هل دخل سوق السيارات في مرحلة ركود تضخمي؟

منذ 23 أيام
هل دخل سوق السيارات في مرحلة ركود تضخمي؟

نفى مسؤولون وخبراء بقطاع السيارات المصري دخول السوق في فترة ركود تضخمي وسط ارتفاعات متكررة في الأسعار وتراجع القوة الشرائية لشريحة كبيرة من المستهلكين.

تواجه العديد من شركات صناعة السيارات العالمية تحديات بسبب التراجع الملحوظ في المبيعات، مما دفع بعضها إلى اتخاذ قرارات إدارية صعبة، مثل تقليل القوى العاملة في المصانع أو إغلاق المصانع بشكل كامل.

أعلنت مجموعة فولكس فاجن الألمانية، أكبر شركة مصنعة للسيارات في أوروبا، قبل أيام أنها ستغلق ثلاثة من مصانعها في ألمانيا وخفض رواتب العاملين في مصانع أخرى من أجل الخروج من أزمة ضعف أرقام المبيعات.

وعلى المستوى المحلي، يعتقد المراقبون أن “الركود التضخمي” سيكون واحداً من أسوأ السيناريوهات إذا وصل إلى السوق لأن الخروج منه يتطلب قرارات أكثر صعوبة من قبل صناع السياسات النقدية مقارنة بتلك التي يتم تنفيذها حالياً.

وقال علاء السبع، عضو قسم السيارات بجمعية الغرف التجارية، إن السوق المصري لم يصل إلى مرحلة الركود التضخمي على الإطلاق وهذا المصطلح واسع للغاية ولا ينطبق بشكل كامل على الوضع الذي يعيش فيه الركود التضخمي. السوق المصري حاليا في أزمة.

وأضاف السبع في تصريح لايجي برس أن السوق المصري يعاني حاليا من نقص المعروض وارتفاع الأسعار نتيجة أزمة الاستيراد التي مازلنا نشهدها.

وتابع أن الوضع الحالي في السوق المصري صعب للغاية والتشبيه الحقيقي لهذه المرحلة يمكن أن يسمى “انكماش السوق”، معلقا: “مرحلة الانكماش يمكن أن تتبعها مرحلة الركود ثم الركود التضخمي إذا حدث”.

وأشار عضو إدارة السيارات إلى أن الرؤية المستقبلية لتحسين أوضاع سوق السيارات المصري خلال الفترة المقبلة ليست واضحة تماما، خاصة أنه ليست كل الأدلة والبيانات تبشر بانفراج وشيك نتيجة انخفاض واردات الإنتاج.

وتابع أن هناك بعض الأنشطة التي تعتمد على الواردات تعطلت وأنه لا يمكن الاعتماد على الإنتاج المحلي فقط وأن إغلاق الواردات أمر صعب للغاية لأنهما يكمل كل منهما الآخر ولا يمكن إهمال أحدهما.

واتفق المهندس رأفت مسروجة الرئيس الفخري لمجلس معلومات سوق السيارات مع تصريح علاء السبع بأن سوق السيارات المصري لم يصل بعد إلى مرحلة الركود التضخمي وأن ما يحدث هو انكماش محض.

وقال مسروجة إن حجم المبيعات في سوق السيارات المصري في السنوات الأخيرة لا يشير إلى أن هذا السوق يعاني من الركود التضخمي حيث أن القوة الشرائية للمواطنين في السوق المصري عالية.

وأكد أن أسعار السيارات في السوق المصري خلال هذه الفترة غير منطقية على الإطلاق، قائلا: «البعض جشع بشكل مفرط، وهو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة من الضعف الكبير في الطلب على الشراء».

بدوره، أكد أسامة أبو المجد، رئيس جمعية تجار السيارات، أن السوق لم يعاني من ركود تضخمي، والدليل على ذلك استقرار سعر العملة الأجنبية، مضيفاً أنه كان هناك بالفعل ركود وضعف خلال هذه الفترة، مع خسائر في المبيعات وتراجع كبير في القوة الشرائية، وهو أمر معروف ومتوقع في هذا الوقت من كل عام.

وتوقع أبو المجد أن يشهد النصف الثاني من العام المقبل 2025 تحسنا كبيرا في المبيعات بسوق السيارات المصري، فضلا عن عودة الهدوء والاستقرار مجددا.

إقرأ أيضاً:

9 سيارات من بينها “الوحش”. شركة تاتا الهندية تستعد للانطلاق الرسمي في مصر

خبير يقدم وصفة للخروج من نفق «أسعار السيارات وأزمة الدولار».

بعد تعليق رئيس الوزراء.. ما السيارات الكهربائية التي ستنتجها بايك في مصر؟


شارك