وزير خارجية فرنسا مصدوم من الدعوات لإعادة استيطان غزة
صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لقناة BFMTV/RMC يوم الخميس بأنه “صدم” من دعوات وزراء إسرائيليين من اليمين المتطرف لإعادة توطين قطاع غزة، حيث اعتبرها “تصريحات خطيرة للغاية”.
وأضاف بارو أن “الأنشطة الاستيطانية العدوانية المستمرة منذ عامين والتي يحرض عليها ويشجعها بعض الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي”.
وتابع: “أشعر بالصدمة عندما أسمع تصريحات حول ضرورة احتلال شمال قطاع غزة. وهذه آراء خطيرة للغاية وتضر بالحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن السلام والأمن الدائمين لإسرائيل، وهو حل الدولتين”.
وأشار جان نويل بارو إلى أن “باريس فرضت عقوبات على 28 مستوطنا إسرائيليا متطرفا”.
أعلن الوزيران اليمينيان المتطرفان، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، أنهما يريدان إعادة احتلال جزء من قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل حربا منذ أكثر من عام.
وفي عام 2005، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة ودمرت المستوطنات هناك وأعادت توطين حوالي 8000 إسرائيلي يعيشون هناك.
ورفض نتنياهو العودة المحتملة للوجود المدني الإسرائيلي في هذه المنطقة التي يسكنها 2.4 مليون فلسطيني، لكن العديد من الوزراء الأكثر تطرفا في الحكومة وبعض المسؤولين المنتخبين في حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، ذكروا هذه القضية.
وفي هذا السياق، جدد بارو التأكيد على ضرورة التوصل إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.
ورأى أن “اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يجب أن يكون اللحظة المناسبة لإنهاء هذه العمليات العسكرية في غزة”، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
واختتم تصريحه بالقول: “لقد استشهد عدد كبير جدًا من المدنيين، وحصل دمار كبير”، و”ما يحدث في غزة منذ عام مأساوي ويجب أن يتوقف”.