“بعد مشاهدتها 15 فيلما”.. ماذا قالت ماجدة موريس عن مهرجان الجونة بدورته السابعة؟

منذ 25 أيام
“بعد مشاهدتها 15 فيلما”.. ماذا قالت ماجدة موريس عن مهرجان الجونة بدورته السابعة؟

أبدت الناقدة ماجدة موريس، بعد حضورها ومتابعتها للأفلام والأحداث التي شاهدتها، إعجابها بما قدمته الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي.

وكتبت موريس عبر حسابها على فيسبوك: “في مهرجان الجونة السينمائي.. أنتم والسينما والعالم كله.. ليس من الصعب على كل واحد منا معرفة أخبار العالم من وسائل الإعلام، ولكن من الصعب أن تعرف “كيف يعيش الناس في هذا العالم وكيف تسير الحياة بالنسبة لهم”، وما الذي تغير فيهم على جميع الأصعدة، وهذا ما تفعله السينما، وخاصة الأفلام الإبداعية لصانعي الأفلام مثل الأطباء الذين صنعوا بعد البحث والتساؤل. آلام الناس، وهذا ما يلهم المتابعين، أي جمهور هذه الأفلام، إلى أفكار أو حلول كثيرة.

وتابعت: “في مهرجان الجونة السينمائي الذي ينطلق منذ 24 أكتوبر الجاري، هناك العشرات من الأفلام المهمة، من بينها 15 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، منها أفلام مذهلة مثل التي رأيتها، مثل الفيلم الإسباني”. (السلام عليك يا ماريا) الذي يمثل رحلة امرأة تكتشف بعد عمر وجهد كبير لتنظيم حياتها أن عليها أن تبدأ… وهنا أيضا مثل الفيلم المغربي (الكل يحب تودا) الذي يعرض رحلة المرأة التي تركها زوجها وطفلها، والتي تعاني من العجز عن النطق. تحاول الأم العمل كمطربة شعبية أو (شيخة) كما يلقبونها، لكنها تعاني. تواجه باستمرار شيوخًا والرجال المتنافسين الذين يرغبون فيها حتى تأتي بحل من شخص لم تتوقعه أبدًا وتقرر البحث عن عمل آخر ومدرسة تقبل طفلها وتعطيه ما يعلمها القراءة والكتابة. أكتب حتى تتمكن من قيادة السيارة بنفسها.”

من (حدثهم عنا) إلى (مطاردة العشيقات)”.

وتابعت: «الهجرة خارج الوطن لا تترك الإنسان كما هو، بل تغنيه وتأخذ منه شيئاً، وهو ما صوره الفيلم الوثائقي (حدثهم عنا) للمخرجة رند بيروتي، والذي يظهر هذه الحياة مجموعة من الفتيات السوريات والكردية اللاتي هاجرن إلى ألمانيا وكيف يعشن حياة مختلفة تمامًا وكيف يواجهن العادات والتقاليد وأحيانًا الرفض لسلوكهن وأنواع التمييز الخفي. وفي فيلم ثان للمخرج أنس الظواهري بعنوان «ذاكرتي مليئة بالأشباح»، هناك رسالة رثاء لمدينة حمص السورية الجميلة التي أصبحت الآن مدينة مدمرة يعاني سكانها من كل شيء، من إخراج إليزابيث لو. يقدم فكرة إنسانية للحفاظ على الحياة الزوجية من خلال بطلته وانغ التي تلاحق عشيقات الرجال المتزوجين من أجل تركهم ومنحهم فرصة العودة إلى زوجاتهم في مسابقة الأفلام الوثائقية التي أصبحت الآن إحدى أصبحت مسابقة المهرجان أهم مسابقة في العالم لعرض قصص من الحياة دون اللجوء إلى النصوص الدرامية، ولهذا امتلأت قاعة العرض الكبيرة بجمهور الفيلم المصري (رفعت عيني إلى السماء) ) بحضور المخرجتين ندى رياض وأيمن الأمير اللذين قدما تجربة في قرية البرشاء بصعيد مصر وكيف أقامت مجموعة من الفتيات مسرحا هناك في الشارع، الأمر الذي استطاع أن يجذب الكثيرين الناس والفتيات والشباب وحتى الآباء”.

حبيبتي يا علامة البروج الرومي

وأضافت: “يعتبر البرنامج الرسمي خارج المنافسة من أهم برامج المهرجان، حيث يعرض الأفلام الفائزة لمهرجانات أخرى، ومن هنا قدم مهرجان الجونة مجموعة من أهم هذه الأفلام ومن بينها الفيلم الألماني (مت) للمخرج ماتياس جلاس، والذي يقدم قصة عائلية يمكن أن تحدث في أي مكان، لكن بتفاصيل مهمة قد لا تقدمها أفلام بلدان وأماكن أخرى، تبدأ القصة مع الأب المريض الذي يعاني من صعوبة يتحرك بينما تعتني به زوجته ليزي التي تتركه هربًا من هذه الرعاية المرهقة، لكنها أيضًا تعاني من أمراض متزايدة والأطفال أيضًا غير قادرين على الاعتناء بهم. بل يدخلون في مشاكل حقيقية. وكأنه عقاب إلهي، مثل الابنة إيلين التي هجرها زوجها وانتهى بها الأمر في علاقة غير مشروعة تصيبها بالجنون. يواجه توم الموسيقي وقائد الأوركسترا أزمات متتالية تدفعه إلى تأليف مقطوعة بعنوان “الموت” بعد وفاة صديقه مؤسس الأوركسترا، ثم يذهب وحيدا دون رفيق، في إشارة واضحة إلى وفاة بعض الناس في عصرنا من الأفلام المشاركة في هذه المسابقة فيلم نرويجي للمخرجة ليليا إنجولف وهو “حبيبتي” والذي يحكي قصة امرأة مطلقة تلتقي وتتزوج بحب جديد، لكنها تختلف بعد ذلك عندما تكتشف أن الزوج الجديد. تحب الرجل العجوز، فهو فقط مشغول بعمله بينما كل الأعباء عليها وتشعر أن عليها أن تذهب في رحلة أولاً لمعرفة ما تريده من الحياة. أما الفيلم التونسي (برج الرومي) للمخرج منصف ذويب، فهو يحكي قصة تدور أحداثها في سبعينيات القرن الماضي عن سجن قديم كان يضم السجناء السياسيين علي الحبيب بورقيبة والمتهمين بالشيوعية، وحيث تتعامل السلطات معهم بطرق مختلفة قبل أن يطلب منهم كتابة رسالة اعتذار للرئيس، يرفضون جميعًا باستثناء واحد منهم. وهل مصيره مختلف عن مصيرها؟

واختتمت: “وبطبيعة الحال، يقدم المهرجان أيضًا أنشطة مهمة أخرى، أولها الجوائز الافتتاحية، مثل تقديم جائزة الإنجاز الإبداعي للممثل المتميز محمود حميدة، الذي عرضت له مجموعة أفلام”. جائزة المبدعة ناهد نصر الله مصممة الأزياء الكبيرة، وتكريم المخرجين اللبنانيين جوانا الحاج توما وخليل جريج. كما منح المهرجان هذا العام جائزة “نجم الجونة الأخضر” للأفلام التي تدور حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى برنامج عن السينما الفلسطينية، كما أنشأ المهرجان مسرحًا مخصصًا للحوار مع جميع العاملين في السينما. من مؤلفين ومخرجين وممثلين إلى كافة المتخصصين في مجال السينما، كما يضم معرضًا للصور السينمائية قدمها المصور الكبير (محمد بكر) الذي بدأ صناعة الأفلام في الخمسينيات، ومعرضه وقدم لزوار المهرجان الكثير من خلال الصور التي قدمها لجميع نجوم السينما تقريبًا منذ أكثر من نصف قرن، وتشمل جوائز لأصحاب المشاريع الجديدة الذين يأملون أن يدعمهم المهرجان اعتبارًا من عام 2017. خلال برنامج (الجونة السينمائية)، الجونة مهرجان تتجاوز فعالياته وعمل موظفيه الجاد عمره القصير، وهو ما نحتاجه بشدة الآن.

ويختتم المهرجان مساء اليوم الجمعة للمرة السابعة بحضور العديد من نجوم الفن من مختلف أنحاء العالم.


شارك