ما هي اتفاقية مكافحة التمييز العنصري التي انتهكتها اسرائيل؟
بدأت، مساء اليوم الجمعة، الجلسة العامة لمحكمة العدل الدولية بإعلان رأيها بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.
واتهم رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، خلال الجلسة، إسرائيل بالتخلي عن مسؤوليتها في تنفيذ اتفاقية مناهضة التمييز العنصري.
* ما هي اتفاقية مكافحة التمييز العنصري؟
الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (ICERD)، وهي أول معاهدة متعددة الأطراف لحقوق الإنسان تتناول صراحة حظر التمييز العنصري، اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 1965 ودخلت حيز التنفيذ بعد ذلك في عام 1969. وتضم هذه المعاهدة حاليًا 175 دولة كأطراف، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة.
وتتكون الاتفاقية من 25 مادة تقوم على مبادئ الكرامة والمساواة المتأصلة في جميع البشر، دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، حيث يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وكل شخص وفقا لذلك ووفقا للأمم المتحدة، فإن للناس الحق في التمتع بجميع الحقوق والحريات المنصوص عليها فيها.
* إسرائيل وجريمة الفصل العنصري
تحظر اتفاقية الفصل العنصري على وجه التحديد سن قوانين تهدف إلى حرمان مجموعة عرقية من حق مغادرة بلدها والعودة إليه. حرمت إسرائيل لاجئي 1948 ولاجئي 1967 على السواء من حق العودة إلى ديارهم وبيوتهم في بلدهم الأصلي، حيث أن هذا الحرمان كان مبنيا على تصنيفات عنصرية إثنية، أي العنصرية.
ويمثل هذا الإجراء انتهاكًا صارخًا لاتفاقية الفصل العنصري، ويبدو أيضًا أنه يتوافق مع تعريف التمييز العنصري الوارد في نظام روما الأساسي. وفي حين أن نظام العدالة الروماني لا ينطبق إلا على الجرائم المرتكبة منذ دخوله حيز التنفيذ في عام 2002، فإنه يمكن القول الآن أن انتهاك إسرائيل لحق العودة هو جريمة مستمرة حتى يومنا هذا.
ربما يعتبر إنكار إسرائيل ورفضها الاعتراف و/أو تنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين أوضح مثال على ممارسات الفصل العنصري، لكنه بالتأكيد ليس المثال الوحيد، إذ ارتكبت إسرائيل العديد من الانتهاكات التي تندرج تحت جريمة الفصل العنصري الدولية القانون، خاصة منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي.
* رأي الخبراء في العدالة الدولية
بتاريخ 11 نوفمبر 2022، اعتمدت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، اللجنة الخاصة المعنية بالقضايا السياسية وإنهاء الاستعمار، مشروع قرار مقدم من دولة فلسطين لطلب الرأي القانوني والرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية “الآثار القانونية الناشئة عن “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واحتلاله واستيطانه وضمه على المدى الطويل للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التركيبة السكانية وطابع ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة” مدينة القدس الشريف وكيف “تؤثر السياسات والممارسات الإسرائيلية على الوضع القانوني للاحتلال وما يترتب على ذلك من تبعات قانونية على كافة الدول والأمم المتحدة”، تقول “الأخبار الفلسطينية”. وكالة.
وفي 26 فبراير/شباط، بدأت المحكمة مداولاتها في القضية بعد الاستماع إلى أسبوع من المرافعات والإحاطات العامة التي قدمتها دولة فلسطين و49 دولة عضو في الأمم المتحدة وثلاث منظمات دولية: منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. الدول العربية.
ويأتي إعلان المحكمة عن رأيها في وقت تتزايد فيه الضغوط القانونية الدولية على دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما تواصل حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، وتواصل ارتكاب جرائمها ضد أهلنا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة .