سفير السودان بالقاهرة: مساعي مصر لجمع القوى المدنية السودانية أحرزت تقدما
العدوي: العلاقات بين البلدين متجذرة في قلوب الشعبين. ونحن نقدر جهود مصر لدعمنا
وقال سفير السودان بالقاهرة عماد الدين مصطفى عدوي إن الجهود الشقيقة التي تبذلها مصر للجمع بين القوى المدنية والسياسية السودانية حققت بعض التقدم.
وشدد عدوي على أن الجانب السوداني يدرك تماما أن مصر هي الأكثر وعيا بمختلف الخلافات بين السياسيين السودانيين والأقدر على تجاوز التعقيدات، في الوقت الذي تصر فيه في الوقت نفسه على عدم التدخل في الشئون السودانية، حيث أن مصر في وضع أفضل. للعب هذا الدور.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته اليوم لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين مع الفريق عماد الدين مصطفى عدوي سفير جمهورية السودان بالقاهرة في حوار مفتوح بعنوان “مصر والسودان”.. مصير واحد وأمن وطني مشترك”.
وأعرب العدوي عن تقديره للجهود المصرية لدعم السودان. وقال: “لقد قدر لنا أن نكون شعباً واحداً في أرضين، وبيننا نهر النيل، الذي قامت عليه حضارة الأرضين، ومن خلال التعاون المشترك يمكنهم الحفاظ على مصالحهم المشتركة”.
وأكد أن العلاقات المصرية السودانية متجذرة في قلوب الشعبين، وأنها علاقات تاريخية وظاهرة فريدة في نظام العلاقات الدولية، مؤكدا أن السودان ومصر يرتبطان بمصير واحد، وهذا مصير تغذيه المصالح المشتركة لكلا البلدين.
وأضاف: “الدعم المصري للشعب السوداني تجلى بوضوح في تصريحات الخارجية المصرية وشيخ الأزهر المنددين بأحداث شرق الجزيرة السودانية”.
كما ذكر أن البعض يرى أن ما يحدث في السودان أزمة أو خلاف سياسي، وهذا لا يصف المشكلة التي تشهدها التدخلات الدولية في الشأن السوداني، مذكرا بموقف الجيش السوداني إلى جانب الجيش المصري في معاركه الباسلة في السودان. التي حاربوها وغيرت موازين القوى في المنطقة وفي المنطقة.
وأشاد عدوي بجهود مصر في دعم السودان، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية السودانية متجذرة في قلوب الشعبين وهي روابط تاريخية وظاهرة فريدة في نظام العلاقات الدولية.
وأشار السفير السوداني بالقاهرة إلى أن بلاده تشهد مؤامرة كبرى ومن الخطأ الاعتقاد بأن الأزمة السودانية أزمة داخلية.
وأوضح العدوي أن افتراض البعض أن أزمة السودان أزمة داخلية هو افتراض خاطئ، وأن الافتراض أنها مجرد أزمة مدعومة من طرف خارجي هو أيضا غير صحيح ولكنه يتعرض لمؤامرة كبيرة من بعض القوى.