحافظون على كنيستهم القبطية الأرثوذكسية.

وأوضح البابا أن الكنيسة بها أساقفة وأساقفة أبرشيات وأساقفة عامون آخرون، وأن دورهم الأساسي هو دعم “البابا البطريرك” في أبرشيته التي تتوسع لتشمل القاهرة والإسكندرية وأماكن أخرى خارج مصر.

وأضاف أن هناك ثلاثة أساقفة عامين بالإسكندرية واثني عشر أبًا أساقفة عامين بالقاهرة يعملون كمساعدين للبابا. وعليه، فإن توصية الأسقف العام تأتي من «البابا»، وليس البابا طبعاً. حصلت على توصية من الناس.

وأوضح البابا أن خدمة الأسقف العام يمكن أن تنتقل من مكان إلى آخر أو يمكنه الذهاب إلى أحد الأديرة لأن مجال عمله واسع ومتنوع.

وتحدث البابا مرة أخرى عن قطاع المقطم فقال: “لقد أمضى نيافة الأنبا أبانوب هناك أكثر من عشر سنوات حدثت خلالها خلافات بينه وبين الآباء الكهنة. وأضاف: «كثيراً ما جلست معه وأنصحه، وقد شكلنا عدة لجان لمساعدته في عمله هناك، وما زالت هذه اللجان تعمل حتى الآن، لكن رد سماحته لم يكن مناسباً».

وتابع قداسته: “مؤخرًا ظهرت إلى النور بعض المخالفات التي قام بها نيافة الأنبا أبانوب ولا يليق الحديث عنها. وتم التحقيق معه، وفي نهاية هذا التحقيق قدم استقالته، دون إكراه ودون ضغوط “في الواقع، قال إنه يفضل أن يعيش الحياة في الكهف والعزلة، وقرر العودة إلى منزله”. الدير دون أن يجبر أحد.

وتابع: “استقالته قيد الدراسة حاليًا، حيث أحتاج للقاء آباء المقطم لمزيد من المشاورات”، وأكد: “بكل يقين نحن نعمل من أجل خير الشعب وخدمته ونقدم هذا العمل”. أولاً لله، وبضمير طاهر أمامه».

ثم وصف البابا ما نشر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول الموضوع بـ”الأكاذيب”، قائلا: “مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع كانت مليئة بالقصص والأكاذيب، منها على سبيل المثال أن الاستقالة كانت قسرية، وهو ما فعل لا يحدث ذلك على الإطلاق، وقيل أيضًا أنه ينبغي سيامة خمسة أشخاص من ذوي الميول غير الأرثوذكسية كهنة، وهو أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة، إذ لا يوجد حديث عن مثل هذه الرسامة”.

وتابع: الكذبة الثالثة التي انتشرت هي أن هناك ترتيبات لإقامة يوم عالمي للصلاة في المقطم وأنه لا يوجد أي شيء من هذا القبيل قيد النظر.

وحذر قداسته أبناءه قائلاً: “أرجو الحذر من الصفحات المليئة بالإثارة والظلام، لأن هدفها تقسيم الكنيسة”.

ثم أكد قداسته: “إن مالك الكنيسة هو المسيح، وكلنا عبيد في يده، وما يحكمنا هو الصدق (صدق العمل)”.

وأوضح البابا مرة أخرى: “إن يوم الرسامة الأسقفية العامة لم يوصي به الشعب، بل كان قرارنا القيام بمهام معينة. قد يكون هناك بعض القصور في أداء هذه الواجبات وسيتم تسوية الأمر.

وحذر قداسته أعضاء الكنيسة قائلاً: “من فضلكم لا تستمعوا إلى الأكاذيب. الكنيسة في حالة جيدة، وعمل الله سيستمر، وهناك العديد من الخدام المخلصين والخدمة تحتاج إلى الحكمة والعقل والتفكير والهدوء لتكتمل “كل سلام وصلاح”.

وأكد أن “وسائل التواصل الاجتماعي” ليست المكان المناسب للتعبير عن الطلبات للكنيسة وأن كل من لديه طلب يقول: “أبوابنا مفتوحة، وبابي مفتوح، وجميع الآباء أيضًا مفتوحون لكل من يفتح بابًا ويصنع”. الطلب يريد تقديم رؤية أو رأي بدلاً من الإثارة والفوضى والتصرفات المتهورة”.

وأكد قداسته لجميع أبنائه: “احذروا أن ترتكبوا ذنبًا ستؤثر عواقبه عليك وعلى بيتك وعملك وحياتك بشكل عام!”

واختتم قداسة البابا كلمته قائلا: “في كل شؤوننا، حتى في مواجهة هذه الصعوبات التي نواجهها، نرفع قلوبنا إلى الله ونسأله قائلين: “يا رب، اذكر عملك واحفظه وباركه”. هم.’ وكن معنا واحمي كنيستك ووطننا وأمن حياتنا.


شارك