الحديث بأكثر من لغة: إنصات أفضل وتركيز أعلى
وفي غضون شهر تم نشر نتائج دراستين علميتين تدوران حول محور واحد: هل يؤثر تعلم اللغات المتعددة والتحدث بها على وظيفة الدماغ؟ الدراسة الأولى أجريت في جامعة نورث وسترن في أمريكا وهدفت إلى مقارنة قدرات مجموعة من الطلاب الذين يجيدون اللغتين الإنجليزية والإسبانية مع قدرات أولئك الذين يتحدثون الإنجليزية فقط من حيث القدرة على الاستماع والسمع والتركيز على مختلف المواقف، بدءًا من سماع صوت واضح وفهم ما يقوله ووصولاً إلى سماع العديد من الأصوات المختلفة بمستويات صوت مختلفة. في المرحلة الأولى، كان الجميع قادرين على الاستماع والتركيز على الفكرة التي كان يتحدث عنها صاحب الصوت. في المرحلة الثانية من التجربة العقلية كانت الأمور مختلفة. واستمع الجميع لصاحب الصوت الذي تخللته أصوات كثيرة أخرى ذات لهجات وطبقات وطبقات ونغمات مختلفة. تمكن الفريق الذي يتحدث الإنجليزية والإسبانية من الاستماع بشكل أفضل ومتابعة الفكرة الرئيسية المتمثلة في أن الصوت الرئيسي كان يتحدث. كما أنهم أكثر قدرة على تجاهل الضوضاء المشتتة للانتباه وعدم الاهتمام بها بغرض الارتباك. من ناحية أخرى، طغت حالة الارتباك إلى حد كبير على الفكرة الرئيسية للصوت الرئيسي للفريق، الذي كان يتحدث الإنجليزية فقط، ولم يتمكن معظمهم من التركيز على الصوت الرئيسي أو التغيير الذي كان يتحدث عنه. وهدفت الدراسة الثانية إلى دراسة تأثير تعلم لغتين على الأطفال: كيف يؤثر ذلك على قدرات الطفل الذهبية عندما يُطلب منه أداء مهمتين في نفس الوقت. طُلب من الأطفال الضغط على أحد مفاتيح الكمبيوتر عند ظهور مجموعة من الحيوانات، واستجاب الفريقان بنفس السرعة. ومع ذلك، عندما طُلب منهم الضغط على زر مختلف عند ظهور بعض الألوان، استجاب الفريق ثنائي اللغة بشكل أسرع بكثير. في الحقيقة يبدو الأمر بسيطا، لكنه عبارة عن ترجمة لثلاث عمليات عقلية تعكس القدرة على التركيز، والقدرة على التخطيط ومن ثم القدرة على وضع الفكرة موضع التنفيذ لدى الأطفال في سن السادسة، تتم في جامعة تورنتو، كندا.