المرصد الأورومتوسطي: ما يشهده شمال غزة لم يحدث حتى بالحرب العالمية الثانية

منذ 5 ساعات
المرصد الأورومتوسطي: ما يشهده شمال غزة لم يحدث حتى بالحرب العالمية الثانية

أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط، أن ما يحدث في بيت لاهيا وما حدث قبله في جباليا وفي عموم شمال قطاع غزة؛ “أمر استثنائي، وتشير التقديرات إلى أن العالم لم يشهد شيئًا كهذا من قبل، وربما حتى في الحرب العالمية الثانية”.

وقال المغبط في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية: إن “الإبادة الجماعية شمال غزة هي الأولى من نوعها التي تحدث أمام الشاشات، ولا توجد إجراءات عالمية لوقفها أو منعها”.

وأضاف أن قوات الاحتلال هاجمت أحد طوابق مستشفى كمال عدوان الذي يضم مستودعا للمستلزمات الطبية والأدوية التي تسلمها المستشفى من منظمة الصحة العالمية قبل خمسة أيام، وبررت قوات الاحتلال ذلك بالقول إنه كان هناك هدفاً عسكرياً في هذا المبنى، وأشار إلى أن القانون الإنساني الدولي لا يعفي إسرائيل من التزامها بحماية المدنيين حتى لو لم يمتثلوا لأوامر الإخلاء.

وأوضح أنه منذ بداية عدوانها على قطاع غزة كان لإسرائيل هدف استراتيجي وهو إخلاء سكان القطاع من القطاع، وأن المناطق الشمالية تعتبر أولوية لهذا الهدف، لافتا إلى أن هذا الهدف معلن. وعلى الأرض سيتم تحقيقه طالما لم يتدخل المجتمع الدولي أو يمنع استخدام الأسلحة لإسرائيل.

وقال: “وثقنا في المرصد هذا الشهر الاعتداءات على 39 مركز إيواء للنازحين في قطاع غزة، وسقط نحو 180 ضحية نتيجة تلك الهجمات الممنهجة على مراكز النزوح، وهذا يحدث تحت أنظار المجتمع الدولي”. المجتمع دون أي تحرك أو حتى محاولة إدانة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

وأشار إلى أن شمال قطاع غزة يعيش وضعا صعبا منذ اليوم الأول للإبادة الجماعية ووصل إلى المجاعة الكاملة أكثر من مرة، وأنه حتى اليوم انتشرت المجاعة بشكل ممنهج في العديد من الأحياء والمناطق في مواجهة إسرائيل. تم استهداف القطاع الصحي وتدمير كافة المستشفيات، وما بقي لا يزال يعمل بالحد الأدنى من طاقته، مما منع وصول المساعدات الطبية والغذائية إلى الشمال، وقطع الكهرباء والمياه، واستهداف آبار مياه الشرب، بالإضافة إلى الهجمات. مراكز التهجير، وكل ذلك يتم بهدف إخراج الفلسطينيين من المناطق الشمالية.


شارك